وزير الأوقاف: إهدار الدم ليس من الإسلام.. وزارع: لا يجب على الأزهر التدخل
مثقفون: سيظهر ألف "بحيري"
كتب- نعيم يوسف
أفكار أثارت غضب الأزهر
أثارت الأفكار التي يطرحها الباحث "إسلام بحيري"، في برنامجه "مع إسلام" الذي يقدمه على شاشة "القاهرة والناس"، غضب كل من السلفيين ومشايخ الأزهر، وخاصة دعوات التجديد في التراث التي يطرحها، في مواجهة التمسك به من قبل المؤسسة الدينية الأقوى في العالم العربي، الأمر الذي دعا الأزهر لتقديم دعوى قضائية ضد القناة التي تعرض البرنامج.
يرى المتضامنون مع الباحث والمفكر أن مواجهة الفكر لا تكون إلا بالفكر، ويدينون الغلق والمنع الذي سلكه الأزهر، وخاصة أوصاف التكفير التي أطلقها على "بحيري".
وزير الأوقاف: القضاء هو المختص
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن " القول بإهدار الدم مهما كان الأمر قول غير مسئول لا يقره الإسلام ولا العقل السليم، وأن الحكم على الناس بالتكفير أو الإعدام ليس حقًا لآحاد الناس ولا لعمومهم، إنما هو حق أصيل وحصري للقضاء وحده دون سواه حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى، ونعود إلى سنوات القتل والظلام التي مارستها بعض الجماعات والتيارات المحسوبة على الإسلام السياسي"، وأكد الوزير أن التكفير "لا يمكن أن نقبل أو نسلم به، إذ لا نقبل أن يشوه أحد من هؤلاء الجهلاء والمتطرفين والإرهابيين الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف ، وخاصة في ضوء دعوى التجديد والثورة الدينية".
العربية للإصلاح: لا يجب أن يتدخل الأزهر
على الصعيد الحقوقي، أعرب المحامي الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، عن انتقاده الشديد لموقف الأزهر، مؤكدا في تصريحات صحفية: "لا يجب أن يتدخل الأزهر أو هيئة الاستثمار في هذا الموقف، ولكن المحكمة هي الفيصل في الأمر، لأن هناك دولة وليس مقبولاً أن يتم الاستقطاب بهذا الشكل".
منظمة حقوقية: انتهاك لحرية الفكر
في نفس السياق، أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن قلقها الشديد من الحملة الشرسة على إسلام بحيري، واعتبرتها "انتهاك لحرية الفكر والمعتقد، ذلك الحق الذي كفله الدستور المصري والمواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان"، و"محاولة لفرض الوصاية على الفكر وتكفير المعارضين مثلما حدث إبان فترة التسعينات والتي انتشرت فيها حالات اغتيال المفكرين، حيث تم اغتيال الكاتب فرج فودة، وكذلك محاولة اغتيال كلا من الكاتب العالمي نجيب محفوظ والكاتب مكرم محمد أحمد".
مثقفون: الأزهر لم يطالب بغلق القوات التي تكفر
أزمة إسلام بحيري، حركت العديد من المثقفين والشخصيات العامة، ومنهم البرلماني السابق حازم عبدالعظيم، الذي قال: "بعد الاتجاه لغلق برنامج اسلام البحيري . اعلموا انه سيظهر ألف إسلام بحيرى وفي ألف قناة وبرنامج وعلى الانترنت .. ليس هذا هو الحل ؟"، وقالت الكاتبة الصحفية "فاطمة ناعوت": "الأزهر الشريف، بدلا من إيقاف برنامج إسلام بحيري ناظروه وقارعوا الحجة بالحجة. تكميم الأفواه حيلة انعدام الحجة. أبرزوا حجتكم"، بينما قال الناشط السياسي أحمد خيري: "لي اختلافات مع اطروحات اسلام البحيري ، بس لم اسمع أن الأزهر طالب بغلق القنوات اللي كانت تكفر و تحرض علي القتل أما بحيري لم يكفر او يحرض".