الأقباط متحدون - المرأة التى هزمت الإخوان
أخر تحديث ٠٩:٣٦ | الاثنين ٦ ابريل ٢٠١٥ | ٢٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المرأة التى هزمت الإخوان

حمدي رزق
حمدي رزق

ومنين نجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه، «فاطمة عويس»، أم شهيد العريش «محمود طه»، رفضت ارتداء السواد، بفخر «أنا أم الشهيد، ومحدش يقول ابنى مات، ابنى عند ربنا، محمود اتصل بى وأبلغنى أنه سيموت شهيدا».

وردد المشيعون الهتاف حاراً: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».. «الشعب يريد إعدام الإخوان».

فى تشييع شهداء الوطن تسمع عجباً، المصريون لا ينتحبون، ولا يولولون، بل يزفون الشهداء فى مواكب النور، زغاريد الفرح تقطع نياط القلوب، تودع الشهيد، الموسيقات الجنائزية تزف الشهيد إلى جنة الخلد، لا تعجب، المصريون يضربون الأمثال.. وكأنه إلى زفاف، والأم الثكلى تمشى وراء النعش المهيب «أنا أم الشهيد».. مشهد رهيب، يا قلب أمك.

ومدد مدد مادااااااد، وشدى حيلك يا بلد، إن كان فى أرضك مات شهيد، فيه ألف غيره بيتولد، مواكب الشهداء تسير فى الطرقات، فخورة زكية الدماء، تعطر الأجواء، مصر تزف خيرة الشباب، اليوم محمود وأمس جرجس، وغداً خليل، المصريون يقدمون الشهداء عن طيب نفس، الأرض من تحت أقدامهم مزهوة بمواكب الشهداء.

تحتاج إلى أن تكون مصرياً أصيلاً لتعرف لماذا رفضت أم البطل ارتداء السواد، هناك فى الريف يودعون الشهداء بالزغاريد، لا يبكونهم، ولكن يزفونهم إلى السماء، كلمات الحاجة فاطمة سلاح الأقوياء، أقوى من زخات الرصاص، إنهم يتحدون إرهاب الإخوان والتابعين بالزغاريد، يعلنون فرحة الانتصار، وكلما سقط شهيد لا يسألون عن السبب، كفى أنه مات شهيدا، وفى الشهادة فليتنافس المتنافسون.

صرخة الحاجة فاطمة كالرعد فى آذان الإخوان المجرمين، هناك فى جرود سيناء، يعرفون جيدا الطريق إلى الجنة، هم السابقون ونحن اللاحقون، «أبلغنى أنه سيموت شهيدا»، فى سهول الدلتا والصعيد ينتظرون زفاف الشهداء، بالله عليك يا مؤمن، كيف ينتصر الإرهاب على الحاجة فاطمة؟ إنهم يواجهون جيشاً من الأمهات الصابرات، يلدن مقاومين أشداء.

رسالة الحاجة فاطمة بعلم الوصول، مصر قامت قيامتها، ستحمى الحدود، وتصون العهود، وطالما فى أم الشهيد طلقة أخيرة لإنجاب شهيد، ستلده وتهبه إلى الوطن، بُكرة الوليد جاى من بعيد، راكب خيول فجره الجديد، يا بلدنا قومى واحضنيه، ده معاه بشاير ألف عيد، قومى انطقى وسيبك بقا، من نومة جوا فى شرنقة، ده النصر محتاج للجَلَد، ومدد..

الأم الثكلى عندما تزغرد فى زفاف ابنها إلى الجنة تهزم خوفنا، وتصفع جبننا، وهواننا على الناس، تفحمنا، كفى تنظيرا، كونوا شهداء أو قفوا صامتين يوم يمر موكب الشهيد يحزنكم على ما أنتم فيه، تتصاغرون من أجل عرض زائل، مقعد فى البرلمان، وتجبنون حتى عن المشى فى موكب الشهيد، وتمارون، وتتآمرون، نفر منهم كانوا يختانون أنفسهم فى مخادع الإرهابيين، ويذرفون الدمع الهتون على دولة الإخوان.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع