يعرف إسلام بحيري، نفسه على أنه "مفكر وله مشروع"، وذلك على الرغم أن كلمة "مفكر.. تقيلة على المصريين وسيئة السمعة"، في الوقت الذي يرفض وصفه بكلمة إعلامي لأنه "ليس من لدية الملكات والقدرات التي تمكنه من ذلك، أما عن برنامجه الذي يقدمه على قناة القاهرة والناس فيقول إنه "لا يخرج عن هذا المضمون".
مواجهة التيارات الإسلامية
يقول إسلام بحيري، في حوار تلفزيوني له مع برنامج "البيت بيتك" إنه واجه التيارات الإسلامية و"هزمتهم هزيمة منكرة"، موضحا أن "خصومي الأزهريين أكثر من السلفيين ولا أعتقد أني سأصل إلى الهبوط الأخلاقي اللي هما وصلوا له، وهم في الدرك الأسفل في الأخطاء" –حسب تعبيره- موضحا أن حدة كلامي على القدامي وليس الحاليين.
خريج كلية الحقوق
"إسلام بحيري" تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1996، وبعد التخرج سافر إلى الكويت وتم تعيينه باحثا في وزارة الأوقاف الكويتية، وهو متزوج ولديه ابنة، ويحترم الفن، وهو من الأصدقاء المقربين للفنان عمرو دياب، وبدأ في كتابة أفكاره في الصحف عام 2003، ولكنه لم يستمر في صحيفة "لأن الكلام التنويري وقتها لم يكن مقبولا لدى الدولة ولا حتى لدى الناس وتكرر الموضوع مع أكثر من صحيفة مستقلة"، وحصل على ماجستير في "طرائق التعامل مع التراث" من جامعة "ويلز" بإنجلترا، وبدأ في الكتابة بصحيفة "اليوم السابع" عام 2007 ، وتوقف عام 2011 لشعوره أنه "مهما أكتب محذرًا الناس لا يحدث أي شيء ولا يستمع لي أي شخص، أحذر من حصولهم على مقاعد مجلس الشعب يحصلون عليها باكتساح، أحذر من وصولهم للرئاسة في مصر يصلون إليها".
أفكار أثارت جدلا
هناك العديد من الأفكار التي طرحها "بحيري" وأثارت الرأي العام، وأهاجت عليه خصومه "السلفيون" و"الأزهريون" و"التيارات الإسلامية"، ومنها أن "غير المسلمين سيدخلون الجنة"، وهجومه الشديد على "البخاري"، وأن حروب "أبو بكر" على المرتدين لم تكن من الدين، وأن "أيات القرآن لا تناسب العصر الحالي"، وأن "ابن تيمية هو كبير السفاحين".
دعوى قضائية
أفكار إسلام بحيري، كانت سببا في قيام الأزهر برفع دعوى قضائية ضده وقناة القاهرة والناس الفضائية، طالب فيها بوقف البرنامج "بسبب قيامه بالتشكيك في ثوابت الدين، وإثارة الشبهات على غير أساس علمي، والخوض في صحيحي البخاري ومسلم دون سند علمي".
الهجوم السلفي
الأزهر والأزهريون ليسوا فقط أعداء بحيري، ولكن تصريحاته جعلته عرضة لهجوم مشايخ السلفيين، وقال عنه الشيخ أبو إسحاق الحويني، إن "إسلام البحيري لم يقرأ شيء من كتاب الله قط"، لافتا إلى أن "هذا الشخص مقولاته بشعه، وشخص مارق، لصالح من يقال احرقوا البخاري ومُسلم، لمصلحة من يُترك أمثال هذا الشخص يتحدثون دون علم، وما وزنه أمام علماء الأمة".
تهديد بالقتل
تعرض إسلام بحيري لتهديد بالقتل، يقول عنها: "بعدما ناظرت محمود شعبان قاصدًا استفزازه أحاوره الحجة بالحجة والدليل بالدليل إلى أن رفع (الحذاء)، وأنا في اعتقادي أنه انتهى من هذا الوقت، وشاهدت أياما سوداء بداية من التهديد بالقتل نهاية إلى كل شيء ممكن أي شخص يتخيله، لأنهم لم يتقبلوا فكرة أنى أحرج واحدا من رموزهم على الهواء".