الاثنين ٦ ابريل ٢٠١٥ -
٣٣:
٠٢ م +02:00 EET
حزب الشيوعي العراقي
شاكر فريد حسن
واحد وثمانون وردة للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه شاكر فريد حسن يحيي الشيوعيون العراقيون هذه الأيام الذكرى الواحد والثمانون لانطلاقة حزبهم ، حزب الكادحين والطبقة العاملة الثورية .
وتكتسب هذه الذكرى العظيمة والماجدة أهمية بالغة ، لأنها تأتي في ظل أحداث وأوضاع سياسية خطيرة ومعقدة يعيشها الشعب العراقي ، جرّاء الفتن الداخلية والصراع الطائفي والمحاصصة الطائفية والإرهاب الداعشي ، وتتطلب المزيد من الوعي واليقظة والمواجهة الفكرية .
لقد لعب الحزب الشيوعي العراقي على امتداد تاريخه الناصع ، وما زال يلعب دوراً طليعياً وكفاحياً هاماً وبارزاً في الحياة الحزبية والشعبية والسياسية العراقية ، وفي مقارعة الظلم والقهر والاستبداد والطغيان والاضطهاد ، والمشاركة مع الحركات والقوى الوطنية والديمقراطية واليسارية الجذرية في بناء عراق ديمقراطي حضاري مدني حر ومستقل .
ومنذ تأسيسه وخلال العقود الماضية ، فقد تحدى الشيوعيون العراقيون غياهب السجون والمعتقلات وزنازين النظام الديكتاتوري المجرم ، والموت على أعواد المشانق ، وتجاوز الأزمات والمحن والمصاعب التي مروا فيها ، وتمسكوا بالمبادئ والقيم والمثل الثورية التي نادوا فيها ، وذادوا عنها ، وناضلوا في سبيلها ، قيم الحرية والعدالة والديمقراطية والاشتراكية ،
وظلوا قابضين على جمر الكفاح والنضال الثوري المقنن ، رغم العواصف الفكرية والزلزال والسقوط المدوي للمعسكر الاشتراكي ، هاتفين للوطن والحرية والثورة الطبقية الحمراء والمستقبل الزاهي الجميل ، وحاملين رايات وأعلام التقدم والتحرر دفاعاً عن أسمى الأهداف الإنسانية ، وللخلاص من الظلم والاستغلال ، استغلال الإنسان للإنسان ،
ولأجل وطن حر وشعب سعيد . وللحقيقة والتاريخ أن الحزب الشيوعي العراقي ، حزب فهد ورفاقه ، استطاع المساهمة بعدد كبير من الرؤى والحلول للمشاكل المستعصية والقضايا العالقة في العراق ، واتخاذ مواقف جذرية متقدمة في العطاء الفكري والسياسي ،
والمشاركة في النضال ضد الطائفية المقيتة وإرهاب داعش وأخواتها ، والعمل على ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع مكونات وفئات الشعب العراقي وقواه الحية المناضلة وشرائح المجتمع العراقي . فتحية إجلال وإعزاز لرفاق الحزب الشيوعي العراقي وأنصاره وشهدائه ، الذين سقطوا في ساحات الوغي والكفاح بعزة وكرامة وشرف ،
وقدموا أرواحهم فداءً للوطن العراقي ، ودفاعاً عن أسمى القضايا ومبادئ الثورة العمالية والفكر الجدلي العلمي الماركسي ، وواحد وثمانون وردة للحزب في ذكرى انبثاقه وولادته وتأسيسه ، وطوبى لمناضليه الذين حملوا دماءهم على اكفهم ومضوا على دروب الشهادة وللأحياء منهم الذي يكملون الطريق وصولاً إلى تحقيق الغايات والأهداف النبيلة السامية . عاشت هذه الذكرى الغالية ، ولنهتف مع الراحل شاعر الشعب توفيق زياد : قالوا شيوعيون ، قلت أجلهم ..
حمراً بعزمهم الشعوب تحرر قالوا شيوعيون ، قلت منية .. موقوتة للظالمين تقدر قالوا شيوعيون ، قلت أزاهر .. بأريجها هذي الدنا تتعطر .. يا سائلي لا تستتب أمورنا .. حتى يظللنا اللواء الأحمر