المسيح غسل أرجل تلاميذه.. وترك أخر وصاياه: "المحبة"

كتب – نعيم يوسف
يحتفل الأقباط اليوم، بـ"خميس العهد"، وهو اليوم، الذي يتذكرون فيه تسليم المسيح "الأسرار لتلاميذه"، كما قام بـ"غسل أرجل التلاميذ"، وفي نهاية اليوم، قام يهوذا –أحد تلاميذه- بتسليمه إلى السلطات الرومانية واليهود، ليتم صلبه حسب المعتقد المسيحي، وهناك صورة شهيرة جدا لهذا الحدث توجد في كل الكنائس وهي "أيقونة العشاء الرباني"، وهو ما تعتبره العقيدة المسيحية أنه بداية تأسيس كنيسة العهد الجديد.

خميس الفصح
خميس العهد هو اليوم الخامس في أسبوع الآلام، ويليه "يوم الجمعة العظيمة" التي تحتفل بصلب المسيح، أو ما يعرف بـ"عيد الفصح"، وثم الأحد الذي يليه هو أحد القيامة.

أحداث إنجيلية
أحداث هذا اليوم، كما وردت في الأناجيل الأربعة، هي ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته، وتم القبض على يسوع ليلاً بعد خيانة يهوذا له وتسليمه لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف. 

طقوس كنسية
خلال الاحتفال بهذا اليوم، يقوم الكاهن، أو الأسقف أو البطريرك، الكاهن في كثير من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية بغسل أرجل المصليين ورشمهم بالزيت.

مجمع نيقية.. وخميس العهد
في عام 325 اجتمع مجمع "نيقية المسكوني"، وكان أحد أهم أسباب اجتماعه تحديد موعد، موحد، للاحتفال بعيد القيامة، وأصدر المجمع قرارا قال فيه: وواجبنا نحن معشر المسيحيين أن نستقصى لأجل يوم الفصح كي لا نصنعه في غير الأسبوع الذي يقع فيه اليوم الرابع عشر من الهلال ويوافق شهر نيسان الذي هو بالقبطي برمودة.

تابع المجمع في قراره: "يجب عليكم يا إخوتنا الذين أشتريتم بالدم الكريم الذي للمسيح، أن تعلموا يوم الفصح بكل استقصاء واهتمام عظيم من بعد طعام الفطير الذي يكون في زمان الاعتدال (الربيعى) الذي هو خمسة وعشرون من برمهات.

قرار إمبراطوري
 وبعد أن أقر المجمع موضوع تحديد الفصح وأصدر القيصر قسطنطين منشورا بضرورة الاحتفال بالفصح في وقت واحد كما رسم ذلك بابوات الإسكندرية.

روما تنفرد
انفردت كنيسة روما بعد ذلك في عام سنة 1582 م في أيام البابا الروماني غريغوريوس الثالث عشر الذي أجرى تعديلا للتقويم كما غير موعد عيد القيامة، ليصبح قبل هذا الموعد بأسبوع، وبالتالي ترتب عليه تغيير موعد الاحتفال بخميس العهد والجمعة العظيمة.