الأقباط متحدون - حسين هريدي: عصر أردوغان انتهى بالفعل على يد مذابح الأرمن
أخر تحديث ١٧:٣٧ | الاربعاء ١٥ ابريل ٢٠١٥ | ٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حسين هريدي: عصر أردوغان انتهى بالفعل على يد مذابح الأرمن

أردوغان
أردوغان

 أكد الدبلوماسي حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن منطقة الشرق الاوسط والعالم أصبح يشهد حالة ضيق متزايدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأدركت القوى الغربية تحديدا أنه يلعب معها دور العميل المزدوج، وهو مايفسر توجه البرلمان الاوروبي لإدانة مذابح الأرمن بالتزامن مع دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي لإدانة هذه المجازر التي ارتكبها سلاطين الإمبراطورية العثمانية.

 
وأوضح "هريدي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إن الغرب أدرك جيدا إن الرئيس التركي الذي ينادي بفصل الدين عن السياسة هو نفسه أحد أسباب انتشار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الشرق الاوسط، التي أصبح خطرها يهدد الغرب أيضا و ليس المنطقة العربية و حسب، وأدت هذه الحالة من الضيق إلى إعادة مذابح الارمن إلى المشهد وإدانتها دوليا سواء من جانب الرئيس الامريكي باراك اوباما أومن جانب الغرب.
 
وأشار إلى أن هذه الادانات الدولية تضع الرئيس التركي في إحراج شديد جدا خاصة وانها تثار قبل شهرين من الانتخابات التركية، وسيتأثر الموسم لا شك بهذه الإدانات، إلا أنه على كل حال فقد أدرك "أردوغان" إنالوهم الكبير الذي يعيش فيه أصبح قاب قوسين او أدنى من مشهد النهاية.
 
وكانت الولايات المتحدة، دعت، الثلاثاء، إلى اعتراف "كامل وصريح" بالوقائع المرتبطة بالمجزرة الأرمنية إبان الحرب العالمية الأولى، ولكن من دون استخدام كلمة "إبادة". 
 
وتنفي تركيا تماماً أن تكون السلطنة العثمانية ارتكبت إبادة منهجية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، الأمر الذي يؤكده العديد من المؤرخين اضافة إلى عشرين بلداً بينها فرنسا وايطاليا وروسيا.
 
وأظهرت تركيا تشدداً بشأن هذه المسألة الأحد الماضي في رد فعل شديد على استخدام بابا الفاتيكان فرنسيس كلمة "إبادة" في وصف تلك المجازر، واستدعت ممثل الفاتيكان إلى وزارة الخارجية لابلاغه احتجاجها، كما استدعت سفيرها من الفاتيكان.
 
وقالت ماري هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن "الرئيس (الأمريكي) ومسئولين اخرين كباراً في الادارة اقروا غالباً بأن ذبح مليون ونصف مليون أرمني أو اقتيادهم إلى الموت مع نهاية السلطنة العثمانية هو واقعة تاريخية وأعربوا عن أسفهم لذلك". 
 
وأضافت أن "اعترافاً كاملاً وصريحاً وعادلاً بهذه الوقائع يصب في مصلحتنا (ومصلحة) تركيا وأرمينيا وأمريكا". لكن المتحدثة الأمريكية رفضت استخدام كلمة "إبادة".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.