عدسة: الفنان جورج أديب
بقلم: مايكل دانيال
"بــ أسم ألاله الواحد الذي نعبدة جميعاً ، دعونا نقف للصلاه، كلِ بطريقته... من أجل مصر"
بهذه الكلمات التي قالها الاب "بطرس دانيال" رئيس المركز الكاثوليكي المصري للسينما ، تم أطلاق اشارة البدء ايذاناً ببدء ألأحتفال السنوي الذي يقيمة المركز بــ "يوم العطاء" .
حيث اعتاد المركز الكاثوليكي للسينما ان يقوم بعمل احتفال بالتزامن مع عيد للأم و احتفالات الربيع تحت مسمي "يوم العطاء" ، يقوم من خلالة بتكريم عدداً من رموز الفن و المجتمع و العمل السياسي ، الذين قدموا الكثير من أجل مصر.
جاء أحتفال الأمس مختلفاً و مهيباً ، و كان اللون الاخضر – و هو رمز الخضرة و الخصوبة – هو اللون المسيطر علي الاجواء ، بدء من الدعوة الشخصية للحضور، وصولاً الي ديكور المسرح .
بدأ الحفل بعزف للنشيد الوطني ، تلي ذلك عرض فيلم تسجيلي قصير عن "أيام العطاء" و التي اقامها المركز في سنوات سابقة.
قدم الحفل المحامي الكبير و الشاعر المتألق ناجح فرج - الذي كتب قصائد زجلية عن كل المكرمين - بصحبة الاعلامية الجميلة "ميراندا بطرس" و الذي شاركته التقديم .
كان من ضمن المكرمين الفنانة هالة فاخر و الفنانة هناء الشوربجي و الموسيقار الكبير سليم سحاب و الكاتبه الكبيرة لميس جابر و غيرهم، حيث كرم المركز بالامس 23 شخصية ممن كانت حياتهم هي "رحلة عطاء لا تنتهي" !
مفاجأة الحفل كانت في تكريم شهداء الوطن من رجال الشرطة و الجيش وصولاً الي تكريم لشهداء ليبيا الابرار تسلمة نيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا و الذي القي كلمة أعرب فيها عن جزيل شكره للأب بطرس دانيال ، و قد قال نيافته في كلمته ان "ألام المصرية هي من ربت اولادها ليقدموا حياتهم فداء عن وطنهم و عقيدتهم دون خوف" ، و جاءت ثلاث قصائد متميزة للشاعر ناجح فرج أحداهم لشهداء الشرطة بعنوان "رسالة من ضابط الي انتحاري" ثم آخري لشهداء الجيش، و أنتهاء بقصيدة أدمعت الكثيرين من الحضور لشهداء ليبيا الابرار لتضفي علي الاجواء بهجة حيث كان يتلاعب بالكلمات كلاعب محترف ، يقود أذهان المستمعين الي حيث يريد ان يصل دون ان يجد صعوبه في ذلك.
كان الحفل متميزاً جداً و مختلفاً عن السنوات السابقة ، و رغم الحزن الذي كان في نفوس الكثيرين عند تذكر شهدائنا ، الا ان اجواء الفرح و السلام و التعزية هي التي كانت تسيطر علي انفس الحاضرين في مزيج مدهش .
جد شكراً للأب الغالي بطرس دانيال ، و للمركز الكاثوليكي المصري للسينما لعطائكم اللا محدود ليس فقط في يوم هو "للعطاء" ، و لكن دوماً .