الأقباط متحدون - حماكي يا مصـــــــر من زوان هذا العصــــر ..!!
أخر تحديث ١٢:٠٣ | الجمعة ٢٧ مارس ٢٠١٥ | ١٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حماكي يا مصـــــــر من زوان هذا العصــــر ..!!

نبيل االمقدس           

 ما زلت مصرا بحل الأحزاب  والحركات والتكتلات الدينية والمستقلين أيضا .. أو علي الأقل كل مرشح يرفق مع مستندات ترشيحـه بيان مفصل عن فكرهِ السياسي والإجتماعي والإقتصادي ..

وانه سوف يتعامل مع الحكومة والشعب طبقا للدستور الذي وافق عليه الشعب ,  من أجل هذا .. ينبغي  علي اللجنة العليا للإنتخابات العمل بأكثر من طاقتها في الكشف التاريخي لهذا المرشح ,

ويعلن ذلك رسميا في الجريدة الرسمية , لأن هؤلاء القطاع السلفي يمارس الكذب ,  في سبيل الوصول إلي غايته , مبررا أن الكذب حلال في وقت الحروب .... أي هم يعتبرون عملية الإنتخابات ما إلا معركة بينهم وبين المصريين بطوائفها . 
 
    معروف أن الرئيس السيسي رجل مؤدب وذوق في كلماته , وكل كلمة تخرج منه هي حقيقة .. وهذا بشهادة العالم ... لدرجة أنه لم يذكر اي شخص من النظام الإرهابي او من النظام الفاسد "لا بالحلو ولا بالوحش ؟" .. فإزداد حبا وإحتراما بين جميع الهيئات العالمية و رؤساء الدول التي كانت لا تعترف بـ ثورة 30 يونيو .. وأصبح رجلا مهما ذات شخصية منفردة ودولية لدرجة  أن  كل مَنْ قابله في الخارج أو الداخل كان يتكالب علي رؤيته  ويتشرف بالتحدث معه وهو في حالة التواضح والحب ... !
 
        نحن نفتخر ونقدر ما يفعله الرئيس لأننا واثقون أنه رجل دولة , إستطاع ان يكسب العالم في صفه .. لكن تخوفنــا عليه وعلي سياسته االداخلية والخارجية يأتي من الداخل .. فهناك شيطان منتظر فرصة , وبيحاول أن يُعظم أدوات هذه الفرصة حتي يحين مجيء الوقت المناسب للإنقضاض علي ثورة 30 يونيو ...

وانا لا أعرف حتي الأن لماذا لا يتم حل الأحزاب الدينية ؟؟ .. هذا ليس قانونا  إخترعته أنـا اليوم , بل هو بند هام من بنود   الدستور2014 .. فكان لزاما علي المؤسسة الرئاسية أن تطلق قانونا بشأن هذا الأمر ,, لكن نجد العكس من المؤسسة السياسية والرئاسية .. فبدلا من حلها نجد أنها تتغاضي عنهم .. وتركتهم يرمحون في شوارع البلاد من شمالها حتي جنوبها , مما قويت شوكتهم , وإغلظت افكارهم المسمومة تنطلق من هذا وذاك .. صدرت منهم بيانات رسمية فيها إزدراءات لعقيدة الأخر .    
                                                                                             
       يخرج علينا الشيخ حسان بعد بياته الشتوي .. لكي يلقي بسمومه التي تُظهر حقده وغله علي الأقباط اصحاب الأرض .. وينـادي بها في الميديـــــــــا بالعلن " مَنْ مات لا يشرك بالله شيئا فيصل الجنة .. اما مَنْ مات ويشرك بالله شيئا فيدخل جهنم " ..

وأتي بأحاديث وبأيات لم أستطيع تدوينها لأنني شاهدته من خلال فيديو ... هذه التصريحات قالها الشيخ حسان السلفي تعقيبا علي ما قاله السيد الرئيس السيسي في إحدي مقابلاته مع شيوخ الأزهر الذي قال فيه : أن الجنة ليست حكرا علي أحد , فسوف يكون فيها المسلم والمسيحي. طبعا وبغض النظر ان الرئيس قالها بالمعني السياسي أو بالمعني الأخلاقي له ... لكن احب أن اقول للسيد الرئيس ان ما تم تعقيبه للشيخ حسان هو ازدراء , ضد الأخرين يُعاقب عليها القانون .... لذلك كنت أتمني من الجمعيات الحقوقية وما تسمي نفسها إذا ظلت موجودة حتي الأن " بشباب ماسبيرو " برفع دعوة عاجلة ضد هذا الشيخ , لأن

تصريحانه يؤول إلي وجود فتنة بين عنصري الأمة .. وقد اُجبرت أن اكتب " عنصري الأمة " بعد ما أوقفت ذكرها لسنوات, لأنه يبدو أن الجنس المصري ينقسم إلي إثنين طبقا لكلام هذا الرجل .. الذي وعلي ما اتصور ان ما خرج منه هي نتيجة سوء اخلاق قبل ماتكون كلمات من قرأنهم . 
 
       واضح أن المجموعات السلفية بدأت تنمو وتترعرع في أرض المفروض غير خصبة للكلام في الديانات .. بل هوية ارض مصر هي نتاجها للحب والسلام ...

ايضا أشبه هولاء الفئات بالزوان التي تنمو بجانب بذور القمح فيعمل علي إختناقه  لسنابل القمح عندما ينمو .... نحن نصر من سيادة الرئيس الإعلان بعدم وجوب وجود هذه الفئة في مجلسنا القادم للنواب . هذه المجموعات هي بذرة مُهجّنة بين السلفيين والإخوان الإرهابية .. ولو لم نستأصلها ونلقيها في أتون النار يوم بيوم سوف تتمزق مصر ويتمزق ابنائها إلي اديان وطوائف . 
 
        وللعلم إن لو هناك أيات او شرط لدخول الجنة عند هذا السلقي ... فنحن كأقباط لنا آيات لها  نفس المعني .. لكنها مٌحاطة بالحب والسلام .. ولا نعلنها امام الأخر , بل نعطيه الفرص في التفكير .. بعيد عن الصوت العالي والردح الذي يشير إلي ضعف إيمانك وليس من قوة ديانتك و إقتناعك به ...فالإقتناع بعقيدتك غير كاف لأنه لم يُعطي لك سلاما أو حبا مع الأخر.   
 
اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِ .! يوحنا 14 – 21 .... كذلك لا نظهر الأيات التي تحول العلاقات بين طوائف المصرية ....!!!
حماكي يا مصـــــــر من زوان هذا العصــــر, 
                                                                                                            
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter