الأقباط متحدون - صدام حسين.. رجل تسبب في سقوط الشرق الأوسط
أخر تحديث ٠٥:١٠ | الخميس ٩ ابريل ٢٠١٥ | ١برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صدام حسين.. رجل تسبب في سقوط الشرق الأوسط

صدام حسين
صدام حسين

كتب – محرر الأقباط متحدون
تمر اليوم، التاسع من أبريل، الذكرى الثانية عشر لسقوط بغداد، عاصمة "عراق صدام حسين"، والتي تعتبر أولى الدول العربية التي سقطت في مخططات التقسيم، الذي كان منبعا للإرهاب، ومن ثم توالت عواصم دول المنطقة بعد العراق الذي سقط بسبب سياسات صدام حسين التوسعية، وسببت حروبا عربية – عربية، وعربية – إيرانية، وبعدها سقطت بغداد، لينطلق منها إرهابيون زعزعوا أمن المنطقة، وخاصة بعد انضمام حوالي 2000 ضابط عراقي من أبطال الحرب إلى تنظيم "داعش" –حسبما يرى الكاتب والمحلل محمد حسنين هيكل-.

إثنى عشر عاما، مرت على دخول الآلة العسكرية الأمريكية على بلاد الرافدين، في أبشع صورها بـ120 ألف جندي أمريكي وبريطاني، تحت اسم الائتلاف الدولي، لتترك العراق مدمرا محطما، فريسة سهلة للطائفية والانقسام والإرهاب.

الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين عبد المجيد التكريتي ينتمي إلى عشيرة البيجات ولد في 28 أبريل 1937، سطع نجمه إبان الانقلاب الذي قام به حزب البعث - ثورة 17 تموز 1968 - والذي دعي لتبني الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادي والاشتراكية. ولعب صدام دوراً رئيسياً في انقلاب عام 1968 والذي وضعه في هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر وأمسك صدام بزمام الأمور في القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين في الوقت الذي اعتبرت فيه العديد من المنظمات قادرة على الإطاحة بالحكومة.

صدام حسين، هو رابع رئيس لجمهورية العراق في الفترة ما بين عام 1979م وحتى 9 أبريل عام 2003م، وخامس حاكم جمهوري للجمهورية العراقية. ونائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1975 و1979، وقد حكم العراق 24 عاما متبعا سياسة الاعتماد على مراكز ودوائر استخباراتية متعددة تتابع تحركات الخصوم والمنافسين وتراقب بعضها بعضا.

استغل "صدام" قدرات العراق الاقتصادية، ونفطها لأغراض ترسيخ حكمه وتضخيم القوات العسكرية عددا وعدة بطريقة تعكس طموحات تجاوزت في ما بعد حدود العراق.

كان "صدام" توسعيا، وصداميا، وهو ما تجلى بالحرب مع إيران بعد عام واحد من توليه زمام السلطة، والتي استمرت لثماني سنوات، كما غزا الكويت في أغسطس عام 1990 واحتلها لمدة سبعة شهور، انتهت بتحرير الكويت في مارس من عام 1991.

عانى العراق من حصارا فرضته عليه الأمم المتحدة، إلا أن قبضة صدام على الحكم لم تضعف حتى دخول القوات الأمريكية إلى بغداد  في التاسع من أبريل، من عام 2003، وبعدها هربت القوات العراقية وتم تفكيك الجيش العراقي، والذي كان من أشد جيوش المنطقة بأسا، وذلك تحت ذريعة وجود أسلحة نووية في العراق –حسب الزعم الأمريكي- على الرغم من عدم موافقة مجلس الأمن الدولي على شن تلك الحرب، ما أدى في النهاية لخلافات سياسية وعرقية ومذهبية في العراق حطمته تحطيما.

ألقت قوات التحالف الدولي على العراق القبض على صدام، وحاكمته، علنا، في بث مباشر، ولكن دون صوت، ويوم 30 ديسمبر عام 2006، تم إعدام صدام حسين وتسريب فيديو للإعدام.

بعدها بسنوات، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الحبل الذي أعدم به الرئيس العراقي معروض للبيع في مزاد علني مقابل 7 ملايين دولار، حيث كان بحوزة الوزير العراقي السابق الذي قاد "صدام" إلى إعدامه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter