ابنة الشهيد ماجد سليمان : مقدرتش أروح من غير بابا لانة هو دايما اللي كان بيأخدني للكنيسه كل قداس عيد
نادر شكرى
رغم فرحة الاقباط بعيد القيامة وانتشار مظاهر الفرح والاحتفالات الا انه فى قرية العور مركز سمالوط بالمنيا " قرية الشهداء " كان الوضع مختلف بعض الشىء ، فهذا هو العيد الاول الذى يحتفل به الاقباط دون ابنائهم الشهداء ، وهو القى بظلالها بحالة من الالم والحزن لكثير من اسر الشهداء الذين يجلسون فى منازلهم وهناك احد افراد عائلتهم غير متواجد معهم فى مشهد مؤلم لاسر الصعيد التى اعتادت تتجمع فى هذا اليوم معا للاحتفال بالعيد وتعود ابنائها من السفر لحضور العيد معهم .
وتسبب هذه الحالة المؤلمة الى عدم تمكن بعض اسر الشهداء من حضور قداس العيد ، وهم يتذكرون هذه الايام وابنائهم معهم يحتفلون معهم ورغم ايمانهم الشديد بان ابنائهم شهداء فى السماء الا النفس البشرية لا يمكنها ان تنسى جزء من الجسد العائلى حسب ما قالت فيفى ابنة الشهيد ماجد سليمان بانهم لم يستطيعوا الذهاب القداس بدون والدهم فكان امر صعب عليهم وجلست بعض الاسر تبكى لفراق ابنائهم او عائلهم .
تقول فيفى " أنا مقدرتش أروح من غير بابا لانة هو دايما اللي كان بيأخدني للكنيسه كل قداس عيد ، انا كان نفسي اسمع كل سنة وأنتي طيبه من بابا " وتضيف ان هذا حال بعض الاسر التى لم تستطيع الذهاب للقداس لحالة الالم التى تعتصر قلبهم .
ويترأس قداس العيد فى قرية العور القس مقار عيسى كاهن كنيسة العذراء بالقرية وسط تأمين من جانب قوات الشرطة للكنيسة تحسبا لوقوع اى اعمال عنف بعد الازمة التى عشتها القرية لرفض بناء كنيسة شهداء القرية قبل التصالح ووضع حجر اساس الكنيسة فى شرق القرية