الاثنين ٦ ابريل ٢٠١٥ -
٤٠:
٠٢ م +03:00 EEST
نبيل المقدس
الكثيرون من مؤمني شعب الكنيسة يعتقدون أنهم يخلصون بالصليب .. بل الحقيقة التي ينبغي قوله هم "يخلصون بيسوع المسيح" الذي قال عن نفسه أنا هو الطريق ..
مبررين الآية التي جاءت في رسالة غلاطية 6 : 14 "حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَم " .. والقصد هنا من كلام بولس هو الإفتخار بالمسيح الذي أكمل عمل الفداء علي الصليب . فـ علي الصليب حمل يسوع كل أحوالنا وأعمالنا في قلبه كأنها تخصه .. فلو إنتسبنا إليه بتسليم حياتنا له , وجعلنا أنفسنا له , وليست مع حياتنا الماضية المملوءة آثام , عندئذ سوف ننال الخلاص . نحن نخلص به لا بالصليب ... لأن المسيح ... هو أعظم من الصليب . !
قـــد فداني بالصليب **** قد هداني ذا الحبيب
ذا نصيبي ذا فدانيي **** ذا حبيبي يا جمـــوع
كذلك نحن لا نؤمن بقيامته .. بل نؤمن بالمسيح المُقـام .. فهو القائل : "أنا القيامة والحياة " يوحنا 11 : 25 .. هو نفسه وبشخصه القيامة , و لا نؤمن بأن القيامة بمجرد حدث – بل نؤمن بمَنْ إختبر وإجتاز الحدث الذي هو أكبر من الحدث نفسه .. نعم المسيح .... هو أعظم من القيامة. !
المسيح اليوم قام .. هللويا **** فائزا بالظفــــر .. هللوليا
بعد حرب وصدام .. هللويا **** مع عدو البشر .. هللوليا
الكنيسة هي شركة المؤمنين حول المسيح , وليست شركة مع بعضهم البعض . ولا إلتفاف حول كاهنها او راعيها .. لأنه ينبغي أن يكون المسيح هو نقطة الإرتكاز , وليس هم . فمتي أصبحوا هم المركز تحوّل النور إلي ديجور ( ظلمة ) ... ! كذلك , ممارسة الطقوس والفرائض في الكنيسة تعبر عن ولائنا ومحبتنا للمسيح .. فهي تعبير ظاهري لمحبة باطنية . لكن لو إتخذنا أو جعلنا أية فريضة أو أي طقس هو الطريق الوحيد لكي ننول الخلاص , كما نجدها في عقائد أخري لتصبح عبادتنا المسيحية عبادة وثنية . ما مِنْ طقس أو فريضة مهما كانت لها صلة بالخلاص كانت جوهرية ومفيدة ومؤثرة لكُنا نستغني عن المسيح .. فالخلاص يحتاج إلي فدية ( كفارة) عظيمة تتساوي مع الوهية الله وكمال الله , وهذا يتحقق بتجسد الله في إنسان طاهر مولود بلا خطية . لذلك يسوع هو الطريق الوحيد للخلاص .. ممارسات الطقوس أو الفرائض مثلما يمارسونها الأخرين , تُشكل بالنسبة لنا أمام المسيح عبادة وثنية ... لكن لو تواصلنا مع المسيح مباشرة فسوف يكون التعبير الحقيقي عن حبنا له , فالتواصل المباشر معه , هو عبادة حقيقية , وفريضة مقدسة مُستحبة . نعم يسوع .... أعظم من .. الكنيسة ..!!
قال يوحنا ليسوع " :« يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا». 50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا». لوقا 9 : 49 – 50 ... نلاحظ أن يوحنا قد إستخدم العبارتين المترادفتين " بإسمك " و "ليس يتبع معنا " .. أننا ما زلنا نستخدم في حياتنا هذا الترادف .. أي أننا نجعل من أنفسنا موضوع النقاش ,لكن بيّن يسوع الفرق " مَنْ ليس عليكم فهو معكم . لأنكم لستم أنتم موضوع النقاش .. بل أنا " .. من ليس معي فهو عليّ . هنا تحتم عليكم أن تعرفوا مَن تؤيدون .. إن لم تكونوا معي فأنتم علي ... فطالما أن الكنيسة وراء المسيح فهي أكثر المؤسسات نفعا علي الأرض , أما إذا تقدمت الكنيسة علي المسيح فأنها تصبح معبدا للأوثان .. ومتي صارت غاية في ذاتها فهي تخسر نفسها , لكنها إن أضاعت نفسها في المسيح وفي ملكوته فأنها تجد نفسها وتربحهــا.
يا كنيسة الإلــه ...... سبحيه للدهـــــــور
لاسواه لاسواه ...... ربُنا الفادي الغفور
وكل سنة وانتم طيبين .