arabic.rt.com | الأحد ٢٢ مارس ٢٠١٥ -
٤٥:
٠١ م +02:00 EET
الرئيس الأمريكي باراك أوباما - أرشيف
انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات من حل الدولتين، معتبرا أنه يجعل من الصعب إيجاد مسار لمفاوضات جادة لحل القضية.
ووجه أوباما في مقابلة مع صحيفة "هافينغتون بوست" السبت 21 مارس/آذار إلى نتنياهو أيضا انتقادات بسبب تصريحاته عن تصويت العرب الإسرائيليين، لافتا إلى أن الصدع العميق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة لن ينتهي قريبا.
وتناول أوباما في المقابلة ما دار في اتصاله الهاتفي مع نتنياهو بعد يومين من إعادة انتخابه قائلا: " أشرت له إلى أننا مازلنا نعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق أمن اسرائيل على المدى البعيد إذا كانت تريد البقاء دولة يهودية وديمقراطية. وأشرت له إلى أنه في ضوء تصريحاته قبل الانتخابات سيكون من الصعب إيجاد مسار يعتقد فيه الناس بشكل جدي أن المفاوضات ممكنة."
وتفاقمت أسوأ أزمة شهدتها العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ عشرات السنين بسبب إعلان نتنياهو قبيل الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي أنه لن تقوم دولة فلسطينية في عهده، وحاول نتنياهو لاحقا التراجع عن تصريحه.
وكان البيت الأبيض قد ذكر بعد المكالمة الهاتفية الخميس الماضي أن أوباما أبلغ نتنياهو أن واشنطن "ستعيد تقييم" خياراتها بشأن العلاقات الأمريكية الاسرائيلية ودبلوماسية الشرق الأوسط بعد تصريح نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية.
وأعرب أوباما عن قلقه أيضا خلال المقابلة مع صحيفة "هافينغتون بوست" من التحذير الذي وجه نتنياهو يوم الانتخابات لأنصاره من توجه الناخبين العرب الإسرائيليين بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع.
وقال أوباما بهذا الخصوص "أشرنا إلى أن مثل هذا النوع من التصريحات يتناقض مع أسمى تقاليد إسرائيل وأنه على الرغم من أن اسرائيل قامت على أساس الوطن التاريخي لليهود وضرورة وجود وطن لليهود فإن الديمقراطية الاسرائيلية تقوم على أساس معاملة الجميع في البلاد بشكل متساو وعادل."
وأكد أوباما دعمه لأمن إسرائيل قائلا إنه سيتأكد من استمرار التعاون العسكري والاستخباراتي من أجل الحفاظ على سلامة الشعب الاسرائيلي، مضيفا "ولكننا سنواصل الإصرار على أن الوضع الراهن لا يمكن استمراره من وجهة نظرنا. وأنه في الوقت الذي نأخذ في اعتبارنا بشكل كامل أمن إسرائيل لا يمكننا الإبقاء إلى ما لانهاية على الوضع الراهن وتوسيع المستوطنات. هذا لا يؤدي إلى الاستقرار في المنطقة."
وتأزمت علاقات نتنياهو المتوترة مع أوباما بشكل خاص بسبب جهود الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق دولي مع إيران لكبح جماح برنامج طهران النووي. وتدهورت العلاقات بعدما قبل نتنياهو دعوة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي قبل أسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية لانتقاد سعي أوباما للتوصل لمثل هذا الاتفاق. وهاجم الديمقراطيون الكلمة بوصفها إهانة للرئاسة وخرقا للبروتوكول.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.