الأقباط متحدون - «البابا تواضروس» في عظة قداس أحد السعف يؤكد: أحد الشعانين يوم الفرح واستعدادًا لتذكار آلام المسيح.. دورة السعف تربط السمائيين بالبشر.. وحياة التواضع والتوبة تفتح أبواب القلوب لدخول المسيح
أخر تحديث ١٣:١٨ | الأحد ٥ ابريل ٢٠١٥ | ٢٧برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«البابا تواضروس» في عظة قداس أحد السعف يؤكد: أحد الشعانين يوم الفرح واستعدادًا لتذكار آلام المسيح.. دورة السعف تربط السمائيين بالبشر.. وحياة التواضع والتوبة تفتح أبواب القلوب لدخول المسيح

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

هنأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية جموع المسيحيين بـ" أحد الشعانين"، تذكار دخول المسيح لأرض أورشليم والذي يسبق عيد القيامه.

وقال البابا خلال عظته بقداس أحد السعف، بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إن أحد السعف أحد الأعياد السبعة المرتبطة بالقيامة، وله خصوصية في حياة المسيح والكنيسة معًا، ويمتاز بعلامات هامة فإنه يوم فرح، مشيرًا إلى أن مجيئ المسيح ليخلص الخطاه وتكون بداية جديدة.

تواضع المسيح
وأضاف البابا أن ملوك الأرض يدخلون راكبين الخيول وسط مواكب ضخمة، وإنما المسيح حينما دخل لأورشليم راكبًا" جحش ابن أتان" دلالة للبساطة والتواضع، وفرش الأطفال والكبار قمصانهم وسعف النخيل ليستقبلوا الملك السماوى.
وأوضح أن اليهود تخيلوا بأنه جاء ليحررهم من الاستعمار الرومانى حينما كانت أورشليم تحت الحكم الرومانى، وكان مستقبلوه بسعف النخيل أطفال وكبار، وهو غير المعتاد لاستقبال الملوك.

دورة السعف ربط السمائيين بالأرضيين
وذكر:"أن صلاة باكر بأحد الشعانين يقام خلالها دوره الشعانين أو السعف يقراء خلالها 12 مقطعا من المزامير والبشائر الأربعة الأناجيل، مما يربط بين العهدين القديم والجديد وبين الأرضيين والسمائيين"، مشيرًا إلى أن الأناجيل الأربعة تتحدث عن هذا الحدث الفريد".

وأشار إلى أن قداس أحد الشعانين يعقبة طقس الجناز العام أو التجنيز، تحضيرًا لأسبوع الآلام ويشغل الكنيسة والشعب آلامات المسيح الخلاصية، وإذا توفى أحد خلال أسبوع الآلام يكفى بحضور جثمانه صلاة البصخة فقط.

دخول أورشليم
قال إن المسيح دخل أورشليم راكبا على "جحش"، فإن استخدامه لهذا الحيوان المسالم والمحتمل، دلالة لضرورة اتسامنا بالبساطة والاحتمال وصنع السلام لنكون مستقبلي المسيح بقلوبنا، مؤكدًا أنه يتعين نقاوة القلوب والبساطة مستشهدًا بقول الكتاب المقدس.

صناع السلام
وألمح البابا خلال عظته، أن هناك أشخاصا قلوبهم غير نقية ولا يحتملون الآخرين وليسوا بصانعى سلام، وقلوبهم مقر للخطية والكراهية، "الخطية معششة بقلوبهم"، وإنما أحد الشعانين يوم الفرح بدخول المسيح يتطلب استعدادات البساطة والنقاء.

بساطة الأطفال
وأشار إلى أن دخول المسيح لأورشليم جعل المدينة تهتز لاستقباله، مؤكدا بأنه الوحيد الذي يحرر من الخطايا وليس بغيره خلاص"؛ واستطرد ً:" أن استقبال الأطفال للمسيح يشير إلى ضرورة اتسامنا بالبساطة والبرأة مثل الأطفال مستشهدا بآية من الكتاب المقدس" إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَوَات".
وتحدث عن استخدام سعف النخيل حال استقبال المسيح بأورشليم، موضحا بأن السعف يرمز لحياة التسليم والانصياع لله، ولون قلب الخوص الأبيض يرمز للنقاء، ولاسيما بأن تشكيل السعف والخوص، وفقًا لاحتياجات الإنسان ترمز لحياه التسليم للمسيح.

حياة الطاعة
وقال:"إن أجمل ما في حياة الإنسان العيش في تسليم للمسيح واتسامه بفضيلة الطاعة، مما يجعل المسيح يدبر حياته للخير دائما، وعليكم مخاطبة الله بأنه كما دخل لأورشليم يدخل قلوبكم وعليكم الاجتهاد في البساطة والنقاء والتوبة والطاعة، تكون حياتكم مرضية أمام الله".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.