مهندس عزمي إبراهيـم
نداء إلى المفكرينَ والعلماءِ والمؤرخينَ والأدباءِ والفنانينَ والمبدعينَ الذين يؤرِّقُهم الواقعُ البائسُ والمستقبلُ الغامض لشعوبهم
نحو إنشاءِ أوسعِ جبهةٍ ثقافية تقدمية في مجابهةِ الفكرِ الظلاميِّ التكفيري بالعقل والتنوير من أجلِ إنقاذ وجودِنا الحضاريِّ
العقلُ أو الهمجية.. الثورةُ الثقافيةُ أو عصرُ الظلمات
الزميلات والزملاء في البلدان العربية والإسلامية والعالم كافة
يردد المثقفون عامةً- وهم على حق- أن الثقافةَ هي متراسُ الدفاعِ الأخيرِ عن الأمةِ، أيةِ أمة، وأن المثقفين لا يمكنهم مغادرةُ متاريسِهم أو رفعُ الرايات البيضاء أو غضُّ الطرْف أو التواري عن الأنظارِ أو التغافلُ عن الخطر الداهمِ عندما يتعلقُ الأمرٌ بالجولة الأخيرة من معركة الأمة الوجودية، حيث يكون الخيارُ بين البقاء أو الفناء الحضاريِّ.
يواصلُ الإرهابيون التكفيريون غزواتهم المتوحشة، مدجَّجين بالسلاح والمال والجَهالة، قادمين إلينا بالذبح والحرق والسبي وأسواقِ النخاسةِ والجزية والتهجير. ويعمدون بحماسةٍ عدوانيةٍ إلى إحراق عيونِ الكتبِ وكنوزِ المخطوطات النادرةِ وتدميرِ الأوابدِ والنفائس التاريخية والحضارية والأثرية ومحوِ منجزات التاريخ الإنسانيِّ العريقِ لشعوبنا، التاريخِ الذي شهد إبداعَ الحروفِ والقوانين والفنون منذ فجرِ البشرية، وذرِّها في رمال "الثقافةِ" الصحراويةِ القاحلة، وصولاً إلى إلغاء العقلِ بشكلٍ مطلق وشطبِ تاريخِنا الإنساني برمَّته من الذاكرةِ الشعبية.
لقد أخذْنا نشهدُ، بكلِّ أسفٍ وألمٍ وخجل، بدءَ تقهقرِ العديد من المرابطين في هذا المتراسِ الأخير للذود عن الوجودِ الحضاريّ لشعوبنا- متراسِ الثقافةِ العلمانية التقدمية والعقلِ والتنوير- أمامَ جحافلِ الثقافة الوهابية الجرداء، وطغيان طوفان البترو دولار، حيث يختار اللحنَ من يدفعُ للزمَّار، على القيم الوطنية والإنسانية.
وأصبحَ من الواضحِ لكلِّ ذي بصيرةٍ أنَّ الأمورَ في بلادنا قد وصلت إلى مفترقِ طرقٍ مصيريٍّ وخطير: فإمَّا البقاءُ أو الفناء، إما الرضى بالانزواء في هامش التاريخ أو الكفاحُ الدؤوبُ من أجل العودة إلى متنه.
ولذا، فإنَّ على كاهلِ المثقفينَ التقدميينَ جميعاً تقعُ مسؤوليةُ التحركِ قبلَ فوات الأوان وتَقدُّمِ الصفوفِ لخوْض معركة المصير الثقافية من أجل:
إنشاءِ جبهةٍ ثقافية تقدمية واسعة تُطلق حملةً تنويريةً مستمرةً وطويلةَ الأجل في مواجهةِ الفكر الظلاميِّ التكفيريِّ وتعملُ على إعلاءِ شأنِ العقل والعلمِ كي يصبحَ بالإمكانِ إعلاءُ شأن الإنسان والشعوبِ في بلداننا.
الزميلات والزملاء،
لنبدأ الحملة بالتوقيع على هذا النداء، أفراداً و/أو هيئات، الآن:
الأستاذ الدكتور هشام غصيب أستاذ جامعي/رئيس الجمعية الفلسفية الأردنية الأردن
سعود قبيلات كاتب/رئيس اتحاد الشيوعيين الأردنيين الأردن
عصام التل كاتب الأردن
أحمد جرادات كاتب الأردن
حملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري
ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx
حملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري:
نداء إلى المفكرينَ والعلماءِ والمؤرخينَ والأدباءِ والفنانينَ والمبدعينَ الذين يؤرِّقُهم الواقعُ البائسُ والمستقبلُ الغامض لشعوبهم
نحو إنشاءِ أوسعِ جبهةٍ ثقافية تقدمية في مجابهةِ الفكرِ الظلاميِّ التكفيري
بالعقل والتنوير من أجلِ إنقاذ وجودِنا الحضاريِّ
العقلُ أو الهمجية.. الثورةُ الثقافيةُ أو عصرُ الظلمات