كتب - نادر شكرى
الأقباط متحدون تكتب محطات فى حياة الشهداء تزامنًا مع ذكرى الأربعين، يوم السبت المقبل بمطرانية سمالوط .
• لوقا نجاتى 28 عامًا من مواليد 8 /11/ 1987
لم يرى لوقا نجاتى ونيس 28 عامًا، طفلته التى ولدت أثناء تواجده فى ليبيا، فهو حديث الزواج، ووالديه مسنان، ويسكن قرية الجبالى ويعمل فى مجال العمارة.
وقال والد "لوقا": "ابنى سافر إلى ليبيا منذ عام ونصف بعد زواجه مباشرة لم يكن يعلم أن زوجته حامل، وتركها سعيًا وراء لقمة العيش ومنذ سفره لم نره حتى إعلان، وولدت ابنته الصغرى ولم يرها فقط أرسلنا صورها إليه"، وأضاف أن ابن عمه كان مختطفًا معه أيضًا فى هذه الرحلة المشئومة.
ويقول انيس شقيق الشهيد، أن شقيقه لم يرى طفلته التي ولدت قبل 9 أشهر، واخر زيارة له عندما جاء لإتمام زواجه، ورزقه الله بطفلة مريم لتظل حياتها دون أن ترى والدها.
ويكشف أنيس صورة للوقا في الأردن وهو نائم داخل نعش وعند رجوعه من الأردن، قالت له والداته: ليه يابنى "تفول" على نفسك حرام عليك، فاجابها لوقا قائلاً: بأمانه الواحد يتمنى ينام فيه من حلاوته، وأستطرد شقيقه: وكأنه شعر بدنو أجله.
• جرجس سمير مجلى 23 عامًا من مواليد 1/10/1991
قال سمير مجلى وافى، والد الشهيد جرجس من قرية سموم مركز سمالوط، ابنه حاصل على دبلوم زراعة منذ سافر منذ عدة سنوات للعمل بليبيا لم يكمل ١٥ يوما وسافر بطريق شرعى بتأشيرة مع بعض أهل القرية، مشيرًا إلى أن الأموال لن تعوضه فراق نجله وأن الشىء الوحيد الذى يثلج صدورهم هو تشييد كنيسة الشهداء، وأن يحفر بها اسم نجله جرجس، حتى يظل موجودًا مدى الحياة، متوجهًا بالشكر لجميع قيادات الدولة لموافقتهم على إنشاء الكنيسة وصرف معاشات للاسرة مؤكدا ان الظروف الاقتصادية هى التى فرضت على الشهداء السفر في هذه الظروف الصعبة ولكن بطريقة شرعية فكان على الدولة منعهم اذا رأت خطر عليهم مشيرا ان مساعيهم في تحريك المسئولين لانقاذ ابنائهم لم تسفر عن اى نتائج سوى مجرد مسكنات وكان عليهم بذل جهد ولكن ما يريح اسرته ان ابنهم اصبح شفيع لهم في السماء.