الأقباط متحدون - جمعة البصخة
أخر تحديث ٠٥:١٦ | الخميس ٩ ابريل ٢٠١٥ | ١برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جمعة البصخة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

1- محاكمة خروف الفصح

كتبها أوليفر
اليوم تمت المحاكمة و حسمت القضية. كان الآب قاضياً و الموت خصماً و الإبن مدافعاً و الروح القدس يرف علي الظلمة ليحولها نوراً. كان هناك شاهدان هما السماء و الأرض.كان هناك جاني مضبوطاً متلبساً هو الإنسان.

صدر الحكم بموت الإله و حياة الإنسان.هذا لأن الإبن الوحيد الذي في حضن ابيه قبل الموت عنا.

ادخل الى الصخرة و اختبئ في التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته إش 2
كان الموت يطاردنا وإبليس يطاردنا والعالم منقلب علينا.كنا نحتاج إلي ملجأ.مخبأ من وجه الشرير.كنا نئن إلي مخلص.لأن مرارة الخطية قد غمرتنا.لم تكن فينا قوة لنهرب و لا حكمة لنجد مفراً.كنا نتعثر الليل و النهار.و فيما قد غلبتنا الظلمة وجدنا صخرة عجيبة نورُ يشرق منها.جنبها مفتوح.قلبها مفتوح.ذراعيها مفتوحتان.بابها مفتوح. صوت حنون يصدر من داخلها يقول أنا الرب و لا مخلص غيري.فدخلنا في الصخرة.أما الرب فتفرغ لدحر المطاردين و قهر الموت. كانت في يده خشبة .كانت سلاحه ضد أعدائنا.و بها غلب.

رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب
تشاور رؤساء الكهنة علي من أعطاهم الكهنوت.هنا مثل الكرامين الردياء. تآمر الكرامون فيما بينهم قائلين هذا هو الوارث هلم نقتله فيكون لنا الميراث.و هل يوجد ميراث بدون المسيح.هل يوجد كرم بدون الكرمة الحقيقية.هل يوجد كهنوت بدون معطي الكهنوت؟ ماذا دهاكم ايها الكرامون القتلة حتي ظننتم أنه يوجد ميراث للقاتل؟لو20 .لقد بددتم كل شيء.كان جديراً بكهنوت العهد القديم ان يكون عظيماً مبهراً لكثرة ما فيه من بركات و تواصل مع الله.لكن كل هذا تبدد بيد رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب.

أما الكهنة فقد إنتهي الأمر بخراب هيكلهم و تهدم مذبحهم و ضياع كرمتهم.و أما النبلاء شيوخ الشعب فإنتهي بهم الأمر بضياع هيبتهم و مناصبهم إذ حاصرهم العدو و أذلهم تيطس حتي أنهم طبخوا أولادهم و أكلوهم.فما من مكانة بدون المسيح.ما من هيبة و لا سيادة إلا بواسطته لكنهم قتلوه بجهلهم و ما كانوا يدرون أنهم يهدمون أمتهم و مجدهم و كل ما يفتخرون به.

عجباً.يتشاورون للقتل و هم يعلمون ذلك.و يأخذون المسيح إلي دار الولاية.يو 18 و يقفون خارجها رافضين الدخول لئلا يتنجسوا؟؟؟ دار الولاية نجس في يقينهم و مع ذلك يستعينون به في القتل ؟ دار الولاية نجس و هذا لم نقرأه في أي نبوة و لا قاله مرسل من الله.هي تعاليم الناس التي تغش الناس.و رغم هذا يخافون النجاسة  الزائفة و يقبلون القتل الحقيقي؟ تعاليم الناس عندهم أعظم من المحبة فلا بقي طقسهم و لا بقيت المحبة.

لنحترس يا أحباء المسيح لئلا نكون بين هؤلاء.نهدم مجدنا و نبدد ميراثنا حين نسلم فخرنا المسيح.و نترك أهواءنا تعبث بمصيرنا الأبدي.خذوا من هؤلاء مثالاً و تيقظوا.فها المؤامرات قد فشلت.و مشاورات الأردياء لم تسفر عن مكسب.أضاعوا كل مكاسبهم بأيديهم.أما نحن فلنتذلل و نعترف أننا أثمنا و إنكسرنا و نقف هكذا أمامه كما نحن.

بيلاطس يو 18: 28 - 40
خرج بيلاطس من دار الولاية للكهنة الواقفين بالخارج لأنهم رفضوا الدخول إليه خوفاً من أن يتنجسوا؟.كانت الأمم تسترضي اليهود حتي النهاية لكن كل منهم أضاع الآخر.هكذا من يأخذ غير المسيح مرشداً و من يلجأ لمثال دونه.  يسترضي الناس فيفقد تبعيته للمسيح.

تسلم بيلاطس المسيح دون شكاية؟؟ لم تكن هناك إتهامات محددة.فقط هناك رغبة في الدم و القتل.كان بيلاطس مغبوطاً إذ تسلم المسيح.جاءه بيته.لقد دخل المسيح بيت زكا فحدث خلاص لأهل البيت كله.و دخل بيت لعازر تقدس لعازر و أختيه حتي أن المسيح رفض أن يموت لعازر دون أن يشهد بعينيه الفداء علي الصليب فأقامه ليري المجد العظيم علي الجلجثة.كانت هناك فرصة عظيمة يدخل بها بيلاطس دار المجد بدلاً من دار الولاية لأن الماثل بين يديه هو الذي سيقف الجميع بين يديه مطأطئ الرأس مرهوباً.

كانت فرصة لبيلاطس أن يطلق المسيح من دار الولاية و يأمر بعد التعرض له لأنه لا توجد شكاية؟؟؟ليس مضبوطأً في خطأ و ليس من يبكته علي خطية بشهادة أعداءه.

أانت ملك؟
أانت ملك اليهود؟؟؟ كان هذا سؤال بيلاطس.و هو سؤال خبيث.يتضح منه أن بيلاطس يخشي علي المملكة و ليس يخشي الحق.كان سؤاله هل أنت مزمع أن تكون ملكاً عليهم بدلاً مني؟؟؟؟؟ هل أنت ملكهم؟لكن المسيح الحنون طمأنه قائلاً مملكتي ليست من هذا العالم.لا تخف علي مملكة زائفة.أنا أعطيك ملكوتاً ابدياً.كان المسيح يعرض لبيلاطس فرصة ذهبية أن يكسب الأبدي و لا يخشي علي الزمني.

كان يطمأنه أنه لو كان ملكاً بدلاً منه لهؤلاء اليهود فلماذا وقفوا خارجاً يطلبون أن يهدروا دمه؟ لقد ضاع منطق البشر .الخطية جعلت الأذكياء فيهم أكثر حماقة من الجهلاء.الخطية تفعل هذا.تأخذ منك حتي قدرات العقل البشري.

حسناً إطمأن بيلاطس أن المسيح لم يأتي لينافسه علي المملكة.و بقي السؤال هل أنت ملك لأي مملكة أخري سوف تستجد علينا؟ هل أنت ملك لجماعة من الغيورين مثلاً أم أنت ملك للجليليين و بيلاطس يكرههم.هل أنت ملك من اي نوع؟

أنت تقول يا بيلاطس أن هذا المتهم ملك.فيه صفات الملك.و قدرات و ثبات و ثقة الملك و رؤية الملك.أنت قلت لأنه بالحقيقة ملك منذ ولادته.ألم يبشر المجوس أن المولود ملك اليهود.و ملك المجوس الأمم أيضاً.

نعم مولود ملك و ليس كالناس يأخذون المُلك لاحقاً.هو مولود بمملكته.مملكته مولودة معه.ملك أزلي و مملكته أزلية أبدية.
ما هو الحق؟

حيث أنك ملك......و مملكتك حاضرة فيك...فلماذا جئت؟؟؟ماذا تريد هنا؟

جئت لأشهد للحق......لأشهد لأبي و لنفسي .بالأمس أعطي المسيح جسده و دمه قائلاً جسدي مأكل حق و دمي مشرب حق.أنا جئت لأغرس فيكم الحق الأبدي نفسه.

خطر علي بال بيلاطس أن يسأل ما هو الحق.لأن فن الملوك هو الحق.كانت لبيلاطس فرصة أن يكون أعظم من سليمان .ها هو المسيح في داره.و هو يريد أن يحكم و ليس من طريق للحكم أفضل من أن يطلب من ملك الملوك أن يرشده و يملأه بالحكمة و الحق فيكون بيلاطس الأعظم

سأله بيلاطس و ما هو الحق؟؟؟؟ثم تذكر سريعاً جرأة هذا الشخص العجيب.تذكر كيف قال ويلاته للكتبة و الفريسين منذ يومين و الجميع كان في رهبة من هذه الويلات.تذكر كيف رد الرسل الذين أرسلهم هيرودس بكل جرأة محملاً إياهم رسالة ليقولوا أن المسيح يلقبه بالثعلب و يرفض أن يأتيه الآن,

تذكر بيلاطس الكثير من توبيخاته للفريسيين و ردوده المفحمة للكتبة.فخاف أن يسمع عن الحق.خاف أن يسمع عن الحق و الحق ذاته بين يديه.كثيراً ما نخشي النور لأنه يفضح خطايانا التي عملناها في الظلام.فنهرب من الحق و يمضي الحق عنا.لهذا لم ينتظر بيلاطس ليسمع إجابة السؤال.لقد ندم بيلاطس أنه سأل عن الحق.في الحقيقة أنه لا يريد الحق .لا سيما الآن.إنه يريد الكرسي.فليأت الحق لاحقاً.أما الآن فالمنصب أهم.و إسترضاء الناس أهم.و التخلص من المسيح بسرعة أهم لأن وجوده يخلق في بيلاطس تأنيب و تبكيت لا يستطيع أن يفصح عنه.لكن زوجته أفصحت عنه و حذرته منه.فخرج بيلاطس مسرعاً قبل أن يجيبه المسيح عن الحق

ماذا أفعل بيسوع؟
قال لهم بيلاطس فماذا افعل بيسوع .مت27. من المؤسف أن يكون المسيح بين يديك ثم تسأل ماذا أفعل بيسوع؟ هذا سؤال لا زال يسأله كل من ينكر الله.ماذا أفعل بيسوع؟هل تعرف ماذا تفعل بيسوع أم ستكون حائراً به كبيلاطس.الأمر سهل.إقبل يسوع كمخلص يتدخل في كل أمورك.إقبله كملك يتحكم في كل أمورك إقبله كقدوس يقدس كل أمورك.ما كان يليق ببيلاطس أن يسأل سؤالاَ كهذا.فهو يعكس جهلاً و قلة إدراك.أما أنت فيقودك روح الله لتأخذ من يسوع كل شيء.هو لا يريد أن تفعل به بل أن يفعل بك كل ما هو خير و سرور و فضيلة و حق.إن لم تعرف ما تفعله بيسوع إسأل يسوع مثل شاول قائلاً ماذا تريد يا رب أن أعمل؟

السياسة و المسيح
كان يتعشم بيلاطس أن يجد حلاً سياسياً لمسألة سماوية.فلم تجدي نفعاً.كانت حيلته أن يستخدم سلطته في العفو عن أحد المتهمين بمناسبة عيد الفصح. كان يتمني أن يعفو اليهود عن المسيح.لكنه تناسي أن يستخدم نفس هذه السلطة في إبراء المسيح لأنه غير مدين اصلاً.أراد أن يكسب الإثنان اليهود و المسيح فخسر كل شيء.إذ لا يمكن أن تجمع بين الحق و القتل.و لا بين النور و الظلمة .كان ينبغي و لا زال ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.في الأبدية لا توجد سياسة.في ملكوت السموات لا يوجد سوي الحب و الخضوع لملك واحد وحيد هو يسوع المسيح.أما في السياسة فالملوك لا يخضعون بل يتناحرون و يكيدون و يتآمرون.ليس للسياسة دور في الخلاص.و لا نفعاً في الأبدية.لا تعامل المسيح بالسياسة.بل بالروح تعبده و تقبل ملكوته.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع