منذ ظهوره على الساحة السياسية، في الانتخابات الرئاسية وتخليه عن منصب وزير الدفاع، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أهمية "حل الدولتين" في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والصراع العربي – الإسرائيلي، أيضا، لافتا إلى أن هناك "فرصة ذهبية" لتحقيق سلام شامل بهذا الحل. 

 

حل الدولتين

حل الدولتين "يقوم على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية. اعتمد بعض الفلسطينيون هذه المبادئ في عام 1974 بالبرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض. أصبحت فيما بعد مرجعية المفواضات في اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل"، وذلك حسب موسوعو "ويكيبيديا". 

 

إرسال قوات مصرية
 

إلى جانب تأكيده، وطلبه المستمر، والتحرك الدولي لهذا الحل، فقد أكد السيسي، خلال زيارته إلي إيطاليا منذ شهور، على استعداده لإرسال قوات مصرية لحفظ الأمن في فلسطين حال تطبيق "حل الدولتين"، دعما للسلام في المنطقة، وذلك في حوار له مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" إحدى كبرى الصحف الإيطالية. 

 

بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، السابقة، ورئيس حزب الليكود، الفائز في الانتخابات حديثا، استثمر هذه القضية بأسلوب المناورات، فتارة يؤكد عدم قيام دولة إسرائيلية، الأمر الذي يحرج واشنطن دوليا، وبعد الانتخابات يعطي بصيصا من الأمل في هذا الأمر. 

 

تعهد إسرائيلي
 

عشية الانتخابات الإسرائيلية، التي أقيمت الثلاثاء الماضي، تعهد "نتنياهو" لمواطنيه بتكثيف الاستيطان في القدس الشرقية، لقطع الطريق عن تقديم أي تنازلات للفلسطينيين في المستقبل، بالإضافة إلى أنه "لن تقام دولة فلسطينية في حال انتخابه مجددا"، وهو الأمر الذي ينسف فكرة الدولتين من الأساس. 

 

تحذير أمريكي
 

تصريحات رئيس الوزراء السابق أثارت واشنطن، وأعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن واشنطن" ستعيد تقييم" سياستها على خلفية تصريحاته الرافضة لحل الدولتين، وهو يعني تهديدا سياسيا بعدم دعم إسرائيل في الأمم المتحدة، وذلك حسبما أفادت عدة وسائل إعلام دولية. 

 

مناورة إسرائيلية
 

عاد نتنياهو للمناورة مجددا، اليوم، الجمعة، بتصريحات قد تفتح بابا للنقاش، حيث قال للإذاعة العامة الأمريكية "إن بي آر": "لا أريد دولة واحدة. وعندما أتحدث عن دولتين فهذا يعني دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية وأصر على ذلك.. لم أغير موقفي"، مضيفا، "قلت أن الظروف يجب أن تتغير... ولا أريد حلا بدولة واحدة ولا أريد حلا بلا أي دولة وهو حل لا وجود لدولة فيه وكون وجود إسرائيل مهددًا فيه".