بقلم / حنان بديع ساويرس
اليوم تحل الذكرى الأولى لعروس السماء مارى التى إجتمع على قتلها أشباه البشر ... ففى مثل هذا اليوم من العام الماضى تجمهر هؤلاء البربر الذين من أبرز سماتهم الجُبن والندالة والخسة .. فهم يتكاثرون على العُزل لاسيما النساء والفتيات ويحتمون فى ظل إجرامهم وإرهابهم ببعضهم البعض وعندما يسقط إحداهم فى قبضة العدالة لا نرى منه سوى البكاء والنحيب والعويل والإنكار ... يتكاثرون على مارى الفتاة البريئة لينفذون فيها حكم الإعدام دون ذنب إقترفته يديها ودون أن يكون لها ناقة أو جمل فى أن لفظهم شعب بأكمله حتى ينتقموا منه فى هذه الصغيرة .. الملاك الذى كان فى طريقه لفعل الخير تنتهى حياته على أيدى الشيطان حتى يرعَ فى الأرض فساداً .
فتاة صغيرة فى مُقتبل عُمرها ، فى عُمر الورود التى قُطفت قبل أن تتفتح .. نزلت من منزلها يوم الجُمعه 28 مارس من العام الماضى لتقوم بخدمتها للمحتاجين كعادتها ، وركبت سيارتها الصغيرة ولم تُبالى بمُظاهرات بربرية من إخوان إبليس فكل ما كان يشغلها وما ترجوه هو مُساعدة سيدة عاجزة طريحة الفراش فهرولت مُسرعة إليها كى تجلب لها الدواء ، فالدواء والمرض لا ينتظر إلى أن تنتهى مسيرات الشيطان!!
ورغم توقع الإخطار التى ربُما تتعرض لها لمُجرد نزولها من منزلها يوم الجُمعه ، فقد أصبح النزول يوم الجمعه من المنزل فى مصر أشبه بالعملية الإنتحارية !! وبالفعل حدث ما لا يُحمد عقباه .
- فحسبما روى أحد شهود العيان من جيران مارى "المُسلمين" وقتها ببرنامج 90 دقيقة بقناة المحور ويُدعى مُصطفى جابر أن مارى كانت فى طريقها لسيدة قعيدة ، ذهبت لتعطيها الدواء كعمل خدمى وكانت تُعلق صليب بسيارتها وعندما مرت بجوارها المسيرة الإخوانية ورأوا الصليب إجتمعتوا حول سيارتها وصعدوا فوقها وهى بداخلها وأخذوا يضغطون بأعداد كبيرة على سقف السيارة ليطحنوا المسكينة بداخلها ، إلى أن شعروا أن مارى أوشكت على الإحتضار ، فقاموا بإخراجها من السيارة وأوسعوها ضرباً مُبرحاً بركلات تارة وضربات بالأيدى والحجارة تارة بخلاف سبها وقذفها بألفاظ نابية ، ولم يكتفوا بالتلذذ فى تعذيبها بل تفننوا فيه ، فقاموا بشد كُتلة من شعرها إلى أن خرجوا بقطعة من فروة رأسها بالشعر، وبعدها ضربوها برصاصة من ظهرها وكانت قبل أن تفارق الحياة تحاول ان تتصدى لضرباتهم بيديها الصغيرتان لتبعدهما عن وجهها حتى لايتشوه أملاً وظناً منها أنهم سيتركونها تعيش !! ولكنهم بوحشية قاموا بتشويه وجهها وطعنها فى صدرها بجوار القلب وفى حنجرتها إلى أن فارقت الحياة ولم يكتفوا بذلك بل لم يحترموا حُرمة الموت بعد إزهاق روحها عُنوة بل بكل وقاحة وقذارة نزعوا عنها ملابسها " البنطال " ، وسحلوا جثمانها وأشعلوا النيران فى سيارتها !!!
وإستطرد الشاهد قائلاً :لا أدرى لماذا لم يتدخل الأمن بسرعة رغم أننا قُمنا بإبلاغهم فوراً ، ولماذا لم يقوموا بالقبض على القاتل رغم أنهم يعرفونه بالأسم ذاكراً أن أسمه إبراهيم وعنوانه شارع أحمد إسماعيل وأوضح أنه كان مُلثم وهذا دليل على أنه من المنطقة ، وعندما وقع عنه اللثام ورأى وجهه تأكد من ذلك وتعرف عليه ... وأكمل مُستهجناً أن هذا المُجرم كان حر طليق ، فبعد الحادث عاد إلى منزله وكأنه لم يُحدث شيئاً ، وسأل الشاهد مُتحيراً ومُتعجباً لماذا لم يتم القبض عليه فوراً رغم أن الداخلية تعلم جيداً من يقتل فى المسيرات ومن يتظاهر فقط ؟؟!! مؤكداً أن هذا هو اللغز الذى حير أهالى عين شمس ؟؟!! ..وقال أن أهل شاب قد قتله نفس المُجرم ذهبوا لمنزله ليقتصوا لدمائه منه وهنا فقط تدخل الأمن لإنقاذ حياة المُجرم قبل أن يفتك به أهل الشاب !!!!!! ، وعندما سألته المذيعة طالما أنكم رأيتم المشهد لماذا لم تحاولوا التدخل لإنقاذها فقال لها أننا كنا مُختبئين حتى لا يرونا ويقتلونا لأن من يقتل ليس له دية أو حق !!!
- أننا أمام جريمة شنعاء وعمل وحشى ، لقد أستوقفتنى بعض النِقاط فى هذا الحادث الإجرامى المروع أسمحوا لى أن أتطرق لها وأُسلط عليها الضوء .. فهذه الجريمة التى نحن بصددها ليست بجريمة عادية أو وليدة الصدفة بل هى جريمة طائفية نُفذت عن عَمد من أجل هوية الفتاة الدينية فهؤلاء الغوغاء الإرهابيون الذين لا ينتمون لدين أو لوطن ، فدينهم هو جماعة الإخوان الإرهابية وإلههم هو المرشد أو مرسى الذين لا يصدقون أنه لن يعود حتى لو إنطبقت السموات على الأرض ، فكم رأينا مدى الخسة والندالة والتعصب الأعمى ضد فتاة فى مُقتبل شبابها لا تتجاوز 25 ربيعاً عزلاء تسير بمفردها بالصدفة أثناء سير هؤلاء فاقدى العقول ، تقود سيارتها فى طريقها لعمل الخير فهى ليست فتاة ثورية أو لها فى السياسة أو صحفية جاءت موقع الحدث لتكشف وتفضح أمرهم ، فلا يوجد مُبرر لهذا الغل والحقد والشر والتطرف والتعصب الذى يملأ قلوبهم ضدها فلماذا قرروا إنهاء حياتها دون ذنب أقترفته وهى ليس لها ناقة أوجمل فيما يحدث فى مصر الآن .. فكم تأكدنا أننا أمام أناس محسوبين علينا بشر فهم دون أدنى مُبالغة مُصابون بمرض السادية الذى يتفنن ويتلذذ أصحابه بتعذيب الأخرين ، فكم تفننوا فى تعذيب الفتاة قبل إزهاق روحها فلم يكتفوا بأنهم كانوا مندوبين عزرائيل قابض الأرواح وقرروا بلا رحمة أو شفقة أن يحرموها من حياتها وشبابها وكأنهم وحوش كاسرة بل الوحوش منهم براء !! فكانوا فى تلك اللحظات عميان وصُم بلا قلوب أو رحمة أو شفقة بضحيتهم التى ربما توسلت إليهم فى تلك اللحظات ليتركوها لكن عَلت أصواتهم المُفزعة وتكبيراتهم وصيَاحتهم على صوت إستغاثتها وإستعطافها لهم لأنهم وجدوا ضحية "مسيحية" وهذه غنيمة بالنسبة لهم!! ، فتجمعوا بالآلاف فى صورة مُفزعة على فتاة لا حول لها ولا قوة ليجعلوا من جسدها النحيل مِصفاة دون ذنب إقترفته سوى أنهم أكتشفوا أنها مسيحية وكان هذا واضح للعيان .. لأنها بدون حجاب .. ولأنها كانت تُعلق صليب بالسيارة فلم يرحموها ومزقوا قلوب ذويها عليها تاركين لهم الحسرة وجرح غائر لن يندمل بمرور السنين فمارى الشقيقة الصُغرى لشقيقة واحدة .... فكم تركوا الأم المكلومة لينزف قلبها على شقاء وتعب العُمر والسنين الذى ضاع فى لحظة بعدما طرح زرع السنوات والليالى الطويلة ثماره وأصبحت مارى شابة جميلة تخرجت من كلية الحقوق وينتظرون يوم زفافها لكنه لم يأتى على الأرض لأنه زُفَت للسماء .
- أسمع مِمَن سبقونى عُمراً أن مصر قبل الثلاث عقود الآخيرة كان معروف عن رجالها الشهامة والمروءة ، فكان لا يتجرأ رجل أن يتحرش بإمرأة فى الشارع ولو بلفظ خادش للحياء ، أو تمتد يده عليها بالضرب ، ولو حدث وتطاول أحدهم على إمرأة وهذا نادراً ، لكان الرجال الموجودون بالشارع قاموا بتقطيعه وإقتياده لأقرب قسم شرطة ، بخلاف ما رأيناه اليوم من خوف وذُعر وإرتعاش الرجال وإمتناعهم عن إنقاذ فتاة من الموت المُحقق رغم رؤيتهم للجريمة قبل أن تُزهق روحها فخشوا على أنفسهم وأكتفوا بالمُشاهدة ورواية ما حدث.
- فواضح أن الثقافة الإخوانية والسلفية كما زرعت التطرف فى نفوس الكثير من المصريين زرعت معها الخوف والخنوع والخضوع ، فقد زرعت هذه الجماعات المُتطرفة والعنصرية أفكارها السلبية المَقيتة وواضح أننا نجنى ثمارها الآن شوكاً وحسكاً !! وكانت ضحاياها كل من يختلف معهم فى الدين أوالجنس ، قد بثت سمومها فى ربوع مصر مُنذ عقود وبالتحديد مُنذ أن تولى الرئيس الراحل أنور السادات سُدة الحكم والذى ساعدهم على نشر أفكارهم المُتطرفة وكانت نهايته على أياديهم ، لأنه رَبىَ حية فكان أول الملدوغين ، وقد أكمل مسيرته مُبارك وكانت نهايته بمؤامرات تحت رعايتهم ولهم منها نصيب الأسد ..أقول نشروا ثقافتهم التمييزية وفرضوا قيود على ملابس النساء قد عرضها مُرشدهم على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورفضها ، وبعد أن تمكنوا من الشارع المصرى ووثقوا من إحكام قبضتهم عليه وفرض سطوتهم وسلطتهم عليه بأسم الدين بعدما شكلوا المُجتمع حسب أغراضهم وأهواءهم كما نشكل الصلصال كيفما نشاء ، وبعد تمكنهم من ذلك ، وجدنا التحرش فى مصر أشبه بالأكسجين الذى نتنفسه وهذا كله رغم أن مُعظم نساء مصر من المُسلمات قد تحجبن وتنقبن !!! فلم يتبقى سوى المرأة المسيحية التى أصبح التمييز ضدها فى الشارع سهل ، فمارى التى كانت تحمل صليب فى سيارتها كانت تحمل صليب آخر على رأسها وهو شعرها المكشوف والذى تعامل معه هؤلاء الغوغاء بنفس الغل والغيظ من الصليب فقاموا بشدها من شعرها إلى أن خرجوا بكتلة من فروة رأسها !!
- فآلاف الفتيات المسيحيات يومياً يتعرضن لمُضايقات بالشارع لأنهن مكشوفات الشعر وهذا نِتاج تمييز طائفى فى الزى رتبت له جماعة الإخوان مع الجماعات الإسلامية والسلفية على مر سنوات طويلة مُنذ أن كانوا يقومون بوضع مُلصقات فى الشوارع ووسائل المواصلات المُختلفة تحث على الحجاب ولا نراها الآن لأن النساء أصبحن كلهن مُحجبات حتى الأطفال منهن .. فكان الهدف واضح وهو تمييز القبطيات من المُسلمات لتضييق الخناق عليهن .. وكلنا نرى الأفلام القديمة والأمهات والجدات كيف كان زيهن وكيف كانت ملابس المرأة المصرية آنذاك ، ومع ذلك لم تعرف مصر كلمة تحرش أو التجمع بالآلاف من المحسوبين علينا رجالاً فى خانة النوع من بطاقة الهوية على فتاة ضعيفة أو إمرأة .. فحقاً الرجولة أفعال ومواقف وليست نوع فى البطاقة يقال أنه" ذكراً"!!!!
• قد صرح وزير الداخلية وقتئذ خلال مؤتمر صحفى إن مارى جورج كانت تسير بالسيارة فأنزلوها وطعنوها بالسكاكين وحرقوا سيارتها ، وبعدها خرج علينا الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث بأسم مصلحة الطب الشرعى نافياً أن تكون ماري تعرضت للطعن بآلة حادة أو الخنق، وقال إن سبب وفاتها طلق ناري يسار الصدر أحدث تهتك بالقلب والرئة اليسري والحجاب الحاجز والطحال وخرج من الظهر.
- وكما رأينا هناك تضارب فى الأقوال بين تصريحات وزير الداخلية والتى جاءت متوافقة ومُتطابقة مع شهادة شهود العيان، وهم أكثر من شاهد فهناك آخرين شهدوا بأنها طُعنت بخلاف من ذكرت شهادته هنا بالمقال .. والشاهد قال أنهم طعنوا مارى بعد ضربها بالرصاص .. فربما تكون لفظت أنفاسها أثر الطلق النارى لكن هذا لا يمنع أنهم طعنوها بعد ذلك حتى لا يتركوا لها مجالاً للحياة لو كان هناك أمل من عدم موتها بالرصاص .. لكن لا تفسير أو مُبرر أن ينفى الطب الشرعى ما شهد به أكثر من شاهد ويقوم بالتركيزعلى الرصاص لتعميم الأمر، ولا يذكر الطعنات التى شهد أكثر من شاهد أنها تجاوزت 16 طعنة فى صدرها وعنقها !!!!! - فسواء كانوا قتلوها بالرصاص فقط ، أو قتلوها بالطعنات مع الرصاص فهذا لا ينفى أنهم قتلوها من أجل هويتها الدينية ، ولا ينفى أنهم قتلوها دون ذنب أقترفته يديها التى لا تعرف الأذى ولا تعرف سوى مدها لمُساعدة الآخرين من المُحتاجين والتى حاولت أن تدافع بها عن نفسها ووضعتهم على وجهها حتى تتفادى الضربات عن رأسها كما أكد الشاهد الذى لا أجد شئ يبرر أن ما قاله غير حقيقى ، فى الوقت الذى أجد فيه مليون مُبرر لتزييف الحقائق من بعض مسؤولى الدولة كما لقوم عادة !!!
- نقطة آخرى أستوقفتنى هى طائفية الإعلام المصرى الذى ظهر جلياً ، كعادته لا تُصلِح منه ثورة و لا تشفع فيه دماء ، فمُقارنة تناول الإعلام لمقتل ميادة الصحفية التى قتلت فى نفس يوم قتل مارى نجد فيها كيف كان مُعظم الإعلاميون يتحدثون فقط عن ميادة وكيف كان الإهتمام بالحديث والصور والفيديوهات التى تخص مُلَابَسَات حادث قتلها ، فى نفس الوقت الذى تناولوا ما حدث لمارى كخبر سمعناه صدفة على قناة الحياة عندما أتصلت شاهدة عيان بهم تُدعى "سيدة" لتروى ما حدث لمارى بعد أن تجاهلوا الحديث عنها وأستفز هذا مشاعر الشاهدة فأتصلت لتتحدث عن مارى عندما وجدتهم لا يتحدثون سوى عن ميادة !!! مما وضع المُذيعة لبنى عسل فى موقف حَرِج .. هذا رغم أن فداحة الموت واحد !!!!!! فكان واجب عليهم تناول ما حدث لمارى على أقل تقدير لتوضيح سبب تضارب أقوال الشهود ووزير الداخلية والطب الشرعى !!!
- فكلاهما فتاتين فى عُمر الزهور تم قتلهما على يد جماعة إرهابية .. ولقيت ميادة أشرف " صحفية " مصرعها فى الحال بطلقات فى الرأس والبطن وهى تؤدى واجبها الوطنى والوظيفى ، وكم حزنت عليها كشابة زُهقت روحها غدراً .. أما مارى سامح جورج فلقيت حتفها بطريقة ينُدى لها الجبين بشهادة الشهود ، وما شد إنتباهى أن مُعظم الإعلاميون لم يتطرقوا لما حدث لمارى رغم أن ما حدث لها كان أبشع فتصورت كيف تألمت وفُزعت قبل أن تخرج روحها إلى باريها ، وقتلها كان عن عمد وليس برصاصات طائشة بخلاف ما حدث لميادة التى جاءتها الرصاصات بطريقة عشوائية وماتت على أثرها فى الحال ، فما زال الإعلاميون يُصنفون الضحايا والشهداء على أساس دينى تارة ، أو على أهمية الضحية تارة كمن لهم نقابات كالصحفيين ، أو كمن لهم ظهر وأصحاب أصوات عالية يصرخون بالنيابة عنهم!!!
- بخلاف من وصف ميادة بالشهيدة ومارى بالمقتولة ، وإلى لحظتنا هذه لا نعرف سيتكرم عليها أولى الأمر فى هذا البلد ويمنحونها لقب شهيدة ؟!! ليس لشئ سوى أن نشعر بأن أبناء الوطن واحد متساوون فى الحقوق لأنى أعرف جيداً أن الألقاب بعد الموت لا تفيد كثيراً لكن هذا سيكون له مغزى وطنى ولا سيما فى نفوس الأقباط الذين دفعوا ويدفعون مُنذ الثورات بل من قبلها بعقود فاتورة الإرهاب والعنف والتطرف الفكرى من دماءهم وكنائسهم وأموالهم !!!
أختتم مقالى بكلمات مارى ذات الخمسة وعشرون ربيعاً والتى كانت تُجمل بها غلاف صفحتها بالفيس بوك وكأنها تعرف مصيرها المحتوم وأن حياتها قصيرة على الأرض وكأنها كانت حداداً ونعياً مُسبقاً وضعته بيديها على صفحتها لا سيما أن خلفية الصورة الموضوع عليها الكلمات كانت باللون الأسود!!! وكانت كلماتها هكذا "سكة ماشية وعٌمر ماشى لسة أجمل يوم مجاشى" فهل كانت تشعر مارى بقُرب نهايتها وأن سنوات عُمرها قليلة على الأرض !! فهل كانت مارى تنتظر بشغف اليوم الجميل الذى لم ولن يأتى بعد ؟!!
.. هذا المقال يروى ما حدث للشهيدة مارى جورج فهو شهادة للتاريخ لا سيما أننا لا نعلم حتى الآن هل تم القصاص لدماءها أم ما زال المُجرم حُر طليق وحى يُرزق بعد أن سحق زهور الربيع .