أنشأه الشيعة.. وحظر الصلاة به صلاح الدين الأيوبي.. ودعمه عبدالناصر والسادات ومبارك
كتب – نعيم يوسف
تعتبر مؤسسة الأزهر، من أهم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، وذلك نظرا لقدمها وما مرت عليه في تاريخها الطويل منذ أن أنشأه الفاطميون وحتى الآن.
1- أسس الفاطميون مدينة "القاهرة" وبنوا مسجدا كبيرا فيها استخدم المسجد لأول مرة في عام 972، وبعد دخول المعز لدين الله المدينة أطلق عليها "القاهرة"، وأطلق على المسجد "جامع القاهرة".
2- يعتقد البعض أن لفظ "الأزهر" تم اشتقاقه من الصيغة المذكرة لكلمة الزهراء، والزَّهْرَاءُ لقبُ السيدة فاطمة بنتِ الرسول، زوجة الخليفة علي بن أبي طالب.
3- كان الفاطميون على المذهب الشيعي، وأنشأوا الجامع الأزهر في الأصل لنشر المذهب الطائفة الإسماعيلية الشيعية.
4- عام 973 وخلال عيد الفطر تم اعتماد المسجد لصلاة الجماعة الرسمي في القاهرة بأمر من الخليفة المعز وابنه عندما تولى مكانه.
5- الدولة الأيوبية كانت على المذهب السني ومعادية للمذهب الشيعي، فتم إهمال المسجد وحُظرت الصلاة فيه بواسطة صدر الدين بن درباس، وهو قاضي عين من قبل صلاح الدين الأيوبي، كما دمرت مخطوطات تعاليم الفاطمية التي عقدت في الأزهر.
6- أمر صلاح الدين الأيوبي بتجريد الجامع الأزهر من شريط فضة أدرجت فيه أسماء الخلفاء الفاطميين عليه من محراب المسجد، وإزالة شرائط فضية مماثلة من المساجد الأخرى بلغت قيمتها 5000 درهم.
7- رضخ الأزهر في نهاية المطاف إلى الإصلاحات الأيوبية في التدريس وتحسنت حظوظه في عهد المماليك، الذين أعادوا رواتب الطلاب ورواتب الشيوخ.
8- في عهد المماليك تم إعادة تأسيس الصلاة في الأزهر، بأمر من السلطان بيبرس، واستعاد المسجد شهرته السابقة وتم التوسع في تزيينه ومنشآته، وقد كان المماليك يعتبرون أن بناء المآذن رمز القوة والطريقة الأكثر فعالية في تدعيمه لمنظر مدينة القاهرة، وتمنى كل سلطان أن تكون له لمسة مرموقة في الأزهر.
9- خلال الخلافة العثمانية أظهر الأتراك احتراما كبيرا للمسجد وكليته، على الرغم من توقف الرعاية الملكية المباشرة له، وقام السلطان سليم الأول، أول حاكم عثماني لمصر، حضر الأزهر لصلاة الجمعة، خلال الأسبوع الأخير له في مصر، لكنه لم يتبرع بأي شيء لصيانة المسجد.
10- خلال الحكم العثماني شهد الأزهر أول رئيس الجامعة ليس من مذهب المالكي وهو عبد الله الشبراوي، التابع للمذهب الشافعي،الذي قد تم تعيينه رئيسا للجامعة، وقد انتظر اتباع مذهب المالكي منصب رئيس الجامعة حتى عام 1899 عندما تم تعيين سالم البشري لهذا المنصب.
11- في بداية الحملة الفرنسية على مصر أنشأ نابليون ديوان يتكون من تسعة شيوخ الأزهر المكلفين بإدارة القاهرة، وهي أول هيئة رسمية من المصريين منذ بداية الحكم العثماني، وتعتبر مشاركة في الحكم، ولكن بعد اغتيال أحد رجاله وهو "كليبر" على يد سليمان الحلبي، أمر نابليون بإغلاق المسجد، وظلت أبوابه مغلقة حتى وصول المساعدات العثمانية والبريطانية في أغسطس 1801.
12- عند تولي محمد علي الحكم سعى للقضاء على مراكز القوى في البلاد وكان منها الأزهر، فسعى للقضاء على قدرة علماء الأزهر للتأثير على الحكومة. وفرض ضرائب على أراضي رزقة والمدارس الدينية، كما قام أيضا بأخذ جزء كبير من مداخيل الأزهر كما أمر بمصادرة جميع أراضي رزقة وضمها إلى أملاك الدولة.
13- في عهد إسماعيل وتوفيق تم الاهتمام بالأزهر وعاد إلى مكانته وفي عام 1885، وضعت كليات أخرى في مصر مباشرة تحت إدارة الجامع الأزهر.
14- بعد ثورة يوليو اهتم مجلس القيادة بالأزهر وفي عام وفي عام 1955، لم يعد المسجد بمثابة مدرسة، وتم إنشاء كليات رسمية للجامعة في عام 1961، كما تم إنشاء إدارات علمانية داخل الأزهر، مثل كليات الطب والهندسة، والاقتصاد، وتعزيز الجهود في التحديث للمرة الأولى بعد الاحتلال الفرنسي.
15- واصل كل من عبد الناصر والسادات ومبارك دعم الأزهر وقال السادات: إن "العالم العربي لا يمكن أن بعمل بدون مصر والأزهر".