الأقباط متحدون - لا أحزان في سبت الفرح
أخر تحديث ١٣:١٦ | السبت ١١ ابريل ٢٠١٥ | ٣برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا أحزان في سبت الفرح

مدحت بشاى
مدحت بشاى
مدحت بشاى
أعتقد، وقد وافق نظام سابق على أن يتنازل المواطن المصري عن 12% من حصيلة مبيعاته النسجية لصالح المواطن الإسرائيلي (وفق اتفاقية الكويز)، ولم تجد من يحتج عليها، لاينبغي لنا أن نتحدث فيها عن تطبيع مواطن طيب يود الصلاة في القدس والذي نعلم أن المسئولين في الكيان الصهيوني قد اشترطوا ألا يقل عمره عن 50 سنة؟!.. يا كنيستي الوطنية المجاهدة العظيمة دعوا الناس يفرحوا بسبت الفرح.
 
وأوافق الكاتب مجدي خليل على ما جاء في رسالته الفسبوكية «يا أقباط مصر سافروا إلى القدس كما تشاءون وفى أى وقت ترغبون، فليست هناك وصية دينية تمنعكم من السفر، ولا يوجد مانع وطنى لتأديتكم طقوسكم الدينية، فأنتم ملح الوطنية المصرية. سافروا ولا تخشوا أحداً غير الله ولا تعتذروا لأحد عن عمل صالح، ولا تتبعوا طريق خلط الدين بالسياسة فهذا خطير جدا. وزيارة قبر المسيح ومعاينة طريق الجلجثة هى مسألة دينية لا يجب أن يتدخل فيها أى شخص على هذه الأرض. يا أقباط مصر ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس».
اليوم السبت يحتفل المسيحيون بيوم روحي مبهج ومؤنس وموحٍ لهم بالبشر بقيامة السيد المسيح، فهو اليوم الذي تدحرج فيه الحجر عن قبر السيد المسيح ليخرج نور باهر يُغشي عيون حراس القبر.. و السبت في الطقوس اليهودية هو يوم العبادة أو هو اليوم الأسبوعي المقدس، فعند غروب الشمس من يوم الجمعة تبدأ ربة البيت في إشعال شموع السبت، وتسمى نور السبت أو أضواء السبت. The Sabbath light وهي مصابيح خاصة أو أضواء مضافة. وتحت تلك المشاعل تدعو في صلاتها أن يبارك الله عملها وأسرتها. والصيغة المألوفة لديهم هي: يا الله يا ربنا، يا ملك الكون، يا من قدستنا بوصاياك، وأوصيتنا أن نضيء يوم السبت، وكلمة سبت معناها الراحة، ولذا فهذا اليوم هو يوم الراحة من الأعمال. والاحتفال الديني للأسرة، ومع أن كثيراً من الأعمال يحرم مزاولتها، ولكنه ليس يوم كآبة، بل هو وقت سرور و غبطة، ويستمر هذا اليوم حتى غروب شمسه.
فى يوم سبت النور (السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة) يخرج نور عظيم من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم، هذا النور يضىء شموع زوار الكنيسة، يضيئها فى مشهد مبهر معجز جدير بالمشاهدة، وعليه يأتي المسيحيون من كل قارات الدنيا، ليعيشوا أحداث أسبوع الآلام، ليروا دراما أحداثه التي عرفوها وحفظوها منذ نعومة أظفارهم مكتوبة في كتابهم المقدس، ولينالوا بركة معايشة وتذكر آلام فاديهم السيد المسيح وصولاً لمشهد سبت النور والفرح، إلا المواطن المسيحي المصري، فقد قررت كنيسته أن تعاقبه بالحرمان لفترة ما تقدرها من أداء أهم شعائر وطقوس المسيحية لوقام بتلك الزيارة، وهو الأمر الذي يخشاه كبار السن أن يتوفاهم الله وهم تحت العقاب محرومون من نعمة التواصل مع كنيستهم وطقوسهم وحياتهم الروحية.
وهنا أود التنويه والتذكير بأن القرار الوطني والتاريخي بوقف زيارة الأقباط للقدس كان قد اتخذ في عهد البابا كيرلس السادس، عندما قامت إسرائيل بضم القدس لأراضيها وتهويدها وغيرت وضعها قبل عام 1967، قام البابا كيرلس السادس بالاتصال بالكنائس العالمية وحكوماتها لكى تقوم بتأييد عدم ضم القدس للأراضى اليهودية وأدلى قداسته بالعديد من الأحاديث الصحفية, وللتليفزيون الفرنسى من أجل الحقوق العربية فى مدينة القدس وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وبسؤاله ماذا عن الاتصالات الدائرة الآن بين قداستك وقداسة البابا بولس السادس؟.. كانت الإجابة: بخصوص القدس، لقد استنكرنا ونستنكر ولسوف نستنكر دائماً احتلال إسرائيل القدس واعتداءاتها على مقدسات المسيحيين والمسلمين وانتهاكاتها للخدمات فى الأراضى المقدسة, ولقد أبرزنا رأينا واضحاً صريحاً أننا نريد القدس فى الأيدى العربية, ولذلك قررنا الامتناع عن الحج إلى القدس احتجاجاً على الوضع الراهن «حديث أبو الحجاج حافظ - مع قداسة البابا كيرلس أحاديث وأحداث تاريخية 1968».. واستمر موقف الكنيسة هذا تجاه ذهاب الأقباط إلى القدس فى حبرية البابا شنودة الثالث أيضا، حيث رفض السماح بذهاب الأقباط إلى القدس للتقديس أى استمر الأقباط فى احتجاجهم منذ أن أعلن البابا كيرلس هذا القرار سنة 1968م وحتى اليوم، ولاعزاء لأحباء مشهد سبت الفرح يا من تصرون على النيل من حقوقهم الإنسانية الدينية، رغم اختلاف وتغير الظروف على الأرض تماما.

medhatbe@gmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter