نادر شكرى
فرض على أقباط نجع شنودة رزق مركز طهطا محافظة سوهاج فى عيد القيامة الصلاة في العراء بكنيستهم التي تم هدم جزء منها ورفض المتشددين بنائها رغم وجود تصريح رسمي بالإحلال والتجديد واضطر الأقباط لتحدى كل الصعاب وبرودة الجو والأمطار والصلاة في العراء في ارض الكنيسة التي هدم جزء كبير منها لاسيما بعد قيام المتشددين بحرق الخيام قبل شهرين التي كان يستخدمها الأقباط لحمايتهم من عوامل الطقس والبرودة
نجع رزق شنودة اسم شخصية قبطية، كما تحمل أيضًا معاناة 500 أسرة مسيحية، حرمها المتطرفون من إقامة كنيسة، لتضطر تلك الأسر مجبرة على أداء الصلوات فى العراء، دون سقف يحميها من الرياح والبروده .
ورغم مرور 44 عامًا على تقديم أهالى القرية طلب بناء كنيسة على قطعة أرض تبرعوا بها، إلا أن الرد لم يأت، وعندها أدرك الأهالى أن الدولة تجاهلته لتفادى غضب المتشددين، فأرادوا رفع الحرج عنها، وتبرعوا بقطعة أرض أخرى مملوكة لأحد أثرياء النجع، يدعى المقدس جريس، ليقام عليها مسجد، مقابل بناء كنيستهم. وسرعان ما انتهى بناء المسجد، لكن حين شرع الأقباط فى هدم أحد 4 منازل متهالكة، كانوا يقيمون صلواتهم فيها، تجمع المتشددون حولهم، وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم، لمنعهم من بناء الكنيسة، ثم جاءت قوات الأمن لتعلن التحفظ على المنزل المتهدم، باعتبار أن تراخيص بناء الكنيسة لم تكتمل.
ويقول احد اقباط القرية : نحن نصلى فى العراء، رغم أننا تقدمنا بطلب لبناء كنيسة منذ عام 1971، ولم نحصل على تصريح حتى الآن، رغم أن الأرض موجودة، وتبرعات الأهالى تغطى التكلفة، كما أن بقاء الوضع على هذه الحال يعرض حياة المصلين للخطر، بسبب سواء الأحوال الجوية، أو حالات التضييق التى يمارسها المتطرفون ضد المسيحيين، خاصة أن أقرب كنيسة للنجع فى قرية ساحل طهطا، على مسافة تتجاوز 10 كيلومترات، واضطرينا امس صلاة القداس فى العراء رغم البرد الشديد بعد ان حرق المتشددين الخيام التى تم وضعها من قبل لحمايتنا من الطقس السىء
قال المحامى جرجس زكريا، أحد المقيمين فى النجع إن «أقباط النجع يصلون فى مكان غير لائق، ولا يحترم قدسية الصلاة، أو يراعى الظروف الإنسانية للمصلين، رغم توافر أرض مخصصة لبناء الكنيسة منذ عام 1971، لكن لم يصدر ترخيص لها حتى الآن، برغم تكفل الأهالى بجميع نفقات البناء».
وأشار إلى أن «الأهالى يصلون دون سقف منذ أكتوبر الماضى، لأن أسقف المنازل الثلاثة كانت على وشك السقوط فوق رءوس المصلين، مما دفع الأهالى لإزالتها، معتقدين أن فى إمكانهم تشييد سقف جديد، لحين الحصول على ترخيص أرض الكنيسة الأساسية، لكن تم إيقاف أعمال تشييد السقف، بحجة عدم وجود ترخيص، وتم منعهم من تغطية المكان بالقماش، ورغم الشكاوى التى تقدموا بها إلى الجهات المعنية، مثل رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء، ووزارة الداخلية، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، ومحافظة سوهاج، إلا أن أحدًا لم يستجب لهم».
ويعانى أقباط القرية من سوء الوضع في قريتهم التي يعيشون بها خاصة بعد سيطرة المتشددين عليها واضطهادهم وسط صمت الأمن حيث يتزعم بعض انصار الاخوان مظاهرات عديدة في المنطقة عقب أحداث رابعة العدوية ويتزعمون على الأقباط
قاموا بالهجوم علي الاقباط بالأسلحة النارية ومزقوا الفراشة والمشمع الذى تم وضعه من قبل لحمايتهم من البرد والامطار وحينما جاءت الشرطة أجبرتنا على طاعتهم بحجة عدم حدوث اشتباكات".
فهل تدرك الدولة ان القانون مازال فى غيبوبة وان مواد الدستور التى نصت على المساواة والمواطنة لم تفعل بعد ؟ اما ان سياسات التمييز ضد الاقباط تطبق فى كل العصور ؟