الوطن | الجمعة ١٧ ابريل ٢٠١٥ -
٤٨:
٠٥ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
يقبعون داخل سجون الاحتلال المغتصب لأرضهم، لا يكترثون بحساب عدد السنوات التي سيقضونها بين جدران المعتقلات، فهم يحملون على صدورهم وسام شرف الأسر من أجل الوطن، يدخلون المعارك ولكن سلاحهم فيها الملح والماء أسموها "الأمعاء الخاوية" لتنتصر في النهاية على بندقية السجان.
يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى "يوم الأسير" حيث أن آلاف الأسر الفلسطينية لديها أبناء معتقلين قسراً في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ووتعتبر قضية الأٍسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني، وقرابة خمس الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، وخلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر 2000، وصل عدد حالات الاعتقال إلى أكثر من أربعين ألف عملية اعتقال وزعوا على أكثر من 27 معتقلاً، ومعسكرات لجيش الاحتلال، ومراكز توقيف وتحقيق. وغيرها من الاعتقالات الادارية الكثيرة.
ويرتبط تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة بشكل وثيق بتاريخ الصراع الطويل مع الحركة الصهيونية، ولاحقاً مع الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عام 1948 والذي نتج عنه تهجير ثلثي الشعب الفلسطيني من أرضه بعملية تطهير عرقي منظمة، قامت بها الميليشيات الصهيونية والمتعاونين معها من دول الإمبريالية العالمية، وصولاً إلى احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967 على يد إسرائيل، والتي لاتزال تحتل هذه الأرض حتى يومنا هذا، و رغم ما تكبده الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة من ويلات السجون والاعتقال، إلا أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كانت وما زالت عاملاً مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانبه أفاد تقرير "نادي الأسير" الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير، إن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال يبلغ حوالي ستة آلاف أسير، بينهم 205 أطفال و25 امرأة و13 نائبا في المجلس التشريعي، إضافة إلى عشرات الحالات المرضية، بينها حالات صعبة لا توفر سلطات الاحتلال الحد الأدنى من العلاج اللازم لها.
واعتبر نادي الأسير قضية الأسرى الفلسطينيين من أكبر القضايا الإنسانية والسياسية والقانونية في العصر الحديث، خاصة أن أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون على مدار سنين الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية، ويقدر عدد حالات الاعتقال في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 بنحو 800 ألف حالة اعتقال، كانت ذروتها في الانتفاضتين الأولى والثانية، ومن بين الأسرى القابعين في سجون الاحتلال حتى الآن، 30 أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة، فيما يعرفون بالأسرى القدامى، وهو مصطلح يطلق على من اعتقل قبل توقيع اتفاق "أوسلو" في العام 1993، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس من داخل الخط الأخضر.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.