السبت ٢٨ مارس ٢٠١٥ -
٠٦:
١٠ ص +02:00 EET
المؤتمر الاقتصادي
بقلم :هند مختار
أيام المؤتمر الاقتصادي ظهر ممثلي إحدى الدول الإفريقية يرتدي ملابس غريبة وألوانها فاقعة فبدأت التريقة والسخرية منه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي..
الحقيقة من يحتاج للسخرية منه هو نحن المصريين فهذا الرجل الإفريقي لديه زي وطني يعبر عنه وعن وهو يرتديه كزي رسمي في المحافل الدوليه ، أما نحن فما هو الزي الوطني الذي حينما نرتديه نقول معه أن هذا الشخص مصري ؟؟
انزل الشارع سوف تجد العباية الخليجي سيدة الموقف بين النساء في الريف والأحياء الشعبية وتراجعت الجلابية الفلاحي (أم سفرة) بألوانها الزاهية واختفى المنديل أبو (أوية) وحل محله الحجاب الخليجي ، والحجاب الأسباني(مع إن أسبانيا) مافيش فيها محجبات..
واختفت الجلابية الفلاحي الرجالي إلا عند أهل الريف ،وهي هناك موجودة على استحياء ..
إن الأزياء لها دلالة على الهوية ففي العالم العربي يوجد القفطان المغربي في شمال أفريقيا وحينما ترى رجل أو إمرأة ترتديه تعرف جنسيته وهويته ،نفس الشيء في الخليج مابين الثوب الأبيض والفترة والعقال والعباية النسائية، الزي السوداني للذكور أو الإناث يخبرك عن بلدهم أو هويتهم ..
أما نحن نشعر بالحرج من أزيائنا التقليدية مع أنه في أحد الأيام أيام العز يعني كان صورة الفلاح المصري على الجنية دلالة على الثراء وقوة هذا الجنية ..
وبعد ثورة يوليو ظهرت أغنية ما بين صباح وفؤاد المهندس والذي تحث فيها زوجها على أن يخلع الجلابية ويرتدي البدلة أو القميص والبنطلون لأنهم دلالة على التقدم والجلابية دلالة على التخلف ..
احترامنا لهويتنا هو أول درجات التقدم وهو بداية احترام الآخر لك فليس من الضروري أن أتحول إلى كائن غربي حتى أكون متحضر