محرر الأقباط متحدون
عقدت جامعة حلوان اليوم الأربعاء ندوة بعنوان " الإعلام بين الحرية والمسئولية" لتحليل وتقييم الأداء الإعلامي بمشاركة خبراء و أكاديمين متخصصين.
رحبت الدكتورة ليلى حسين رئيس قسم الإعلام بالجامعة في بداية الندوة بالحضور وعلى رأسهم الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان والدكتورة سهير عبد السلام عميد كلية الأداب.
وأكدت "حسين" خلال الندوة على أهمية الإعلام في الفترة الحالية، مشددة على أن الإعلام أصبح بلا رؤية أوهدف.
وأضافت أنه لايمكن فصل الحرية عن المسئولية حيث أن الإعلام المسئول هو من يخلق الإبتكار وتعدد وجهات النظر.
من جانبه قال الدكتور حسن عماد مكاوي عميد إعلام القاهرة السابق أن حرية الرأي حق لكل مواطف يكفله الدستور والقانون وأن دور وسائل الإعلام توفير الحق في المعرفة وتقديم المعلومة.
وطالب "مكاوي" بضرورة خلق مناخ خاص بالإعلام لإتاحة المعلومات إلا بما يتعلق بالجهات السيادية والتي تتطلب السرية حفاظاً على الأمن القومي.
وأضاف " مكاوي" أنه يجب على الإعلام الإمتناع عن الأساليب الغير أخلاقية في جلب الصورة والمعلومة، وعدم إثارة النواحي الطائفية، إضافة لمراعاة ذوي الإحتياجات الخاصة وتقدير دورهم وتعزيز تواجدهم في المجتمع.
وإنتقد " مكاوي" وجود تشريعات تحكم الأداء الإعلامي في مصر تتسم بقدر كبير من التعقيد، مضيفاُ : " أنه منذ نشأة الإعلام و كل الدساتير والقوانين كانت تعتمد على النظام السلطوي لخدمة السلطة الحاكمة حتى صدور دستور 2014 والذي أقر حرية الإعلام والتحول الديمقراطي.
وتحدث رفعت فياض مدير تحرير أخبار اليوم عن واقع الإعلام المصري خلال تلك الفترة مؤكداً أن واقع إعلامنا اليوم ينذر بالخطر فهو من أخطر المسائل التي تبني المجتمع أو تهدمه.
وقال " فياض" أن مفهوم الإعلام بين الحرية والمسئولية قد يفهمه البعض بشكل خاطيء فلا يجب أن يكون الإعلام حر بنسبة 100% لأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة والإعلامي ليس حراً في أن يشوه صورة الأخر دون دليل أو أن بنشر ويحرض على الفوضى.
وأكد " فياض" أنه لايوجد جريدة في العالم يمكن أن نقول أنها مستقلة والدليل وجود الصحف المملوكة للدولة فهي تعمل لصالح الحكومة والحزبية تعمل لتجميل صورة الأحزاب، كذلك الصحف الخاصة تخدم مصالح رجال الأعمال.
وفي السياق ذاته قال مجدي عبد العظيم الخبير الإعلامي أن ثورة 30 يونيو أعادت الحياة لمصر وهي البداية الحقيقية للإعلام مشدداً في الوقت نفسة على ضرورة سرعة إصدار القوانين المنظمة للعمل الإعلامي بعد أن أصبح مهنة من لا مهنة له.
كما شاركت في الندوة الإعلامية منى سلمان والتي طالبت طلبة كليات الإعلام بالدفاع عن مهنتهم وحريتها وعدم الإستسلام للبيروقراطية وضرورة التعرض لكافة وجهات النظر وعدم التحيز لرأي واحد.
وأضافت " سلمان" أن الترويج للإعلام السيء يعد من أخطر مايواجهننا الأن.
وفي نهاية الندوة كرمت الدكتورة ليلى حسين المشاركين وقامت بتسليمهم دروع تكريم لمشاركتهم الفاعلة