محرر الاقباط متحدون
قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد أستاذ العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس، أن العلاقة المباشرة بين المريض والطبيب المعالج تعد رهناً بما يطلق عليه شعور المريض ب "إهتمام" الطبيب أو مايعرف باللغة اﻹنجليزية بإسم "Care" ؛ أي مجموع مايستشعره المريض من ارتباطه بطبيبه المعالج من الناحية اﻹنسانية ؛ بدايةً من طريقة استقبال الطبيب للمريض ، و اﻹنصات لشكواه باهتمام حقيقي ، واستخدام "لغة الجسد" بذكاء يتعدي درجة "التعاطف" إلي الدرجة التي تشعر المريض باﻷمان الحقيقي في سرد مايعانيه للطبيب بصدق ، ويصل في بعض التخصصات الطبية -كالطب النفسي- إلي أن يطلع المريض طبيبه المعالج علي أدق أسرار حياته الشخصية باطمئنان شديد علي أنه سيكون في "أيد أمينة"، تماماً كما يودع اﻹنسان كل مايملك في "بنك" وهو مطمئن تماماً علي أن كل مايملك في "أمان" حقيقي.
وأضاف رشيد أنه لاحقاً ، جمعت الدولة الإسلامية المبادئ الأخلاقية الإسلامية بالاخلاق الطبية المأخوذة عن اليونانيين والمسيحية؛ وأهمها مبدأ مراعاة حرمة المريض ومصلحته، وحفظ الطبيب لأسرار المريض، وعدم جواز اخبار المريض بخطورة مرضاه ، وتطرقت الشريعة الإسلامية إلي دقائق العلاقة بين الطبيب والمريض في كافة اﻷحوال ؛ مايطلق عليها بوجه عام إسم "الميثاق اﻷخلاقي في الممارسة الطبية ".
وأكد رشدي إلى أن أهم المبادءي هيا اﻹلتزام اﻷخلاقي تجاه المريض وأسرته والمجتمع، ومراعاة حفظ سرية المريض، بالإضافة إلى اﻹلتزام بأفضل المعايير والمقاييس العلمية خلال كافة خطوات التعامل مع المريض لتجنب مايمكن من احتمالات الخطأ البشري، والعمل علي بذل أقصي الجهد لتقديم أرقي مستوي من الخدمة الصحية عن طريق الالتزام بالقيم والمبادئ اﻹنسانية الرفيعة مثل "اﻹتقان - اﻷمانة - الدقة .