يعرفهم جيداً مواطنو الإسكندرية ورواد ميدان محطة الرمل، إنهم بائعو الجرائد والكتب بالميدان، وعلى الرغم من أنهم قد مر على وجودهم بالمكان ما يقرب الـ60 عاما، ينشرون الثقافة والمعرفة، حتى أنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المشهد العام لميدان محطة الرمل، فإن ذلك لم يمنع هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، من إصدار قرار بإزالتهم من الميدان بدعوى تطويره.
حيث فوجئ أصحاب أكشاك الجرائد والكتب، بقوات تابعة لشرطة المرافق تقوم بإزالة أكشاكهم وكتبهم بدون سابق إنذار، بدعوى أنهم يقومون بإشغال طريق على الرغم من حصولهم على تراخيص رسمية من الحي منذ عام 1960 .
يقول الحاج سعيد، أجد متعهدي الجرائد بالميدان، نحن هنا منذ عام 1960 نبيع الكتب والثقافة للجمهور، ومنذ تاريخ هذا اليوم ونحن ملتزمين بدفع الإيجارات الشهرية المستحقة علينا وكذلك الضرائب، متسائلاً:لماذا الآن يريد المحافظ إزالتنا من المكان؟، وهل الكتب هي التي تشوه حقاً أم القمامة المنتشرة به؟-بحسب قوله-
أضاف:"فوجئنا بقوات من الشرطة تزيل أكشاكنا، وعندما ذهبنا للحي للاستفسار أخبرونا أنها أوامر المحافظ وأنهم يريدون إزالتنا في إطار خطة تطوير الميدان.
قال محمد رضا، أحد متعهدي بيع الجرائد بالميدان، على مدار أعوام كثيرة مضت علينا هنا، شاركنا في الحركة الثقافية بالمدينة من خلال بيعنا للكتب والأن نفاجئ بقرار إزالتنا متسائلاً لمصلحة من هذا القرار؟.
يشار إلى أن هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، قد أعلن في وقت سابق خلال تصريحات صحفية له، عن البدء في تطبيق خطة لتجميل وتطوير ميدان محطة الرمل والسوق التجاري به ومحطة الترام .
أشار المسيري إلى أنه سيتم تجهيز الميدان وتزويده بشلالات مياه وساحة العرض الفني بالتصميمات الرومانية.
وكذلك تزويده بأنظمة ضوئية وصوتية بتقنيات تحكم عالية تتفادي أي انتهاك لساكني المباني المجاورة ومداخل ومخارج بأركان الميدان تنظمها نقاط عبور مشاة وأنظمة أمن وتجهيزات أفراد وكاميرات.
كذلك سيتم تطوير دورات المياه على أرقى مستوى للرجال والسيدات، بالإضافة إلى نظام نظافة مستمر بأحدث الأساليب المتخصصة.