السبت ٢١ مارس ٢٠١٥ -
٣٣:
٠٨ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
بقلم : ماجدة سيدهم
اقترحوا ما شئتم من أسماء لكنه الاحتفال أو العيد الذي يجب أن يكون بديلا عن أعياد الأم وألامه الطاعنة والتي تأتي بالغزير من الوجع والفقد المبرح والتي تظل ملازمة اصحابها حياة كاملة وذلك بإعادة التقييم والانتباه لهؤلاء الأبناء المهمشين الذين فقدوا أمهاتهم وأسرهم وهم بعد ليسوا كبارا ،
بإلقاء الضوء الثاقب علي كل من حقق إبهارا ونجاحا فريدا واستطاع اجتياز المحنة والفراغ المتسع بصلابة الإيمان بالحياة والجمال والمثابرة .. ليصنعوا طريقا مضيئا وفريدا بين قفار الفقد الموحش ،
فيخرجون من الآكل أكلا ومن الشدة نجاحات رائعة ، يحققون أهدافا نبيلة وأحلاما باهرة ومتميزة في شتى مناحي الحياة متخطين كل استسلام وكل كسرة نفس ليتحول هكذا الضعف إلى قوة والنوح غلى فرح والحزن والتنهد إلى أفاق بناءة عوضا عن العزلة المميتة والتجربة القاسية ، فإلى من يهمه
الأمر ارفعوا أياديكم المغيبة بزيف الفرح المؤلم بإلغاء عيد الأم وليتجه اهتمامكم ومساهمتكم ودعمكم وتمويلكم في دفع هؤلاء الأبناء صوب حياة أكثر قوة وتحدي ونجاح وابتكار بالبحث ومتابعة وإبراز كل الكفاءات والنجاحات في المدارس والملاجئ والمؤسسات المجتمعية فيضربون مثالا رائعا يقتدى به
صوب حياة أفضل وأعمق نضجا وأكثر جمالا ، وأقل ألما ، هكذا أيضا تسهمون بدوركم النبيل في الاحتفاء وتكريم تلك الشبيبة في يوم لهم وأيضا في صناعة مجتمع إنساني وعطوف ،أكثر تماسكا ونبلا وتحضرا..
نعم الأمر يحتاج لتكثيف الجه وطرح الرؤى واقتراح الوسائل لاختراق هذا الدرب المهمش وقبلا يحتاج ان يؤمن المجتمع بها
كل عام والحياة بخير
English
