الأقباط متحدون | إستغاثة دينية!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٤ | الثلاثاء ١٤ ابريل ٢٠١٥ | ٦برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

إستغاثة دينية!

الثلاثاء ١٤ ابريل ٢٠١٥ - ٣٨: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم - أيمن الجوهرى
الى متى الأنتظار يااامسلمين .. الى متى الأنتظار على أندلاع أنتفاضة التنوير و أنطلاق مارثونات التكفير .. الى متى الأرتجاف من التجديد والأنبطاح للتلقين و الجبن على حتمية أعادة الأستقراء وتبلد الخنوع المعرفى .. الى متى التخازل و اللامبالة والجهل عن حتمية تنقية الفكر الدينى من شبهات لحقت تراثياً به ومن ثقافات خُلطت مجتمعياً معه ومن شطحات سوء الأفهام قد أُقحمت نمطياً وضيق وعياً عليه .. الى متى تلك الأنهزامية فى معركة الأصلاح وترك الدين وحيداً تحت أسهم النقد ومعاول النقض لكل من يتاجر به ويزدرى دينامكيتة ويتصارع سياسياً على فرضة .. الى متى ... !!!!!!
 
وكبوتنا وكربتنا ومصيبتنا هى فى عقولنا تلك التى قبعت تحت خط فقرها الفكرى الفارغ من أى مساهمات والمُفتقد لأى منتوجاتها ذات جودة فكرية واقعية .. وفى أنزلاق نفوسنا تلك التى فقدت بوصلة رشدها ونضوج سلوكياتها .. وللأسف مازلنا تحت وطىء أستبداد سفهات عقولنا وسلبيات شخوصنا التى ستبتلعنا وستبتلع بلادنا كما فعلت ببلاد عديدة من حولنا .. !!
 
فأفيقوا وأستفيقوا وأفيقوا كل من حولكم .. فأصلاح الحاضر وتجلى المستقبل سيتسقا حصرياً مع سعة وعينا وثراء معرفتنا وصلاحية عقولنا ورقى فكرنا .. وأما الحياة تستجيب بالتنوير لنا وحتما ستستجيب أن رغبنا وقررنا ان نخوض معترك التكفير والتسابق فى الأبداع الفكرى .. وأما أن ستكون نقمة علينا وستتخطانا الأنسانية ونحن هاهنا محلك أنحدار فى بقعة مصييرية سوداء من تاريخنا .. !!
 
والى كل هؤلاء الناقلين عن عقول الأولين والمعتلين قهراً فوق مجالس عقولنا و المغتالين لأبداعاتنا والمقصين لفهمنا والمسطحين لفكرنا والمغيبين عن تنوع أختلافاتنا والملجمين لتفكيرنا والمحرضين على تكفيرنا والمتحدثين بالنيابة عنا كسلاطين الفهم بأسم الدين .. ألم يكفيكم .. !!
 
عهود وعهود وأنتم تتشدقون بنفس خطابكم الدعوى ( التلقينى ) الذى من نتاج ثمارة وبحسب بيانات سلوكياتنا الحقيقية المنعكسة فعلياً فى واقعنا وليست تلك الأزدواجية أو تلك المظهرية والشكلية أو تلك المُعلبة جهلاً بالنمطية .. وبحسب جدوال القيم الأنسانية والمساهمات البشرية الأنجازية العلمية منها والثقافية .. و بحسب مقياس درجات تقدمنا ومدنية مجتمعاتنا وبحسب مدى تغلبنا بذواتنا وبعقولنا على تحديات حياتنا .. وبحسب عطائنا الكيفى وليس تكاثرنا الكمى .. !!
لم يرتقى أنسانيا ولم ينجوا من الجهل ولم ينعكس أيمانياً فى محافل الأفعال ولم يتثقف معرفيا ولم ينضج فكريا ولم يساهم حضارياً ولم ينصلح شخوصاً ولم ينجح حياتيا ً.. منا أحدا .. وفقط كنتم صدى صوت لأصوات مضت وأنقضت فكفاكم .. !!
 
كفانا .. فقد سئمنا من هذا الكبر المعرفى والرضوخ التلقينى والجهل الفكرى .. و كفاكم ما تسببتم فيه من تصحر الوعى وتجمد العقول وفراغية فى الفكر وشيوع فى النفاق والزمائم ومنهجة الأزدواجية وتخبط فى الأفهام وقولبة فى الشكليات و تقنين تراكم الجهل وتكاثر فى السلبيات وجنوحنا متسع ومتسع ومازال عن حقيقة ومبتغى ومراد ومقاصد وجوهر .. هذا الدين .. الذى أصابه ما أصابه من حدية الأسلمة وليس أرحية فضاء الأسلام ممن هم مدعين بالتزام به بشكل أبشع وأضل وأقهر ممن هم ناصبين العدائية معه ..فكفاكم .. فلم تضيفوا وعياً ولم تصلحوا شخوصاً ولم تدفعوا علماً ولم ترقوا فكراً ولم تنقوا فهماً ولم تزيدوننا الا جهلاً .. فكفانا .. !!
 
أفيقوا ياا عرب .. أفيقوا يامسلمين فمازال أمامنا الكثير ممايجب علينا فعله وخوض التفكير فيه وفض الأشتباك معه .. مازال هناك الكثير من العمل المعرفى الجاد و الدؤوب الواعى والناضج والمخلص لوجه هذا الدين المظلوم والمصاب بعقول أتباعة .. علينا أطلاق سراح دينامكية منهجه وأظهار مساحات حدوديته ( وليس حديته ) ونجدته من أفهام التعليب وأثراء ثقافته من قوالب النمطية وبعث روح الود والألفة و والأنسانية والأحتضان لصهر العدائية مع الأخر ومحو الكراهية التراثية مع المختلف فى فهمه وتدمير حصون الجبن الأجتهادى فى التجديد فيه .. الى الأبد .. !!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :