أستنكر حمدي الأسيوطي، المحامي بالنقض، الهجمة الشرسة من قبل التيارات الدينية ومؤسسة الأزهر الشريف، على الباحث الشاب "إسلام بحيري"، قائلاً: أنه لا غرابة ولا عجب بعد إنكار الاجتهاد وإنزال التراث الفقهي منزلة "المقدس"، أن يطلق على العقلانيين التنويريين الآن اسم العلمانيين، وهو الاسم الذي يراد به الوصم بالكفر والإلحاد والمروق من الدين.
 

وتابع الأسيوطي عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، لعل هذا ما يفسر الشبه بين اليوم والأمس، عندما دارت المعركة حول كتاب د. طه حسين "في الشعر الجاهلي" وكذا تلك التي دارت حول رواية نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" وما العلمانية إلا محاولة لفهم الدين بمنهجية علمية، فلا تطور علميا في أي مجال من مجالات العلم، ومنها الدين دون منهجية علمية.
 

وأورد الأسيوطي مجموعة التعهم التي وجهها الأزهر في التسعينات إلى الكاتب والمفكر الراحل فرج فودة، وهي الإساءة الى شيخ الأزهر، وعدم ذكر كلمة (فضيلة) قبل شيخ الأزهر، والإساءة للأديان، والتحريض على الالحاد، والاعتراض على تطبيق الشريعة الإسلامية.

وأختتم الأسيوطي بقوله: إسلام بحيرى ليس الأول ولا الأخير من ضحايا الأزهر.