الأقباط متحدون - عزة وثقافة الوزير!!
أخر تحديث ٠٧:١٧ | الأحد ١٩ ابريل ٢٠١٥ | ١١برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عزة وثقافة الوزير!!

بقلم / مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
 
باتت سلوكيات وردود أفعال بعض الساسة والوزراء ، وأصحاب القرار في مواقع مختلفة تثير الغرابة وعلامات استفهام في الفترة الأخيرة ... محافظ يهاجم مذيع تليفزيوني على الهواء بألفاظ غير لائقة وينهي المكالمة بعجرفة وتعالي ، وأخر يرفع أصبعه بإشارة غير لائقة في مواجهة جماهير غاضبه ، ووزير ثقافة أسبق يتحرش بصحفية تحرشاً لفظياً في مؤتمر صحفي في زمن الإخوان !!
 
أما وزير الثقافة الحالي فحكايته مع السيدة عزة غريبه ..قالت عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، إن وزير الثقافة عاملها بعنصرية، ساخراً من وزنها الزائد قائلاً: "أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان". وكتبت عزة عبر تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلة: "لغاية ما أعيش فى بلد أعرف أسترد كرامتى فيها لما أتهان ويتم تعاملى بعنصرية عشان وزنى، من السيد وزير الثقافة شخصيا، فأنا هنشر البوست ده بشكل يومى، رجاءً من كل إنسان تعاطف مع كلامى أو مر بلحظة قهر وعنصرية يعمل شير لكلامى ده، لأنى مش ناوية أتنازل عن حقى حتى لو هافقد وظيفتى.. كرامتى وأنسانيتى أهم". وتابعت عبد المنعم قائلة: "اللى حصل أنه فى يوم الأحد 12 إبريل كنت فى مقر عملى كأمينة متحف بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، وقام السيد الوزير الدكتور عبد الواحد النبوى بزيارة مفاجئة للمكان بدون الإعلان عن شخصيته وسألنى عن المكان ومواعيد العمل ولو فى طلبات أو مشاكل خاصة بينا وجاوبت على الأسئلة.. واتنقل سيادته لاستكمال الجولة".

وواصلت حديثها "ولما مر سيادته تانى قررت إنى أكلمه عن مشكلة مهمة جدا تتعلق بأن أى اقتراح أو مشكلة خاصة بالمكان أو بأحد الموظفين لازم تتحل بأن الموظف نفسه يسافر بورقة مرة واتنين وتلاتة للقاهرة عشان المركزية اللى قايم عليها النظام. وسردت حوارها مع الوزير كالآتى: "يافندم فى مشكلة بتواجهنا ف المكان بتعطل أى إجراء، بخصوص المركزية أنا بعت طلب بخصوص علاوة الماجيستير وتعديل الدرجة من شهر 9 اللى فات وضيعوا الورق وبعته تانى ومفيش أى شىء تم يا فندم". فرد على قائلا: أنا بقى عندى مشكلة بخصوص الموظفين "التخان"، ملتفتاً إلى مديرة المركز قائلاً: ":خليها تطلع وتنزل السلم كل يوم عشرين مرة عشان تخس، وبعدين أنا دخلت كان المكتب مقفول لا تكون كانت بتأكل جوا ولا حاجة". وأضافت عبد المنعم أن رد مديرة المركز على حديث الوزير كان: "اوعى تكونى جايبة بطاطس محمرة جوا"، مشيرة إلى أن النقاش كان يصحبه وصلة من الضحك بين الطرفين، على الرغم من كون مديرة المركز "تخينة أيضا"، متسائلة: "معرفش ليه ما اعتبرتش أن ده كلام مهين لها هى كمان.! ". ولفتت عزة، إلى أن استهزاء الوزير منها دفع الموظفين والأمن والأمن الخاص به إلى الضحك، قائلة:"كنت أنا تسلية الناس اللى واقفين كلهم الصراحة". وأضافت رديت على الوزير: "هو الشكل من شروط وظيفتى هنا ؟ محدش قالى يافندم أنا بقالى هنا أكتر من سبع سنين وأنا من أوائل الخريجين وسيادتك دخلت مكتبى ومالقتش أكل واتفضل فتشه بنفسك، وعلى كل الأحوال أنا عندى مشكلة عن الناس اللى بتتعب ومش بتاخد حقها، قالى : آه..

عشان التمانين جنيه يعنى؟، والتفت لموظف جنبه وقاله: خد اسمها". وتابعت: "سيادته شايف أن التمانين جنيه مبلغ هايف ومش مكسوف أن حامل الماجيستير بعد ما بيصرف دم قلبه ودم قلب أهله عليها، الدولة بتديله 80 ج شهريا !! أنا عن نفسى والدى صرف على ماجيستيرى 15 ألف جنيه"، مضيفة ساخرة: "سيادته وهو ماشى ما نساش ينادى عليا من مسافة تقريبا أربعة أمتار أو أكتر ويقولى: عزة.. يلا بقى، لفى فى الجنينة عشان تخسى زى ما اتفقنا". واستكلمت: "لقيت نفسى باقوله بأعلى صوتى: لا أنا مبسوطة بنفسى كده ومش هخس ". 
 
أعتذر للإطالة ، لكن دلالات الحدث محزنة جميعها بعد ثورة شعبنا العظيم على نظام ارتكب مع سبق الإصرار والترصد جريمة انتهاك حرية وكرامة المواطن المصري ، ولأن المسؤول هنا وزير ثقافة في زمن يعيش فيه شعبنا أزمة تراجع قيم صناعة التقدم وصياغة مفاهيم لتصويب الخطاب الثقافي والديني ..
من بين الدلالات الغريبة أيضاً استمرار مأساة حيرة الناس وسؤالهم المتكرر " هو إيه معايير اختيار الوزراء؟!، وإلى متى نضيع فرص استثمار حالة وهج شعب قرر التغيير ، ومؤخراً باتت لديه الفرصة مع وجود رئيس تم اختياره بإجماع شعبي غير مسبوق ولديه الرغبة الحقيقية والإرادة السياسية في التغيير .. 
أما عن رد الوزير وماحكاه عن الواقعة ، لم يكن مقنعاً أو مرضياً للمواطنة الطموحة التي صدمها انكسار حلمها !!!                

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter