بقلم – أماني موسى
دعا الدكتور شريف الشوباشي، نساء مصر إلى خلع الحجاب، واستكمالاً للصورة وللاستيضاح هو فقط دعا النساء والفتيات اللواتي أجبرن على ارتداء الحجاب بخلعه رفضًا للقمع.
وهاجت الدنيا وماجت على تصريحاته دون استدلال واستيضاح حقيقة تصريحاته، وأخذ الكل ممن يستمون نخب ومثقفين بالمزايدة على حساب الشعب وعلى حساب الرجل.
حيث تبارى الجميع في نبذ الدعوة باعتبارها منكر وإثارة للفتنة و و و، وكأنما الرجل دعا إلى السير بالبكيني في الشوارع العامة!!
وحتى حين ناقش الإعلام القضية ناقشها بتحيز واضح ضد الرجل، ولكن هذه ليست القضية الكبرى.. فربما تعودنا على الإعلام المصري الموجه المفتقد للمصداقية والمفتقد أيضًا للمهنية.
المؤسف حقًا هو عدم ظهور رجل دين يجزم حقيقة الأمر بشأن الحجاب ومرجعه الديني وهل هو عادة أم عبادة، خاصة في ظل تضارب تصريحات رجال الدين في هذا الشأن.
وفي هذه الأزمة وأزمة إسلام بحيري تكشفت الأقنعة وسقطت تمامًا، أنه موسم المزايدات.
ولدي تساؤل أين كان الحجاب في ستينات القرن الماضي؟ وهل ظهر إذ فجأة أنه من الدين؟ وهل كل المصريين الذين عاشوا بفترة الستينات وما تلاها بفترة وجيزة وما قبلها كانوا غير مسلمين؟ أليس ظهور الحجاب أرتبط في الشارع المصري بظهور تيار الإسلام السياسي؟ وجميعنا سمع فيديو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي قالها صراحة أن مرشد جماعة الإخوان آنذاك طلب منه تحجيب السيدات قائلاً: هنلبسكم الطرح؟
بالإضافة إلى أن الحجاب بات يمثل بالأكثر الثقافة السعودية خاصة والخليجية عمومًا، أكثر منه زي ديني؟
ربما ما نحتاجه حقًا هو خلع حجاب العقل قبل حجاب الرأس.. لكِ الله يا مصر.