عرض/ سامية عياد
لقد عرف عن البابا كيرلس الأمانة فى كل شىء فى حياته وفى رهبنته ، فى تكريسه وفى خدمته ، فى صلواته وفى نسكياته ، كما قال الكتاب "كن أمينا الى الموت" الأمر الذى جعله يجنى ثمار كثيرة استحق بها لقب القداسة..

قداسة البابا تواضروس الثاني فى مقاله "البابا كيرلس السادس وتدشين القلب" يحدثنا عن الأعمال العظيمة التى قام بها قداسة البابا كيرلس السادس فى فترة حبريته ، فمن أوائل هذه الأعمال إحياء تراث القديس مارمينا العجايبى بمريوط ، وإعادة تشييد ديره العظيم ، ايضا إنشاء الأسقفيات العامة حيث رسم أسقفا للخدمات (المتنيح الأنبا صموئيل) ، وأسقفا للتعليم (المتنيح البابا شنودة) وأسقفا للدراسات العليا والثقافة القبطية والبحث العلمى (المتنيح الأنبا غريغوريوس)، لقد وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 1965 وافتتحها فى 1968 بحضور جمال عبد الناصر .

فى عهده ظهرت العذراء مريم فوق كباب كنيسة الزيتون عام 1968 والذى استمر اكثر من سنتين ، ايضا فى عهده بدأت الكنيسة تتشعب فى الخارج ونمت الخدمة فى العديد من الدول العربية والأجنبية مثل السودان والكويت وامريكا واستراليا وانجلترا وغيرها .

القداسة ليست بعيدة المنال إنما تبدأ بتدشين القلب بمعنى تخصيصه وتكريسه وتقديسه بالصلوات المختلفة سواء الفردية أو الجماعية ، بالقراءات الروحية ، بأعمال الرحمة والمحبة "طوبى للرحماء على المساكين" ، اجعل قلبك رقيقا ممتلئا رحمة وإشفاقا ، وليس قلبا قاسيا يظهر فى تصرف أو حديث أو بخل اليد....