رأت مجلة نيوزويك الأمريكية أن وجهة النظر التى تقول بأن جيوش الخليج مجرد مستهلك للأسلحة الغربية، بدأت تتغير وأن الخليج بدأ يتطلع للتقليل من الاعتماد على الدعم الأمريكى الطويل.
ورأت المجلة أن الولايات المتحدة مازالت تخطىء فى تقدير خطر المد الشيعى الإيرانى فى المنطقة علاوة على ذلك تساءلت إن كانت أمريكا ستدعم الخليج فى المخاطر المحتملة فى المنطقة مثل الإخوان المسلمين ، ولذلك قامت دول الخليج كنوع من بوادر سياستها الجديدة بدعم مصر بعد الإطاحة بنظام الإخوان بمبلغ يصل لثلاثة أضعاف المعونة الأمريكية لمصر، مؤكدين على أن وقف المعونة لن يؤثر بشكل كبير على مصر.
ولكن رأت الصحيفة أن تقوية الجيوش الخليجية مشروع سيحتاج لوقت طويل، حيث ذكرت المجلة أن السعودية هى أكبر مستورد للأسلحة فى العالم وأن إمكانية الخليج فى ضخ قوات برية على الأرض أمر مازال غير واضح.
وذكرت المجلة أن السعودية أرسلت قوات لمحاربة الحوثيين فى اليمن فى 2009 وكانت النتيجة مقتل 100 مجند سعودى ولذلك رأت أنه من الأولوية خلق تعاون عسكرى بين السعودية والدول العربية والمسلمة ذات الجيوش الأقوى مثل الأردن ومصر وباكستان والتى تحتاج فى نفس الوقت للدعم السعودى.
وأشارت المجلة أن واشنطن تبذل مجهودا فى الحفاظ على الأمن فى المنطقة وأنها تتطلع لدور أكبر بين الحلفاء ذوى المصالح المشتركة وفى الوقت ذاته تستبعد التدخل العسكرى تجنبا لفقد أعداد من الجيوش العربية.
ولكن بالنسبة لوضع مصر والبحرين لم تتفق مصالح الخليج وأمريكا حيث فضلت أمريكا بقاء الحكومة فى مصر وتأسيس حكومة ائتلاف وطنى فى البحرين يتقاسمها العائلة المالكة والمعارضة ولكن لم يضر أي من الحالتين المصالح الأمريكية.
بينما فى وضع اليمن ترى أمريكا الوضع مناسبا فى تدخل الدول العربية، حيث تأتى عملية اليمن فى وقت دقيق ينذر بضرورة وجود توازن فى المنطقة خاصة مع دخول المفاوضات النووية الإيرانية مرحلتها الأخيرة.
ورأت المجلة أن السعودية تحاول إيصال رسالة معينة للجانب الإيرانى من خلال تدخلها فى اليمن ضد جماعة الحوثى وهى أن السعودية لم تتحول إلى دولة عواجيز وأنها مازالت قادرة على عكس ما يرى الإيرانيون، خاصة وأن الانقلاب الحوثى فى اليمن ضد نظام الحكم يهدد السعودية.