ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لم يستخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" في ذكرى مرور مائة عام على مقتل أكثر من مليون أرميني، وهو امر أصاب منتقديه بخيبة أمل، قائلين "الرئيس الأمريكي يتودد كثيرا لتركيا".

وأشارت المجلة، الى ان نشطاء كانوا يأملون في أن يحقق أوباما احد تعهدات حملته الانتخابية الأولى في عام 2008 ويستخدم المصطلح لأول مرة منذ توليه السلطة مثل حكومات اخرى وبعض قادة العالم، بما في ذلك البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الذي أطلق على تلك المذابح مصطلح "إبادة جماعية" في الآونة الأخيرة.

غير انه خلال اجتماع مع قادة أمريكيين ارمن أمس الثلاثاء، صرح مسؤولون في إدارة أوباما أن الرئيس الأمريكي لم يستخدم مصطلح "الإبادة الجماعية".

وقال رئيس الهيئة الأرمينية في أمريكا، كين هاتشيكيان، في بيان له "إن خضوع الرئيس أوباما لتركيا يعد بمثابة وصمة عار، وذلك ببساطة شديدة خيانة للحقيقة وخيانة للثقة".

وأشارت "تايم" إلى أن الحكومة التركية دوما ما ترفض هذا المصطلح - وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البابا بعدم تكرار "خطأ" استخدامه، على حد تعبيره - والبيت الأبيض منذ فترة طويلة متردد بشأن خطورة العلاقات مع حليف رئيسي في منطقة مضطربة.

وقال تانر أكام، مدرس التاريخ في جامعة كلارك الأمريكية، الذي كان من أوائل الأكاديميين الأتراك الذين دعوا علنا إلى تسمية عملية قتل الأرمن بـ"الإبادة الجماعية" إنه من العار أن يتجنب أوباما مرة اخرى استخدام المصطلح.

وأضاف "إن الولايات المتحدة دائما ما تؤكد على استثنائيتها في دعم القيم الليبرالية وحقوق الإنسان في الداخل وحول العالم، لكن أوباما والأمريكيين لابد أن يدركوا أيضا أنه ينبغي على كل فرد أن يحترم حقوق الانسان وليس فقط عندما يكون الوقت مناسبا لذلك".