العالم يترقب رد الفعل الإيراني
رسالة إلي ايران...لقد نفد صبرنا...
نعم نفد صبرنا...بداية من حزب الله في لبنان وتدخله في سوريا بأوامر من طهران... إلي اليمن حيث استغل الإيرانيون المحادثات مع أمريكا بخصوص الطاقة النووية وتحسن العلاقات الامريكية الإيرانية وتردي الأحوال في المنطقة العربية ليقوموا بالخطوة الأخيرة نحو احتلال اليمن عن طريق الحوثيين...اما الخطر الأكبر فيكمن في العراق فهناك هيمنة شيعية في العراق...فكتائب القدس الإيرانية تواجه داعش حاليا في العراق بينما لا تقف نواياها عند مواجهة داعش بل تهدف إلي بسط سطوتها علي العراق ان لم يكن احتلال أجزاء منها... وهو ما دفع كثيرا من السنة إلي التعاطف مع داعش في بادئ الامر...

و هناك إحساس بفشل مسعي حيدر العبادي - رئيس الوزراء العراقي- في توحيد السنة والشيعة في حربهم ضد داعش وذلك بانضمامهم تحت راية واحدة...و استمرار ميليشيا الشيعة من الحرس الوطني وحدها علي الساحة وبالتالي بسط سطوة ايران...لقد فشل رئيس الوزراء السابق نور المالكي من قبل في ضم المقاتلين السنة من قوات الحكومة في الجيش والامن وقام بعدم رفع رواتبهم وقبض علي بعض زعمائهم وبالتالي اصبحوا لقمة سائغة لداعش التي استطاعت ضمهم إلي صفوفها خاصة بعد نجاح داعش في الاستيلاء علي عدة مدن عراقية وهو ما شجعهم علي الانضمام اليها.
و اليوم يتكرر هذا الوضع وتزداد خطورته في ظل عدم قدرة رئيس الوزراء حيدر العبادي علي التفرقة بين محاربي داعش والسكان السنة...و عملية قصف أماكن السكان السنة دون تفرقة...و كذلك معارضة بعض القوي الشيعية لهذا التوجه ونزاعهم علي من يقود الجيش الموحد.الحقيقة انه دون توحيد الجيش واستمرار الخلاف حول الرؤية الموحدة وتكوين الجيش الموحد بالإضافة إلي ضعف الإمكانيات.سيؤدي في النهاية إلي اننا لن نتمكن من هزيمة داعش في العراق...
العالم يترقب رد الفعل الإيراني... وأتوقع الاتي :
    اثارة القلاقل في المنطقة الشرقية من المملكة السعودية التي تقطن بها اقلية شيعية واحتمال تدخل ايران بعد ذلك عسكريا في السعودية تحت دعوي حماية الأقلية الشيعية
    احتلال جزئي للمناطق الشيعية بالعراق وتوقف الميليشيا الشيعية من الحرس الوطني عن مواجهة داعش
    قيام حزب الله بمخطط للقلقلة وضرب الاستقرار في لبنان
    زيادة دعم النظام السوري مع ارسال قوات إيرانية إضافية إلي دمشق كقاعدة استراتيجية لإيران داخل الأراضي السورية
    محاولة دفع حماس إلي القيام بعمليات إرهابية ضد إسرائيل...و ان امكن مصر
    استبعد ان يحدث تأخير في المحادثات الإيرانية الامريكية الخاصة بالبرنامج النووي حيث ان وضع ايران لا يحتمل هذا التوقف. وهل نطمع في ان تقوم أمريكا بإقناع ايران بان الاتفاق النووي لابد أيضا ان يشمل رجوع ايران عن طموحاتها في المنطقة وسياستها الحالية في محاولة الهيمنة والتدخل في عالمنا العربي ؟ ارجو الا يكون هذا الاتفاق بمثابة تفويض مفتوح لإيران بالمضي قدما في اثارة النعرات الطائفية وتمويل الازمات الإقليمية والعبث بمقدرات وطننا العربي.
هذا ما اتوقعه وارجو ان أكون مخطئا... وإلي ان تنتهي «عاصفة الحزم»...نرجو من القادة المجتمعين في شرم الشيخ مواصلة الحزم الذي رفع رؤوسنا وجعلني أقول مرة اخري...»عربي انا «.
وإلي امير قطر اقول.. لقد استقبلك رئيس مصر عملا بواجب الضيافة والاحترام وهو يعلم ان الكثيرين من شعبه قد لا يوافقون علي هذا الاستقبال.. فمرحبا بك داعما للوحدة العربية والسلام ولا مرحبا بك داعما للإرهاب والتطرف... فنرجو ان تكون هذه زيارة التوبة والاصطفاف حتي تعود قطر إلي العائلة العربية.
 نشر فى الأخبار بتاريخ 29/3/2015