الأقباط متحدون - النضال من أجل الحموم
أخر تحديث ٠٧:٠٦ | الجمعة ٢٠ مارس ٢٠١٥ | ١١برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النضال من أجل " الحموم"

 سد النهضة
سد النهضة

 ماجد سمير
لأن الحاجة أم الاختراع وربما تكون خالته وجدته وكل عائلته فردا فردا ذكرا كان أو أنثى، وأيضا الشاطرة تغزل برجل حمار حتى لو لم تمتلك في يوم ما حمار أو أتان أو حتى جحش، وأضف كما شئت من بقية الأمثال الشعبية  والاقاول الدارجة التي تخرج من أعماق الأزمة المتسقة تماما مع طرق الحلول، مثل الانتشار المتوقع- بشكل واسع في منطقة دول حوض النيل من أقصاها إلى أقصاها- لفن صناعة الجرادل والحلل

وربما الأكياس وغيرها من الأواني البلاستكية والمعدنية والنايلون بهدف ملىء وتحويل المياه من المنبع للمصب فقط لتمكين الشعوب من الاستحمام وغسل الصحون ومختلف شئون النظافة بعد قرار أثيوبيا البدء الفوري في تخرين المياه خلف سد النهضة ضاربة بحالة الجفاف المتوقع لكل الدول عرض الحائط عملا بخطة أنا ومن بعدي الطوفان.

ومن المتوقع أن تزدهر صناعات أخرى على هامش الأزمة أهمها على الإطلاق السياحة حيث بدأ صناعها في إعداد برامج رحلات مميز ومنقطع النظير بدأ ترويجه مؤخرا في بلاد حوض النيل لاستغلال حاجة الشعوب الملحة للحموم والنظافة، مع التأكيد من قبل شركة السياحة  المنفذة للبرنامج على حتمية اهدء " لوفا" هدية لكل مسافر وكذلك "فوطة وبشكير"

وفي حالة حجز جروب عدده أكثر من ثلاثة عشر فرد سيضن الجانب الأثيوبي المرحب جدا بفكرة سياحة "الحموم" وجود موظف متخصص معين في الحكومة الأثيوبية على درجة مليفاتي "ثالث" دوره طوال الرحلة تليف وتشطيف وتنشيف وتجفيف المجموعة السياحية "نفر نفر" بكفائة وجودة لا مثيل لها، والعيب الوحيد في البرنامج السياحي المذكور إصرار الأثيوبين على عدم توفير صابون لأي من الزوار مهما كان عددهم ربما لمعرفتهم السابقة أن كل الوافدين أتوا من دول شعوبها بنسبة 100% أخذت "صابونة".

وعلى هامش صناعة الحلل والأواني والجرادل  تسعى الدول إلى تشكيل جهاز دبلوماسي جديد اسمه مبعوث ملىء "الجردل" خاصة بعد انتشر على وسائل الإعلام المختلفة  تسريب مخباراتي بالصوت والصورة أفصح عن نية الجانب الأثيوبي خطوات منع الحموم منعا باتا في كل دول الحوض وعلى أي فرد يطمح أو يحلم بالحموم ولو لمدة خمس دقائق الحصول على اذن كتابي مختوم من السفير الأثيوبي في أي من عواصم دول الحوض.

لذا سيكون دور كل مبعوث جديد ملىء الجردل وتحويل المياة من أثيوبيا إلى بلاده في محاولة ضعيفة لحل أزمة المياه المتوقعة بعد تعبئة المياة خلف "سدهم" في أثيوبيا، فضلا عن ظهور تكنولوجيا "النانو حموم" ملخصها الحصول على النظافة بدون استخدام نقطة مياه عن طريق الـ DRY CLEAN"" .
ويرى البعض أن الحل يكمن في تشكيل ميليشا من السباكين المحترفين مدربة على الغطس والسباحة وخلافه من احتياجات العكننة على السدود وبعدها يتم انزالهم داخل المياه الاقليمية خلف خطوط السد بهدف تركيب " طبة" وغلق كل المواسير الأم والاب والفرعية، لمنع مياه النيل الأزرق من الثبات  خلف السد لترتد إلى مسارها الطبيعي لدول المصب حتى البحر المتوسط ...كخطوة أولى وحتمية للنضال من أجل " الحموم".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter