الأقباط متحدون - حماس والحرب بالوكالة ضد الحرب
أخر تحديث ١٤:١٠ | الثلاثاء ٧ ابريل ٢٠١٥ | ٢٩برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حماس والحرب بالوكالة ضد الحرب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
المتابع للنشاط الإرهابي المتزايد في شمال سيناء بعد الهجوم على خمس أكمنة بالعريش ورفح والشيخ زويد، وهجوم أول أمس على قسم شرطة بشمال سيناء، يجد نفسه متحير، ما سر هذا النشاط الإرهابي غير المحمود والذي وكما أشرت سلفاً كان هادئاً ومتوارياً إبان مؤتمرين أولهما الاقتصادي وآخرهما القمة العربية، وكان بالأولى النشاط أثناءهما.

ولكن ما أن تدرك أن القوات المسلحة المصرية كانت قد كثفت جهودها ولم تزل تكثفها ضد أنفاق حماس التي تنتشر كالسوس في أرض مصر عبر حدودها الشرقية، وذلك يستفز حماس استفزازاً هائلاً، ما يدفعها لأن تحاول الانتقام، حينها تفهم أن حماس لها ضلع رئيسي في تلك الأعمال الإرهابية المشينة لتاريخ تدعيه بأنها حركة مقاومة ضد العدو الصهيوني، وهنا أسمع من يقول أن هذا النشاط الدفاعي من قبل قواتنا المسلحة لا يجب إلا أن يسفر عن تناقص ذلك النشاط الإرهابي أو يطرح سؤالاً، ولماذا إذن هذا التوقيت؟ فنحن في مكافحة مستمرة للأنفاق الحمساوية، وأنا أحب أن ألفت انتباه سيادتك عزيزي السائل إلى أمر هام، أن المسألة التي طرحتها في البداية لم تكن هي السبب المباشر، ولكن إقرار أمر واقع وتدليل على أن حماس تشترك وتقف من وراءه، وتقوم مباشرة بهذه العمليات المتزايدة الوتيرة والمفضوحة والمجهضة والحمد لله.

أما السبب في النشاط اللاحق، فأحب أن أعيدك لأمر هام، أن ذلك النشاط لم يحدث إلا بعد أن تأكد مشاركة مصر في عاصفة الحزم ضد ذيول إيران في اليمن، وإن تذكرت صديقي القارئ معي، أن حماس السنية هي الأخرى ذيول وممولة من إيران الشيعية، تفهم أن حماس تحارب حرب بالوكالة ضد حرب مصر في اليمن، وهذا في مضمونه يجهض تماماً ادعاءات أن الحرب باليمن هي حرب طائفية ولكنها هي حرب قوى ترمي للسيطرة، وقوى أخرى تهدف إما لتأكيد وجودها والسيطرة وتأمين مركزها أو تحاول استعادة سيطرتها ووجودها الريادي، ومنها من يلعب على كل الأطراف كقطر التي تمالئ إيران بدعمها لحماس المدعومة من إيران، وتشارك في عاصفة الحزم لدرء غضب السعودية، وعدم كسب عداءها فتتركها لتقف بجوار مصر ضدها.

وقبل أن اختم لك مقالي، أود أن أشير إلى أنني سبق لي أن قلت أن نشاط العمليات متزايد بشمال سيناء، وقلت بعدها أنها عمليات متناقصة، وهذا ليس تناقض وإنما هي الحقيقة، فالنشاط تزايد وانتشر ولكن الكفاءة القتالية وأعداد المشتركين في عملية قسم شمال الشيخ زويد بشمال سيناء أقل من المشتركين في عملية الهجوم على الخمس أكمنة، وببساطة ودون الخوض في تفاصيل التنظيم الذي كان يستطيع الهجوم على خمس نقاط لم يعد إلا أن يهجم على نقطة واحدة - والحمد لله على ذلك- واللهم دمها نعمة بل زلها سريعاً، لنراهم غير قادرين على شن هجوماً ولو على نقطة واحدة، وأظن أنه إن استمرت العمليات النوعية المصرية ضد أنفاق حماس وضد مخابئ أنصار بيت المقدس ستتوارى عملياتهم الإرهابية رويداً رويداً إلى أن تتلاشى نهائياً، وتنقطع يد إيران الطامحة في استبعاد مصر من المشاركة فى  عاصفة الحزم بتوريطها وشغلها في هجمات داخلية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter