بني سويف - جرجس وهيب
قال البابا تواضروس الثاني، خلال كلمته بالاحتفالية التي أقامتها جامعة بني سويف بمقرها بالقاهرة للاحتفاء بمنح قداسته الدكتوراه الفخرية بعنوان (تعزيز السلم الاجتماعي في مصر) من قسم الاجتماع بكلية الآداب، أن التكريم الذي حصلت اليوم عليه احسبه تكريمًا لمصر أولا وأخيرًا، فأنا مهما تحملت من مسئولية أو مركز فأنا إنسان مصري أولاً وأخيرًا وأعشق تراب هذا البلد وتاريخها وحضارتها.
وتابع: أن مصر أرض مقدسة ومباركة ومحروسة من الله، لافتًأ إلى أن السلام الذي تنعم به هو أحد النعم التي يشترك فيها الله مع الإنسان، ولا يخلق بالمؤتمرات والندوات بل يولد في عقول وقلوب الناس.
مستطردًا: أن الكتاب المقدس طوّب صانعي السلام، واصفًا إياهم بـ أبناء الله، مشددًا: صناعة السلام هي الصناعة الصعبة وهي مسؤولية كل واحد على أرض مصر، مشددًا على أن السلام الاجتماعي يتأتى من خلال قبول الآخر، والتعددية والتنوع.
وعلى نحو آخر لفت إلى أن حالة الضعف الاقتصادي التي تمر بها مصر الآن هي حالة استثنائية، ومن يقرأ التاريخ والجغرافيا يعرف ما هي مصر، ومن يقرأ في حضارات العالم يعرف عظمة مصر.
في نهاية الكلمات قام رئيس جامعة بني سويف بمنح البابا الدكتوراه الفخرية وصليب ونيشان عبارة عن علم مصر.
فيما أهدى البابا لرئيس الجامعة أيقونة العائلة المقدسة، مؤكدًا أنها تمثل كل مظاهر مصر من نهر النيل والصحراء المصرية والسيدة العذراء وزهرة اللوتس وبعض الطيور والحيوانات التي تشتهر بها مصر.