رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إتمام روسيا صفقة الأسلحة المتوقفة منذ 7 أعوام مع إيران وتوريدها أنظمة صواريخ إس-300 للدفاع الجوى، يعد بمثابة الصفعة القوية على وجه إسرائيل، لأنها ستعوق بشدة أى هجوم للقوات الجوية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: رغم سياسة الترضية والتودد التى تتبعها إسرائيل تجاه روسيا، إلا أن الأخيرة لم تقابل ذلك بالمثل، بل أنها ضربت بتلك السياسة عرض الحائط، وحذر الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" إسرائيل من بيع أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا كرد فعل على توريد الأسلحة الروسية لإيران.

وأضافت الصحيفة قائلة: رغم غضب إسرائيل من القرار الروسي، برفع تجميد الصفقة التى أبرمتها مع إيران منذ 7 أعوام، وتزويد النظام الإيرانى بنظام صواريخ إس-300 المضاد للطيران، إلا أنها لم تعبر عن غضبها هذا علانية، واكتفت بمحادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مع بوتين وأبدى خلالها اعتراضه على الصفقة العسكرية.

ولفتت الصحيفة إلى مدى استغراب إسرائيل من رد الرئيس الأمريكى باراك أوباما على قرار بوتين، حيث قال أوباما إنه كان يتوقع منذ فترة طويلة أن تمضى روسيا قدما فى إتمام الصفقة، وأن الشيء الوحيد الذى فاجأه يكمن فى أن بوتين مدد تجميد الصفقة عدة مرات.

وقالت الصحيفة إن هناك سببين وراء اتباع إسرائيل لسنوات سياسة استرضاء الكرملين: أولهما، أملها فى أن يفيد ذلك فى جهود إسرائيل الرامية لمنع صفقة الأسلحة مع إيران، وهو أمر لم يتحقق، أما السبب الثانى فكان خوف إسرائيل من روسيا..لافتة إلى أنه فى الوقت الذى يتحدى فيه نتنياهو الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، يتصرف كورقة "ضعيفة" تحركها الرياح حينما يواجه بوتين.