بقلم/ أشرف دوس
يرتدون ملابس الطُهر والتقوى، ويطالبوننا بأن نكون من ضمن مريديهم ودراويشهم، والطواف حول أضرحتهم، والإذعان لأفكارهم، ورؤيا هم، والاستماع لكلامهم عن الوطن والوطنية، والثورة والشفافية، وعفة اليد واللسان، ويدشنون مصطلحات من عينة (الثائر) والحرائر والأطهار، والأتقياء، وست البنات، ثم نكتشف بعد 3 سنوات من الخطب الرنانة من فوق منصات الميادين المختلفة، أنهم (أقوال لا أفعال)، ويأمروننا بالبر وينسون أنفسهم...!!! ونكتشف أيضا أن هؤلاء لم يكونوا يوما رقما صحيحا فى معادلة الوطنية الحقة، وإنما رقم مفزع فى لعبة المصالح المقيتة، ويلتفون حول الموائد العامرة ، ثم يبيعون بسخاء الأحلام المغلفة بورق الذهب البراق الشيك، للبسطاء، عبر العالم الافتراضي الوهمي «الفيس بوك وتويتر» فى مقابل أن يسرقوا منهم أيام أعمارهم، وأعمار فلذات أكبادهم، عندما يقعون ضحايا فى الأحداث ليتاجروا بها، بمقابل السلطة والنفوذ والمال...!!!
لكى الله يامصر...!!!