رفضت روسيا اعتراض الولايات المتحدة على قرارها رفع الحظر على توريد أنظمة الصواريخ الدفاعية المتطورة إس-300 لإيران.
وجاء الاعتراض خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
غير أن الوزير الروسي أكد تمسك بلاده بقرارها.
وفي بيان قرأه عبر التليفزيون، قال لافروف "نحن مقتنعون بأنه في هذه المرحلة لم تعد هناك حاجة لمثل هذا الحظر، وبالتحديد لحظر روسي منفصل وطوعي."
ووصف الوزير الروسي نظام الصواريخ بأنه "سلاح دفاعي خالص"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يخدم أغراضا هجومية.
وشدد على أن النظام "لن يهدد أمن أي دولة بما ذلك، بالطبع، إسرائيل."
وترى موسكو أنه لم تعد هناك حاجة إلى الحظر الذي كانت موسكو قد فرضته طواعية على توريد نظام الصواريخ إس 300 لطهران.
وقال لافروف إن قرار رفع الحظر جاء في ضوء اتفاق الإطار المبرم بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفرض الحظر الروسي عام 2010 ، ما دفع إيران إلى رفع قضية ضد موسكو أمام القضاء السويسري.
وعلى الرغم من خلاف إيران وروسيا بشأن الصواريخ، حافظت الدولتان على علاقات جيدة، ووافقت روسيا على بناء مفاعلات نووية جديدة في طهران.
وكانت واشنطن تعتبر الحظر الروسي جزءا من العقوبات الدولية المفروضة على إيران التي يجب ألا ترفع مالم يتم إبرام اتفاق نهائي مع إيران.
وحسب الجدول الزمني المتفق عليه، فإنه من المأمول أن يبرم هذا الاتفاق بحلول نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل.
ومن ناحيته، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن القرار الروسي سوف يساعد في ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقد انتقدت إسرائيل القرار الروسي.
ويقول المراسلون إن إسرائيل تخشى من أن حصول إيران على نظام إس- 300 يمكن أن يجعل توجيه أي ضربات جوية لمنشآت إيران النووية أكثر صعوبة.