الأقباط متحدون - «مرصد الإفتاء» يحذر من «موجة عمليات انتحارية»
أخر تحديث ٠٠:٠٩ | الاثنين ٦ ابريل ٢٠١٥ | ٢٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«مرصد الإفتاء» يحذر من «موجة عمليات انتحارية»

شوقي علام
شوقي علام

أصدر مرصد التكفير، التابع لدار الإفتاء، تقريره الخامس عشر، الاثنين، وحمل عنوان «العمليات الانتحارية.. صناعة الوهم والخيال»، في أعقاب بث تنظيم داعش، فيديو لشاب مصري يدعى أبومصعب المهاجر، يعلن مسؤوليته عن عملية انتحارية استهدفت من وصفهم بـ«المرتدين» في مدينة بنغازي الليبية.

وتناول تقرير مرصد التكفير، عمليات التنظيمات المتطرفة الانتحارية تحت مسميات متعددة ودعاوى باطلة، مفندًا فتاوى وأسانيد يسوقها المتطرفون لتبرير الأعمال الإجرامية، والدوافع والأسباب وراء العمليات، خاصة ما يتعلق بالدوافع الدينية والنفسية والاجتماعية، وأهم الفئات المستهدفة من الجماعات.

أكد التقرير، أن الإسلام أسس دولته وجعل قاعدتها الأولي أمن واستقرار المجتمع؛ لافتا إلى أن الأمان في الدولة مناط الإنتاج والتقدم، وبدونه لن تبقى المجتمعات، كما حارب الإسلام كافة أشكال التخريب وترويع الآمنين والإفساد في الأرض.

حذر المرصد، مما أسماه «موجة من العمليات الانتحارية» تستهدف المنطقة العربية والإسلامية في إطار تنفيذ مخططات وأهداف التنظيمات التكفيرية، حيث دأبت الجماعات على بيع الوهم والخيال إلى الشباب المتهور ليقدم على تنفيذ عمليات تفجيرية، ضد المدنيين مسلمين وغيرهم، مضيفًا أن الجماعات التكفيرية تعمل بشكل مكثف على نشر فتاوى مضللة تبرر قتل النفس وقتل الغير، بل تتفاخر بالعمليات الانتحارية وتصنفها باعتبارها شهادة مشروعة في سبيل الله، وعملاً فدائيًّا يُعلي شأن منفّذه ويرفعه إلى مصاف الخالدين؛ سعيًا منها لجذب متطوعين جدد يحققون الأهداف المرجوة.

واستعرض المرصد، عددًا من مداخل الفكر التكفيري لجذب الانتحاريين، منها التركيز على الباعث الديني وتصوير العمليات الانتحارية كأرقى درجات الشهادة، والعمل على ترويج فتاوى تؤكد هذا المعنى، بالإضافة إلى عمليات «غسل الأدمغة» للعناصر الموالية، وشحنها بعقائد تحض على كره الآخر وقتاله، بالإضافة إلى استغلال الباحثين عن التوبة والإقلاع عن المعاصي، باعتبار أن العمليات تضمن توبة صحيحة وتكفيرًا عن الذنوب والمعاصي، وأنها السبيل الأفضل للوصول إلى الجنة الموعودة.

وسعى التقرير، إلى البحث في الأسباب النفسية المؤدية إلى تلك العمليات، وتركزت غالبيتها في الشعور بالإحباط واليأس من إمكانية تحقيق الطموحات الشخصية والحياتية، خاصة لدى فئات الشباب، والرغبة في الانضمام والانتماء لمجموعة تعبر عن الذات والهوية الدينية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.