الأقباط متحدون | مناظرة حول أسباب غياب التسامح الديني في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٠ | السبت ٣ يوليو ٢٠١٠ | ٢٦ بؤونة ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٧٢ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٥ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

مناظرة حول أسباب غياب التسامح الديني في مصر

السبت ٣ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أيمن عبد الرسول: عندما يبدأ السؤال عن ما هي ديانتك يبدأ سقوط قناع التسامح الديني!!
أحمد أبو المجد : بناء الكنائس، العلاقات العاطفية، التعامل الامنى،المناهج الدراسية..أهم أسباب العنف الطائفي في مصر

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
نظمت مبادرة "محاربون من أجل حرية العقيدة" التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي  الأمريكي بالتعاون مع راديو حريتنا مناظرة عامة عن أسباب غياب التسامح الديني في مصر وذلك يوم مساء الخميس 1 يوليو2010 ، " بمقر "راديو حريتنا" بالقاهرة، تحدث في المناظرة، الأستاذ  أيمن عبد الرسول الكاتب والباحث في مجال الحريات الدينية، والأستاذ  أحمد أبو المجد، المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان، وأدار المناظرة الأستاذة داليا زيادة، مدير مكتب شمال أفريقيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي

فرضية المناظرة
تحاور المتناظران حول سبب غياب التسامح الديني في مصر هل هو  تغير أخلاقيات المجتمع أم القوانين القائمة؟

فرضية تغير أخلاقيات المجتمع
تزعم عبد الرسول، فرضية أسباب غياب التسامح الديني في مصر نتيجة لتغير أخلاقيات المجتمع، مبتدأ حديثه، بان غياب التسامح لا يأتي إلا في حضور نقيضه آلا وهو التعصب،معرفا المقصود بالتسامح الديني بأنه التسامح بين أتباع الأديان بحيث يحترم الحرية الشخصية لكل شخص يؤدى شعائره وطقوسه الدينية، موضحا أن المعنى العميق للتسامح الديني يرتكز إلى مبدأ فلسفي وديني وهو القول بالوحدة الكونية والإنسانية، قابلا الفروقات والاختلافات الدينية والثقافية على أنها طرق أخرى في فهم الله والإنسان والكون.

فالتسامح ليس مساومة فكرية أو دينية، كما انه بالمقابل لا يلغى الخصائص والمميزات الفريدة، ولا يقفز فوق الفوارق الدينية والحضارية، فهو الاعتراف الهادئ بوجود التباينات، ومن ثم احترام هذه التباينات باعتبارها إثراء للوجود البشرى.

أسباب انتشار التعصب
قدم عبد الرسول، عشرة أسباب لانتشار التعصب-نقيض التسامح- في المجتمع المصري كالتالي:
1- الجهل و عدم وجود فرص الاتصال بين الجماعات المختلفة مستشهدا بانتشار التعصب في صعيد مصر و السودان ( ضد الأقباط و الجنوبيين و سكان دارفور ) حيث يوجد أكبر مخزون من الأميين في العالم العربي.
2-  حجم و نمو الأقلية موضوع التعصب ، فكلما زاد حجم الأقلية و معدل نموها وتوزيعها الجغرافي يزداد التعصب تجاهها.
3- تزداد الاتجاهات التعصبية تجاه الآخرين عند وجود أخطار خارجية تهدد جماعة داخلية ما.
4-  يزداد التعصب مع وجود تباين حاد في المظهر أو الممارسات العقائدية بين الجماعات التي تكون المجتمع ، فالمجتمع المتجانس يقل به التعصب مقارنة بالمجتمعات التعددية .
5- يزداد التعصب في المجتمعات التي بها حراك اجتماعي قوي أو منافسة شديدة في ميدان العمل.
6-  يزداد التعصب في المجتمعات الفقيرة و كلما كان التغير الاجتماعي سريعا ، وهذا يفسر نسبيا انتشار التعصب في صعيد مصر خلال السنوات ال 20 الأخيرة .
7-  الأفكار النمطية الجامدة السلبية تجاه الآخر تزيد من حجم التعصب تجاهه .
8-  العوامل الثقافية مثل الإعلام تلعب دورا كبيرا في تزكية الاتجاهات التعصبية ، فقوة وسائل الإعلام السلفي المتعصب المدعوم بالبتر ودولار تؤدي إلى تعميق التعصب و الكراهية بين السنة و غيرهم من الأقليات الدينية و المذهبية ،و هناك من يرى أن الإعلام الشعبي و حتى الرسمي في مصر هو السبب الأول في نمو الاتجاهات التعصبية العنيفة تجاه الأقباط .
9-  التنشئة الاجتماعية المبكرة من خلال الاتصال بأفراد متعصبين خاصة الوالدين و الأقارب و المدرسة ،و أحيانا يتولد التعصب خلال الاتصال بموضوع التعصب مثل الطفل الذي يلقى معاملة مهينة من زملاء له ينتمون لدين أو مذهب آخر فيتولد لديه كراهية لكل الآخرين .
 10-  دور العولمة الثقافية في تزايد التواصل الثقافي بين التجمعات البشرية المختلفة ،و نمو إحساس الثقافات الأضعف ماديا بأنها معرضة للضياع والذوبان في غيرها .

التعصب في مصر
أكد عبد الرسول على إن الدراسات الاجتماعية في مصر تؤكد على عدم وجود سبب واقعي للتعصب في السنوات الأخيرة، فمنذ عام 1919 كان هناك حالة من التجانس والوحدة الوطنية الحقيقة بين أفراد المجتمع المصري في ثورة 1919 ضد الاحتلال، مؤكدا أن هذه الفترة كان بها تسامح ديني وحالة تفهم فكان من الممكن أن يكتب احدهم كتاب "لماذا أنا ملحد" ويعود آخر ليرد عليه بكتاب "لماذا أنا مسلم" بدون تكفير.

 وبعد ثورة 1952، وجهت كل طاقات المجتمع المصري نحو إسرائيل، العدو المباشر، مؤكدا انه لم يكن خلال هذه الفترة أزمات طائفية كبيرة، مشيرا إلى التحيات الدارجة في هذا الوقت (سعيدة-نهارك سعيد صباح الخير) ولم تكن التحية تعسفية تعبر عن الهوية الدينية مثل الآن.
وأضاف عبد الرسول، أن المسيحي المصري " أُكل" بعد انتهاء الصراع مع إسرائيل وكأنه أصبح لابد من وجود صراعات داخلية، فعندما يبدأ المواطن السؤال عن ما ديانتك يبدأ سقوط قناع التسامح الديني!!

وأشار عبد الرسول، إلى ثقافة عدم التسامح التي جاءت مع المصريين الذين سافرو للعمل في دول الخليج، مشيرا إلى ظهور تيار آخر عند المسيحيين الذين هاجرو إلى الخارج يسمى بأقباط المهجر،  الذين يدافعون عن المسيحيين عندما يضطهدوا في مصر.
 
فرضية غياب التسامح بسبب القوانين القائمة
تحدث الأستاذ احمد أبو المجد، مستندا إلى الإحصائيات والأرقام، لإثبات وجود تعصب ديني في مصر من عدمه
مؤكدا أن عدم التسامح أولى دراجاته عدم قبول الآخر المغاير انتهاء بممارسة العنف ضد الأخر مثل حرق بيوت البهائيين في قرية الشورانية والاعتداء على الكنائس

وأشار أبو المجد إلى تقرير حقوقي لمركز ابن خلدون  من سنة 1972الى عام 2004، يؤكد وجود أربعة ألاف ما بين قتيل وجريح غير تدمير الممتلكات والنهب والحرق.

وفى أحدث تقرير للمبادرة المصرية، عن الفترة من 2008 إلى 2010 حدثت 53 حادث عنف طائفي خلال سنتين في 17 محافظة، فمحافظة المنيا  حدث بها حوادث عنف طائفية في 17 قرية في 7 مراكز ، وحصدت المنيا 42% من حوادث العنف الطائفي في 2008، وتراجعت النسبة إلى 39%  في 2009، ولم تصل اى حادثة إلى النيابة العامة وتنتهي بجلسات العرف التي يسيطر عليها جهات الأمن.
وأكد أبو المجد، على عدم صدور حكم واحد بالإعدام في كل الحوادث الطائفية التي حصلت في مصر منذ عام 1972.

أسباب العنف الطائفي
قدم الناشط الحقوقي، احمد أبو المجد، عدة أسباب لانتشار العنف الطائفي في مصر منها :
1- بناء الكنائس، مؤكدا إننا في مصر يمكنا لو جمعنا بعض الأموال فيمكن  بناء جامع حالا، لكن في حالة ترميم كنيسة وليس بناء، تتدخل السلطة التنفيذية ، ويعترض الاهالى ويمارسون العنف
مؤكدا أن الحل في ذلك هو إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة سواء كان بناء مسجد أو كنيسة أو معبد.
2- العلاقات العاطفية بين الطرفين، مؤكد  إن اصغر قصة حب في اصغر نجع أو قرية في مصر بين شاب وفتاة أو العكس مختلفي الديانة، يمكن إن تشعل الفتنة الطائفية في مصر.
3- المنافسة في الانتخابات، فجزء من الدعاية الانتخابية ضد المرشح القبطي، انه لا يدين بالإسلام.
4- التعامل الامنى، وعدم التدخل السريع من قبل الشرطة، فنفس قناعاتهم هي قناعات رجل الشارع.
5- الغياب الرادع لقوة القانون، في عدم عقاب المتهمين في الحوادث الطائفية، وبراءة المتهمين لشيوع التهمة "مثل حادث الكشح".
6- المناهج الدراسية، واستخدام آيات قرآنية، كمبرر لممارسة العنف ضد الآخر
7- الخلافات الطائفي: سواء بين المسلمين السنة والشيعة، الأرثوذكس والإنجيليين.

نتيجة استطلاع رأى
وأجرت المبادرة  استطلاع رأى  على الانترنت شارك فيه  173 فرد، انحاز 100 من المشاركين على أن  سبب غياب التسامح الديني في مصر  هو  تغير أخلاقيات المجتمع بينما انحاز 73 إلى سبب  القوانين القائمة.

وفى نهاية المناظرة، أجرى الاستطلاع مرة أخرى، ولوحظ في النتائج تغير رأى غالبية المشاركين، حيث وافق فيه 5 على إن سبب غياب التسامح الديني في مصر  هو  تغير أخلاقيات المجتمع بينما انحاز 17 إلى سبب  القوانين القائمة. وامتنع الباقي عن التصويت.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :