الأقباط متحدون - السعي للفشل
أخر تحديث ٠٨:٢١ | السبت ٢٥ ابريل ٢٠١٥ | ١٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السعي للفشل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
كنا قبل ثورتين يحكمنا حكومات فاشلة، واستمرينا على هذا المنوال الفاشل من اختيار الفشلة ليحكمونا، وكأنه عقاب لكل ناجح يرضى بألا ينخرط في منظومة الفشل الحاكمة، ورغم الثورات بقى الحال على ما هو عليه إلى أن تغير هؤلاء الفشلة قليلي الحيلة وعديمي القدرات الذهنية،وجاء هؤلاء اللذين يقودونا ساعين سعياً حثيثاً نحو الفشل، يسعون بكل جوارحهم لجر الوطن كله للفشل لألا يكونوا منفردين في فشلهم هذا.
 
محلب باشا يرى ما لا يراه أحد، يخشى على نفسية المصريين وهو الذي لم يخشى لحظة على جيوبهم، لم يلزم أي جهة عمل غير حكومية بالحد الأدنى للأجور لكنه يخشى على نفسيتهم بسبب تغيير التوقيت الصيفي، محلب الفاشل يسعى بكل جهده نحو الفشل ليكن أكبر فاشل تولى مقاليد الأمور، محلب يتلكك في نفسية المصريين ولا أعرف كيف راقبها وتابعها ودرسها؟ وهو الذي ما أهتم يوماً بأحوالهم المادية الملموسة، محلب لم يهتم بأن يوقف زيادة الأسعار بل كرسها ووضع لها القوانين دون داعي بحجة تخفيف أعباء الميزانية، ورغم انخفاض كاسح وواضح لأسعار الوقود إلا أنه بقى سعر الوقود مرتفع والكهرباء تنقطع في عز الشتاء فما بالنا بالصيف.
 
محلب يرى ما لم يراه عالم الحشرات جورج هادسون، أول من اقترح في ورقة بحثية في عام 1895 تغيير التوقيت، وذلك بعد متابعته لأحوال الحشرات في الصيف، يرى محلب ما لم يراه ويليام وليت صاحب تغيير التوقيت الصيفي في لندن حينما ذهب ولم يجد من يلاعبه جولف، محلب يجد الناس كلها مستيقظة مبكراً في الشتاء فيريدهم ينامون أكثر في الصيف، محلب يفهم ما لم يفهمه العالم كله أن التوقيت الصيفي يوفر الفحم فطبقوا التوقيت الصيفي في 16 إبريل 1916 حيث كان العالم في حرب عالميته الأولى، فقرروا توفير الفحم والطاقة باستخدام واتباع التوقيت الصيفي لكن محلب يعاني من وفرة الوقود وعدم انقطاع التيار الكهربائي في الأوقات العادية، فقرر أن يخشى على نفسية المصريين ولا يخشى على صحتهم في الحر، وأموالهم من انقطاع الكهرباء، ويسعى للفشل لأنه فاشل بحق ويمشي وراء أي حد مختل العقل ويلغي التوقيت الصيفي.
 
أقر أنا الموقع أعلاه، أنني سأتوجه لمحامي لأرفع قضية على أفشل إنسان ترأس وزراء مصر، فور تطبيق قراره بإلغاء التوقيت الصيفي، وما ينجم عنه من انقطاع للتيار الكهربائي لمقاضاته، هذا إذا ما تسبب هذا الانقطاع في أي أضرار مادية أو أدبية أو نفسية- يا بتاع النفسية- تقع على شخصي والله على ما أقوله شهيد، وأحرض الجميع على عمل هذا، لعله يسجن ويرحمنا منه ومن أمثاله من جوقة الفشلة الحاكمة.
 
المختصر المفيد إن كنت تثق في رأيك فلا تتبع فشلة هذا العصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter