الأصل التاريخي لـ"ركوب الحمير" في اليهودية
كيف يحتفلون في الهند وسوريا وفلسطين
خاص – الأقباط متحدون
أحد السعف.. وأسبوع الآلام
يحتفل المصريون الأقباط اليوم، الأحد بـ"أحد السعف"، أو "أحد الشعانين"، وهو الأحد قبل الأخير في الصوم الكبير، ويسبق "أسبوع الآلام" و"أحد القيامة".
تحقيق النبوة
يأتي الاحتفال بهذا العيد إحياءا لذكرى دخول المسيح إلى القدس "أورشليم" راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا في العهد القديم التي تقول: "لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان"، واستقبله سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل، لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار، وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون، حسب رواية العهد الجديد: "هوشعنا! مبارك الآتي باسم الرب. هوشعنا في الأعالي!".
تاريخيا.. من يستخدم الحمير
وحسب "موسوعة ويكيبديا"، فإنه تاريخيا، كان استعمال "الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة، ما يشير إلى يسوع هو المسيح، إذ إن المسيح في العقيدة اليهودية هو نبي وكاهن وملك.
"هوشعنا".. والخلاص من الخطية والرومان
أما كلمة "هوشعنا" حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام "هوشعنا"، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.
لماذا سعف النخيل والزيتون
ويستخدم المسيحيون في الاحتفال "سعف النخيل وأغصان الزيتون"، تشبها بمن سبقوا إلى نفس العمل، ولكن هناك نظرة أخرى روحية فإن سعف النخل يشير إلى الظفر وإلى الإكليل الذي يهبه الله للمجاهدين المنتصرين فيوحنا الحبيب رأى جمعًا كبيرًا منتصرًا في أيدهم سعف النخيل –سفر الرؤيا- أما أغصان الزيتون فتشير إلى السلام كما أن عصيره يشير إلى القداسة لهذا لما أرسل نوح الحمامة عادت وفي فمها غصن الزيتون اخضر –سفر التكوين- إشارة إلى حلول السلام على الأرض.
الاحتفال في فلسطين وسوريا
في إسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، يعتبر أحد الشعانين مناسبة خاصة ومناسبة عائليَّة. في هذا اليوم، تقام مواكب وتطوافات ترافقها فرق الكشافة، يُحضر الأطفال الكنيسة مع فروع من أشجار الزيتون والنخيل.
أحد الشعانين في الهند
أما في الهند، فيقوم المسيحيون بنثر الزهور حول الهيكل خلال قراءة الإنجيل عند جملة: "هوشعنا في الاعالي مبارك الاتي باسم الرب " حيث تتم قراءة هذه الكلمات ثلاث مرات، ثم تقام تطوافات ومواكب بعد نهاية القداس، ويعتبر من أهم الأيام المقدسة في تقويم مسيحيون مار توما.
الأرثوذكس.. كيف يحتفلون؟
في هذا اليوم، تقوم الكنيسة الأرثوذكسية بقراءة فصول من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة وأرجائها رمزًا للتبشير بالإنجيل في جميع أرجاء العالم.