السبت ٢٥ ابريل ٢٠١٥ -
٤١:
٠٣ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
عرض/ سامية عياد
محبة الله للإنسان تفوق كل تصور ، وأروع صور هذه المحبة ظهرت ساعة الصليب ، ساعة الحب الإلهى عندما طلب الغفران لمن صلبوه ، عندما قبل اللص اليمين ، عندما تحمل الألم والجسدى والنفسى ، عندما وعندما ...
قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "ساعة الصليب .. ساعة الحب" يقدم لنا العديد من صور محبة الله للإنسان التى تجلت ساعة الصلب ، حيث صورة الغفران التى اتضحت حينما طلب السيد المسيح المغفرة لمن عذبوه وصلبوه وقال كلماته "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ، صورة قبول الآخر فقد قبل الرب اللص اليمين وقال له "اليوم تكون معى فى الفردوس" ، صورة الوفاء عندما نظر السيد المسيح الى أمه العذراء مريم الباكية قائلا لها "هذا ابنك" وقال ليوحنا "هذه أمك".
فى ساعة الصليب كانت صورة الاحتمال ، فقد تحمل الرب يسوع الألم والاستهزاء والجلد والبصق والخل والمسامير ، لقد تحمل العطش فقال كلمته "أنا عطشان" ليس العطش الجسدى للماء فقط وإنما عطش السيد المسيح لكل نفس بعيدة عنه مثلما قال للسامرية "أعطينى لأشرب.." ، وعندما شرب الخل قال "قد أكمل" ويقصد اكتمال عمل الخلاص ، وأخيرا قال "يا أبتاه فى يديك أستودع روحى" فاعترف القائد ونطق "حقا كان هذا ابن الله".
يا ليتنا نعيش ساعة الصليب ، ساعة الحب الإلهى ونفعل صور المحبة فى حياتنا فليكن لنا صورة الغفران والقبول للآخر والوفاء والاحتمال والاحتواء وغيرها من صور المحبة التى تجلت ساعة الصليب....