الأقباط متحدون - سفن طهران تبتعد عن اليمن بعد تحذيرات واشنطن والرياض
أخر تحديث ٠٢:١٨ | السبت ٢٥ ابريل ٢٠١٥ | ١٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سفن "طهران" تبتعد عن اليمن بعد تحذيرات "واشنطن والرياض"

عروض أمريكية بحرية تحسباً للتصدى للأسطول الإيرانى فى عدن
عروض أمريكية بحرية تحسباً للتصدى للأسطول الإيرانى فى عدن

اليمن يتهم «طهران» بمحاولة اختراق الحصار البحرى.. ومسئول أمريكى: قافلة السفن الإيرانية غيّرت مسارها
أعلن مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، أن «أسطولاً إيرانياً يُشتبه فى أنه يحمل أسلحة متجهة إلى المتمردين الحوثيين فى اليمن، قام بتغيير مساره، وإنه فى طريقه للعودة إلى موطنه، لتجنب مواجهة محتملة فى خليج عدن». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية -على موقعها الإلكترونى أمس- أن «قافلة برفقة اثنتين من السفن الحربية الإيرانية غيّرت مسارها مع تحرّك حاملة طائرات أمريكية فى حدود 200 ميل بحرى من القافلة». وقال مسئولون سعوديون إن بحارتهم سيحاولون البحث عن السفن إذا حاولت أن ترسو على الساحل اليمنى.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، قولهم إنه «من المبكر جداً أن نحدّد ما إذا تم تجنُّب أزمة، غير أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن السفن الإيرانية قد تخلت عن محاولة تحدى الجهود التى تقودها السعودية لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين فى اليمن». وفى الوقت ذاته، أكد مسئول أمريكى، أمس الأول، أن «قافلة السفن الإيرانية غيّرت مسارها، ولم تعد تسلك الطريق نفسه»، مشيراً إلى أن القافلة موجودة حالياً على مقربة من جنوب «صلالة» بسلطنة عمان، ولفت إلى أن هذه السفن «يمكن فى أى لحظة» أن تغيّر وجهتها مجدداً نحو اليمن، مؤكداً أن الأمريكيين «يراقبون عن كثب هذه القافلة». وأضاف: «نأمل أن تسهم إيران بوضوح فى خفض حدة التوتر باليمن عبر إبعاد هذه السفن»، فيما اتهم وزير خارجية اليمن رياض ياسين، أمس الأول، إيران بمحاولة اختراق الحصار البحرى المفروض على اليمن، لمنع وصول أسلحة إلى المتمردين، مضيفاً -خلال مؤتمر صحفى مع نظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة- فى مطار البحرين أن «إيران تقوم بمحاولات بائسة لاختراق الحصار البحرى على اليمن».

وعلى الصعيد الميدانى، تواصلت غارات التحالف العربى بقيادة السعودية، صباح أمس، على اليمن، مستهدفة معسكراً تابعاً للمتمردين الحوثيين قُرب مدينة «تعز»، واستهدفت الطائرات أيضاً معسكر وحدة موالية للحوثيين بعد ثلاثة أيام على إعلان الرياض عن انتهاء المرحلة الأولى من «عاصفة الحزم». كما استهدفت الغارات فى «عدن» مواقع للحوثيين، واندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى حتى فجر أمس. وشنّت طائرات التحالف غارات جوية، مستهدفة تجمعات الحوثيين فى مديرية «صرواح» بمحافظة «مأرب»، بينما شنّت المدفعية السعودية حملة قصف جوى ومدفعى على مناطق بمحافظتى «صعدة» و«حجة» الحدوديتين. وقالت مصادر يمنية لـ«سكاى نيوز» إن طيران التحالف قصف تجمعات للحوثيين فى مديرية «صرواح». وأشارت المصادر إلى تصاعد وتيرة المعارك فى محافظة «مأرب» بين مسلحى القبائل من جهة والحوثيين وقوات الحرس الجمهورى الموالية للرئيس السابق «صالح» من جهة أخرى. وقالت مصادر محلية فى مدينة «تعز» إن ميليشيات الحوثيين و«صالح» حشدت قوات كبيرة فى منطقة «الحويلن» شرق «تعز»، ودفعت بتعزيزات عسكرية مدعمة بالدبابات من الجهة الغربية، استعداداً لاقتحام المدينة خلال الساعات المقبلة. وأوضح شهود عيان أن المقامة الشعبية تنتشر فى أنحاء مختلفة من المدينة وتستعد لمواجهة هجومين محتملين لميليشيات «صالح» والحوثيين على المدينة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أمس، أن 115 طفلاً على الأقل قُتلوا فى اليمن منذ بداية الحملة الجوية التى أطلقتها السعودية ضد الحوثيين، فى 26 مارس الماضى. وقال الناطق باسم «يونيسيف» كريستوف بوليراك، إن «115 طفلاً على الأقل قُتلوا و172 آخرين أصيبوا بتشوهات، ومن أصل 115 قتلوا سقط 64 فى الغارات الجوية و26 فى ذخائر غير منفجرة أو ألغام». وأضاف «بوليراك» أن الحصيلة الحقيقية للضحايا من الأطفال أكبر من ذلك فى الواقع، لأن عمليات التدقيق ما زالت جارية. ومن جهة أخرى، قالت «يونيسيف» إنها قادرة على تأكيد أن 140 طفلاً على الأقل تم تجنيدهم من قِبل الجماعات المسلحة منذ بدء تصاعد أعمال العنف.

وجاء إعلان «يونيسيف» أمس بعد ساعات من انتهاء المهلة التى حدّدها مجلس الأمن للأمين العام للأمم المتحدة لتقديم تقرير عن التزام الأطراف اليمنية بقرار مجلس الأمن. وأكدت قناة «العربية» أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، سيُقدم تقريراً إلى مجلس الأمن الاثنين المقبل بشأن مدى تنفيذ بنود القرار، والإجراءات التى يمكن أن تُتخذ ضد الحوثيين و«صالح»، لافتاً إلى احتمال وضع المزيد من الأسماء على اللائحة السوداء، أو استعمال القوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن. يأتى هذا فيما يعتزم مجلس الأمن تعيين الدبلوماسى الموريتانى إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن فى جلسته المقبلة الاثنين المقبل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.