الأقباط متحدون - الحوثيون.. شوكة تهدد اليمن السعيد وصداع إيراني في دماغ السعودية
أخر تحديث ١٣:١٨ | الاربعاء ٢٥ مارس ٢٠١٥ | ١٦برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"الحوثيون".. شوكة تهدد "اليمن السعيد" وصداع إيراني في دماغ السعودية

الحوثيون
الحوثيون

المعارك بين الحوثيون والنظام أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلي
السعودية تهدد بالتدخل العسكري.. والجامعة العربية تعتبر الحركة "انقلابا"

كتب – نعيم يوسف
رقم المعادلة الصعب
ظهر "الحوثيون" أو أنصار الله كما يطلقون على أنفسهم، كرقم صعبا في المعادلة السياسية اليمنية، بعد سيطرتهم على مفاصل الدولة اليمنية، لدرجة وصلت إلى احتجاز الرئيس اليمني، وتجييش عشرات الآلاف لفرض مطالبهم على الطاولة السياسية اليمنية، الأمر الذي أسفر عن عشرات القتلي في اليمن، ووضع مستقبل "اليمن السعيد" –كما كان يطلق عليه في الأغاني- على حافة الهاوية.

حركة إسلامية صنيعة النظام
كأي حركة من حركات الإسلام السياسي، كان الحوثيون صنيعة النظام اليمني لضرب التيار السلفي، ولكن سرعان ما انقلبوا عليه، ورفعوا في وجهه شعارات دينية ضد النظام وأمريكا وإسرائيل، وبدأت مواجهاتهم مع قوات النظام اليمني عام 2004، حيث قتل مؤسسها في معارك هذا العام "حسين الحوثي"، وبعدها استمرت المعارك على فترات متقطعة.

الضحايا والمعارك
أسفرت هذه المعارك –حسب موسوعة ويكيبيديا على الانترنت- عن مقتل 20 ألف جندي و10 آلاف جندي معوق ومقتل 30 ألف من المدنيين ونصف مليون من المهجرين والنازحين قسراً الذين ‏شردتهم حروب الحوثيين و6 آلاف منشأة حكومية مدمرة، ‏بينها 400 مسجد، وسجلت المنظمات اليمنية والدولية 13905 حالات انتهاك، تعرض لها مدنيون في ‏محافظتي ‏صعدة وحجة على يد جماعة الحوثيين، بينها 655 حالة قتل ارتكبها الحوثيون، بينهم 59 طفلا ‏و48 ‏امرأة.

علاقتهم بإيران.. والسعودية
علاقة الحوثيين بالنظام الإيراني تسبب صداعا مزمنا في دماغ المملكة السعودية، وذلك على الرغم من نفي الحوثيون أنفسهم انتماءهم للمذهب الشيعي، إلا أن هناك من يوصفهم على أنهم ، "جماعة دينية شيعية تقوم علی ولاية الإمام وتتبع الطريقة الاثني عشرية علی غرار النموذج الإيراني".

تهديد سعودي.. وطلب يمني
قال وزير الخارجية السعودي، أمس، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، إن بلاده لن تترك الساحة اليمنية للتهديد الإيراني، ملمحا بإمكانية التدخل العسكري في اليمن حال رفض الحوثيون الحلول السلمية، كما دعت السعودية جميع الأطراف للحوار، وذلك بعد تراجع الرئيس اليمني عن استقالته، التي كان قد وقعها سابقا، كما طلب أيضا عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني، من مجلس التعاون الخليجي تدخل قوات "درع الجزيرة" لوقف سيطرة الحوثيون على مفاصل الدولة.

من جانبها تبنت الجامعة العربية، وجهة النظر السعودية واعتبرت ما فعله الحوثيون في اليمن انقلابا على السلطة الشرعية، داعية الجميع إلى الحوار السلمي، وذلك حسبما أوضح نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات له مؤخرا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter