ما بين الحين والأخر يظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليلقي خطابا، تكون به العديد من الرسائل الموجهة إلى الشعب المصري بالأساس، ليكشف عن بعض التفاصيل في الواقع الذي يعيشونه، حيث يعتبر الشعب هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها السيسي في الكثير من قراراته الجريئة والتي غالبا ما تثير غضب بعض القطاعات والأجهزة في الدولة، إلا أنه نظرا للشعبية التي يتمتع بها، ويحرص عليها، يتم تنفيذ هذه القرارات بدعم شعبي جارف. 

 

اليوم، الجمعة، ألقى الرئيس خطابا، خلال زيارته إلى الكلية الحربية، حيث أعرب عن خالص عزاؤه لضحايا حادث كفر الشيخ الإرهابي، بينما بعث بعدة رسائل مختلفة عن الأوضاع والمستجدات التي طرأت على الساحة مؤخرا. 

قرارات الحرب في اليمن
 

وجه السيسي رسالة للشعب المصري، حول قراره في الحرب اليمنية، مؤكدا أنه لا توجد قوات برية، ونشارك بحريا وجويا فقط، ولو تم اتخاذ قرارا بذلك سيكون لمصلحة البلاد أولا، بالإضافة إلى أنه يتم إصدار بيانا بذلك، محذرا من الشائعات وحروب الجيل الرابع والإرهاب. 

 

مواجهة الإرهاب
 

عن الأحداث الإرهابية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، قال الرئيس إنها لم ولن تنال من عزيمة أبطال القوات المسلحة والشرطة وأننا ماضون في خطط التنمية الشاملة للدولة تزامناً مع الحرب على الإرهاب، لافتا إلى أن أعمال أصحاب الفكر المتطرف دليل على إفلاسهم، ونحقق نجاحات يومية في التصدي لهم، وأن شهداء الوطن يسقطون فداء لـ90 مليون مصري. 

 

رسالة إلى المتطرفين
 

كما وجه السيسي رسالة إلى الإرهابيين أكد خلالها على مواجهة الفكر بالفكر، أما من سيرفع السلاح في وجه الدولة والمواطنين سيتم التعامل معه بقوة وحسم مؤكدا، أن مواجهة الفكر ستتم بالفكر، ومواجهة العنف ستكون بالعنف، والسلاح بالسلاح. 

 

رسالة للبرلمان المقبل
 

"نحتاج إلى برلمان".. كررها الرئيس في هذا الخطاب أيضا، موجها رسالة إلى البرلمان المقبل قائلًا: "يجب أن يحرص البرلمان المقبل على وحدة وتلاحم المصريين، فلن ينال أحد من صلابة المصريين إذا كانوا على قلب رجل واحد".

 

بعث السيسي رسالة إلى من تصدوا لدعوته بتجديد الخطاب الديني، مؤكدا أن تجديد الخطاب الديني يتم من خلال مؤسسات الدولة المنوطة بذلك، وأن الشكل الذي تم تداول الأمر به في الإعلام يضر بالدين والوطن، مؤكدا، أن هذه "تجربة مصرية خالصة" تحتاج إلى استنارة وأبحاث علمية، وستأخذ وقتا طويلا. 

 

دعوة لمؤسسات الدولة
 

 وطالب السيسي مؤسسات الدولة المصرية بحماية مصر، والعمل بتجرد لمصلحة الوطن، بعيدا عن المعارك الجانبية، وعدم الانتباه للشائعات التي تستهدف البلاد، لأن بلادنا لن يتم بناؤها إلا من خلال وحدتنا جميعا.