هل زيارة القدس تعد تطبيعا مع اسرائيل ام دعما للفلسطنين والقضية الفلسطينية ....؟
هل هناك مازالت خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منها  ام اصبحت جميع الخطوط متماسة..؟
هل ما زالت هناك مشاكل حلها يكون بدفنها ام يجب اقتحامها طالما تتعلق بالبشر  ومصلحتهم..؟
 فى كل عام  وفى مثل هذه الايام تحديدا وعند اقتراب موعد احتفال المسيحيون بعيد القيامة المجيد يثور جدلا كبيرا حول احقية ومشروعية زيارة القدس  فمن يصوب زيارتهم ومن يرميهم بالخروج  عن الاطار العام  فالبعض منهم يرى ان من حقه ان يزور قبر السيد المسيح وكنيسة القيامة والاماكن التى اقتفيت اثارها بخطى السيد المسيح وذلك للتبرك وهناك من يرى ان ذلك يعد تطبيعا مع اسرائيل  وان الاقباط لا يمكن ان يكونوا قاطرة التطبيع حتى وان كانت هناك معاهدة سلام بين مصر واسرائيل فمازال الشعب المصرى بمسلميه واقباطه لم يهضم او يقبل مثل هذا التطبيع فكيف ذلك واسرائيل تقتل الاطفال والنساء  والمدنيين العزل  وتغتصب الاماكن المقدسة فى القدس و المقادس المسيحية والاسلامية فالمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين  وكنيسة القيامة وقبر المسيح  وخاصة ان زيارة المسيحيين للقدس ليست فرضا وهناك اماكن فى مصر زارتها العائلة المقدسة مثل دير المحرق باسيوط وتعد حسب الاباء الروحيين قدسا ثانية .

ولا يقتصر الامر على المسيحيين فحسب فقد زار فضيلة الدكتور / على جمعة مفتى مصر السابق  مدينة القدس  والمسجد الاقصى وقامت الدنيا ولم تقعد انذاك  على تلك الزيارة .

 وعلى الجانب الاخر يرى الكثيرون انه  ولما لا يزور المسيحيون والمسلمون القدس بقصد التبرك  ففى اوقات انتابت العلاقات المصرية السعودية فتور وصل الى حد الخلافات السياسية ولم يحرم المسلمون الى الحج الى الاماكن المقدسة فى المملكة العربية السعودية فهل زيارة المسيحيين او المسلمين فى ظل عدم تطبيع شعبى مع اسرائيل حرام ....؟ او هل هى نوع من السياحة ..؟
 وهل تحريم زيارة القدس تنطوى على منظور سياسى ام وطنى ام روحى ام قومى ام عروبى ؟ وهل يمكن ان يتشكك فى وطنية من يزور القدس.. ؟
 وقد يرى البعض من اخوتنا الفلسطنيون  انه كيف يحرم السجين من زيارة اهله واحباءه ومن ثم ازاء هذا الجدل الثائر  والذى ما زال وسوف يبقى ازاء عدم وضوح لرؤية الرسمية  كنا حريصين على اقتحام هذا الموضوع دون الخوض فى مسائل دينية  والذى اثرنا  معه عدم توجيه الدعوة الى  اى اقطاب او رموز دينية .
 والجدير بالذكر ان موضوع زيارة القدي سوف يطرح على بساط المؤتمر الدولى للفقة الاسلامى الذى سوف يعقد فى مكة المكرمة الشهر القادم حول مشروعية زيارة القدس .
 هذا وسوف وبمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربى خلال ايام بمدينة شرم الشيخ سوف نطرح هذه التوصية لتكون على مائدة المفاوضات بخصوص الموقف العربى الموحد من زيارة القدس .
 وقد دار النقاش حيث اكد  مستشار الاوقاف الفلسطينية بالقدس الشيخ /محمد جمال ابو الهنود ان زيارة القدس هى مقصد شرعى ودينى وليس تطبيعا مع اسرائيل وان الفلسطنيين فى حاجة الى المساعدة المعنوية و المادية من اخوانهم فى مصر .

 واضاف السفير / حازم ابو شنب  عضو المجلس الثورة بحركة فتح والسفير الفلسطينى السابق بباكستان  انه لا مانع من زيارة القدس ولكن عن طريق السلطة الفلسطينية ويكون الهدف منها  التبرك ودعم القضية الفلسطينية وليس تكريز لسلطة الاحتلال والتعامل مع التجار والفنادق العربية بالمدينة وليس الاسرائيلية .

 وانهى جبرائيل اللقاء  باحترام رأى قيادة الكنيسة القبطية بحظر السفر الى القدس بالنسبة للاقباط الا مع اخواتهم المسيحيين طالما ان المقدسات الاسلامية والمسيحية محتلة من اسرائيل .
 القاهرة فى 24/3/2015
                                   د. نجيب جبرائيل
 رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
 nagilco@gmail.com
 22030009-010060956276